اتجاهات داعمة لحركة التغير الإيجابي النشطة في المجتمع السعودي
تنشط في المملكة العربية السعودية عديد من المبادرات المهمة والفعالة التي تعكس بوضوح اهتمام قيادة المملكة ببرامج الدعم والتحفيز والابتكار، وتعد جائزة الأمير عبدالعزيز العالمية لريادة الأعمال حدثا ذا أهمية لما تمثله من دوافع وتشجيع للمبادرات الوطنية والعالمية في مجال ريادة الأعمال، التي بدورها تسهم بنصيب وافر من دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
لقد جاء إطلاق جائزة الأمير عبدالعزيز منذ أكثر من عامين كحدث مكمل لرؤية وأهداف صندوق المئوية الطموحة الساعية إلى صناعة جيل جديد من الشباب المبتكرين والمجتهدين والمبدعين في شتى مجالات الحياة، الذي يمكن أن يسهم بقوة وفعالية في تنمية المجتمع وتطويره وتحقيق الرفاهية للإنسان السعودي. كما أن اهتمام سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية بالجائزة، ودعمه لها وحرصه عليها يؤكد اهتمام القيادة بشريحة الشباب واهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بدعم أصحاب الأفكار المبتكرة والراغبين في الدخول إلى مجال العمل والمرشدين المتميزين، فالجائزة تعد الأولى على المستوى العالمي لرواد الأعمال المتميزين، وهذا وحده كفيل بزيادة قيمة هذه الجائزة عند المتنافسين عليها، وعامل مشجع للآخرين في الدخول إلى مجالها التنافسي، وهي بهذا الفهم تصب في هدفها الأسمى لخدمة المجتمع المحلي والعالمي والنهوض بهما إلى أعلى المراتب.
إن حرص الصندوق على إضفاء مزيد من التفاعلية والحيوية على هذه الجائزة بتنظيم الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يعد تأكيدا آخر على اهتمام الصندوق بريادة الأعمال وسعيه الدءوب لنشر ثقافة العمل الحر وتوطين الفكر الريادي كهدف استراتيجي نسعى إليه جميعا، فالأسبوع بكل المقاييس يعتبر الحدث الأكبر في العالم، حيث شاركت فيه أكثر من 140 دولة، اهتمت كل الفعاليات في تلك الدولة بتشجيع مبادرات الشباب.
ونظرا لحاجتنا الماسة إلى مثل تلك المبادرات فقد مثل تنظيم الأسبوع وتزامنه مع توزيع جائزة الأمير عبدالعزيز في دورتها الثانية، اتجاها مدعما لحركة التغير الإيجابي النشطة في المجتمع السعودي، ونحتاج فعليا إلى المزيد من تلك المبادرات التي يمكن أن تحسن من عمليات إعداد رواد الأعمال وتوجيههم والاستفادة منهم باعتبارهم الطاقات التي تؤمّن المستقبل.
الجوهره بنت تركي العطيشان