أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية، رسميًا، عن تفاصيل تطوير ساحة الدرعية، القلب التجاري لمشروع الدرعية الذي تبلغ قيمته 190 مليار ريال سعودي “50 مليار دولار أمريكي” والواقع على أطراف الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ومن المرتقب افتتاحه بحلول عام 2024.
وتعد hgshpm الصغار والكبار على حدّ سواء بتجارب مذهلة، فهي ملتقى المخطّط الرئيسي للدرعية الذي يحتضن أكثر من 450 علامة تجزئة تُعتبر من بين الأرقى حول العالم، بالإضافة إلى 100 سوق محلّي أصيل للحرفيّين السعوديّين. ومن المتوقّع أن توفّر هذه المنطقة خدمات عصرية متكاملة، بدءًا من مرافق الترفيه والتسلية، مرورًا بالفنادق الفخمة وصولًا إلى مساحات السكن والعمل، وذلك كلّه داخل وجهة متميّزة متجذّرة في التراث والثقافة من جهة، وتَعد بمستقبل مشرق من جهة أخرى.
وتُشكّل الدرعية مهد المملكة، فهي متمركزة حول حي الطريف التاريخي المدرج على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ومنها أيضًا اتخذت الدولة السعودية الأولى مقرًّا لها.
وتسعى الهيئة إلى التعاون مع علامات رائدة عالميًا لتحقيق مستويات أداء تتجاوز توقّعاتها.
ويرتكز تطوير الساحة على ثلاثة قيم أساسية ألا وهي: الأصالة والمستقبل والمكان.
الأصالة: سيحرص مشروع الساحة على اعتماد مبادئ التصميم والهندسة المعمارية الراسخة في العمارة النجدية، في سابقة هي الأولى من نوعها في مشاريع بهذا الحجم، وبذلك يمكن التعرّف بسهولة على المشروع الذي يُعطي بلا شكّ قيمة إضافية إلى المنطقة.
المستقبل: تُعتَبَر ساحة الدرعية مشروعًا جريئًا وطموحًا، صحيح أنّه متجذّر في الماضي ولكنّه أيضًا يَعِدُ بمستقبل شيّق. ومن المتوّقع أن تتحوّل قرية نجد المزدهرة والمجهّزة ببنية تحتية حديثة فوق الأرض وتحتها إلى مدينة عصرية وإرثًا تتنعّم به الأجيال القادمة.
المكان: يؤدّي تصميم المكان دورًا حيويًا في نجاح ساحة الدرعية، ويوفر المشروع كل الخدمات التي تخطر على البال، بدءًا من شوارع الممرات الأصيلة المكشوفة، مرورًا بالباحات الكائنة في الهواء الطلق والأسواق، وصولًا إلى الخدمات الاقتصادية المزدهرة نهارًا وليلًا؛ لذا سيصبح عنوانًا لمجموعة واسعة من التجارب الاستثنائية التي تبقى محفورة في ذاكرة السكان المحليين والمسافرين على حدّ سواء.
يُشار إلى أن أعمال بناء المشروع المرتقب افتتاحه عام 2024 جارية على قدم وساق، وهو يقع على بُعد 15 دقيقة من شمال غرب مركز مدينة الرياض.
ومن أهم أهداف المشروع الاحتفاء بالمجتمع المحلي، مع الارتقاء بالسياق الاجتماعي والثقافي والتاريخي، وإنشاء صلة مع جذور التراث السعودي وابتكار أسس صلبة يُبنى على أساسها أفضل مستقبل للمجتمع.
وفي هذا الصدد صرّح جيري إنزيريلو؛ الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، قائلًا: “منذ تأسيسها في عام 2017 جعلت الهيئة من المملكة العربية السعودية ومن مشروع الدرعية قبلة للخبراء الأكثر تمرّسًا في مجال العقارات حول العالم. فالمشروع يدعم رؤية السعودية 2030، وهي خارطة طريق وضعها صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ من أجل بناء مجتمع نابض بالحيوية واقتصاد مزدهر. وابتكرت ساحة الدرعية مجموعة من أفخم المرافق في مجال الثقافة، والضيافة، والبيع بالتجزئة، والترفيه والتسلية. ومن المتوقّع أن يصبح المشروع واحدًا من أماكن التجمّع الأبرز في العالم، وذلك كلّه في قلب مشروع الدرعية الأصيل النابض بالحيوية”.
وأضافَ جوناثان تيمز؛ رئيس شركة تطوير الدرعية، التابعة لهيئة تطوير بوابة الدرعية: “تُعتبر ساحة الدرعية أحد أضخم المشاريع الاستثنائية قيد الإنشاء اليوم على صعيد العالم، ويشرّفنا أن تشكل نقطة جذب لتجار التجزئة، والعلامات والمشغّلين. ونحن لا نبخل بأي مجهود في سبيل توفير أفضل موقع للعلامات الطموحة، ونتعاون معًا من أجل توفير تجارب استثنائية للعملاء. وسوف يحتضن هذا المشروع الفريد من نوعه أكثر من 400 علامة تجزئة راقية من المملكة العربية السعودية ومن مختلف أنحاء العالم، وسط بيئة أصيلة من الشوارع والساحات، مع حماية الطابع المتميّز للدرعية والاحتفاء به”.
اقرأ أيضًا:
- إنجازات وزارة السياحة في 2021.. نمو يتوافق مع مكانة المملكة
- السياحة في إيطاليا.. متعة الفن والعمارة
- المتاحف السعودية.. فرصة للتأمل في تاريخ المملكة
- ولي العهد: المملكة قادرة على إقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي
- “السودة للتطوير” تعزز جهودها المبذولة للحفاظ على الطبيعة والحياة الفطرية