تتعرض المنظمات الاقتصادية، في هذا العصر، إلى موجات تغير وتبدل سريعة وجذرية ومتلاحقة، وهو الأمر الذي يحتم عليها التأقلم مع هذه المستجدات العصرية الراهنة، وتلك المهمة يمكن أن تكون تكنولوجيا المعلومات هي المعين الأمثل فيها.
تساعد هذه التقنيات الحديثة، خصوصًا تلك المتعلقة بإدارة وتنظيم ومعالجة المعلومات المختلفة، في اتخاذ القرار الصواب أو بالأحرى الأقرب إلى الصواب؛ إذ إن التغيرات السريعة والمتلاحقة تتطلب قرارات حاسمة وسريعة في الوقت ذاته، وهو ما لن يكون ممكنًا عبر الطرق التقليدية.
إذًا، تقدم تكنولوجيا المعلومات إمكانية التعامل مع كم هائل من البيانات “الخام”، ونمذجتها، وتصنيفها، وهو الأمر الذي يجعل عملية اتخاذ القرار سهلة ميسورة، أو بالأحرى ستكون القرارات متناغمة مع التغيرات المتلاحقة التي يرزح العالم برمته تحت نيرها.
تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال:
لا تقتصر أهمية تكنولوجيا المعلومات على المساعدة في اتخاذ قرارات سريعة متناغمة مع التغيرات الجذرية، وإنما تساعد، كذلك، في تحديث وتطوير المشروعات المختلفة، وتعمل أيضًا على خلق أنماط جديدة من الوظائف.
ويمكن تلخيص فوائد ومنافع تكنولوجيا المعلومات في بيئات العمل على النحو التالي:
1-تحقيق رقابة فاعلة في بيئات العمل المختلفة.
2- تسهل عملية الاتصال بين جميع الإدارات العاملة في هذا المشروع أو ذاك.
3- تسهم في تفريغ الإدارات العليا للأمور الأكثر أهمية.
4- تختصر الكثير من التنظيمات الإدارية، وتقضي على الترهل الإداري الموجود في بعض المنظمات.
إن نظرة خاطفة على أي مؤسسة تستخدم هذا النوع من التقنية في عملها فسنجد أن معدلات الإبداع فيها أعلى من غيرها، وأن الوقت يتم استغلاله الاستغلال الأمثل، فضلاً عن أن هناك مرونة وسيولة في تسيير عمليات العمل المختلفة.
ارتفاع معدلات الإنتاج:
إذا كان رائد الأعمال أو صاحب المشروع الصغير يسعى إلى رفع معدلات موظفيه وكفاءتهم، في الوقت ذاته، فإن تكنولوجيا المعلومات هي الحل الأمثل؛ فعن طريق أتمتة كل شيء، وخلق نوع من التواصل المرن والفعال يمكن المساعدة في تقليل الوقت المهدر بأكبر قدر ممكن، وبالتالي استخدامه فيما هو نافع ومجدٍ.
لا يتوقف الأمر عند مجرد الكم (أي تقديم معدلات إنتاج صماء)، وإنما ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تحسين نوعية الخدمات المقدمة إلى العملاء، وعلى ذلك يمكن اعتبار استخدام التكنولوجيا في العمل، وبالأخص في المشروعات الصغيرة هي ميزة تنافسية، ومن ثم يمكن استخدامها لجلب أكبر قدر من العملاء.
المرونة في بيئات العمل:
لعل خلق بيئات عمل مرنة هي أهم الميزات التي يوفرها استخدام التكنولوجيا في إدارة المشاريع؛ فطالما أن الظروف والشروط الاقتصادية متغيرة دائمًا أبدًا فثمة حاجة ماسة لكي تكون مرنًا في التعامل مع هذه التغيرات، وهو الأمر الذي توفره لك تقنية المعلومات.
ويأتي هذا من أن هذه التقنية الجديدة توفر لك المادة الخام لاتخاذ القرارات (المعلومات والبيانات) جاهزة ومصنفة، وبالتالي ما عليك إلا توظيفها واستغلالها فيما يحقق الصالح لمشروعك.
اقرأ أيضًا:
مجتمع ريادة الأعمال والتطوُر التكنولوجي