منذ ما يقرب من عشر سنوات تقريبًا تعمل مواقع التواصل الاجتماعي على تغيير حياتنا الاجتماعية والعملية؛ من خلال التواصل بين الناس والتعاون في جميع المجالات؛ لذلك نتناول في السطور التالية من هذه المقالة تطور مواقع التواصل الاجتماعي.
بالتأكيد ساعدتنا مواقع التواصل الاجتماعي في الاقتراب من أصدقائنا، حتى عندما يكونون على بعد آلاف الأميال، وخلال العقد الماضي لم تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نموًا من حيث الحجم والقوة فحسب، بل تم إثراؤها من حيث الميزات والوظائف بما في ذلك دورات حياة المحتوى الجديدة وطرق التسليم؛ ما أدى تدريجيًا إلى ظهور أنواع مختلفة من منصات التواصل الاجتماعية.
اقرأ أيضًا: درون التصوير.. كيف تعزز مهاراتك؟
تطور مواقع التواصل الاجتماعي
على مدار العقدين الماضيين كان ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام ولينكد إن، من أكثر التطورات المتعلقة بالوسائط الرقمية، ومنذ إطلاق تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي في مطلع الربع الثاني من عام 2004 جذبت نحو أكثر من مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، قام العديد منهم بدمج التفاعلات الاجتماعية الرقمية في حياتهم اليومية، وفي الوقت الحاضر تُهيمن أغلب مواقع التواصل على روح العصر وتنتج مجتمعات جديدة.
وبالنظر إلى الضجة الحالية حول تطور مواقع التواصل الاجتماعي من المتوقع أن تكون السنوات القليلة القادمة فترة حرجة لهذا النوع من مواقع التواصل، عندما يتعامل كل من المستخدمين والشركات مع التحديات التي تطرحها الطبيعة المتغيرة للتفاعلات الاجتماعية ومعايير الخصوصية، ويبدو أن تقنيات التواصل الجديدة غالبًا ما تتخذ الواجهات السابقة لمساعدة المستخدمين في التكيف مع أنماط استهلاك المحتوى الجديد المرتبط بها.
خدمات قائمة على الذكاء الاصطناعي
إن أحد الاتجاهات الرئيسية بعد تطور مواقع التواصل الاجتماعي هو دمجها مع المكونات والخدمات القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كوسيلة أساسية يُمكن الاعتماد عليها لزيادة الأتمتة والذكاء، وربما نشهد الآن مثالًا ملموسًا على هذا التقارب في حالات روبوتات المحادثة التي أصبحت تدريجيًا جزءًا لا يتجزأ من تطبيقات المراسلة داخل وخارج منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث تتيح روبوتات الدردشة تفاعلات سريعة وذكية وآلية مع المستخدمين.
اقرأ أيضًا: أفضل أجهزة أيباد.. التقنية البديلة للكمبيوتر المحمول
بالطبع تعمل كل هذه الوظائف على تطوير تطبيقات المراسلة ومنصات التواصل الاجتماعي، إنها حقًا جذابة جدًا للمستخدمين المتمرسين في التكنولوجيا، ولا سيما الأجيال الشابة الذين يشعرون بالراحة في استخدام الرسائل للمهام اليومية، بدءًا من الحصول على خدمة العملاء إلى طلب المأكولات المختلفة، وبخلاف روبوتات الدردشة نتوقع ذكاءً اصطناعيًا آخر مثل: وكلاء التسوق؛ بهدف التكامل مع منصات التواصل الاجتماعي وتسهيل الخدمات عبر الإنترنت.
دمج الواقع المعزز في منصات التواصل
بطبيعة التقدم التكنولوجي هناك اتجاه آخر يهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين، وهو دمج تقنية الواقع المعزز في منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها الإلكترونية؛ حيث يهدف تكامل AR إلى تمكين تفاعلات أكثر متعة وفعالية وراحة مع تسهيل حصول المستخدمين على مزيد من المتعة عند استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال: أضافت منصة إنستجرام مؤخرًا مرشحات AR Face التي تُمكن المستخدمين من تعيين الرسوم المتحركة وتطبيقها على وجوههم.
ونتوقع أن تبدأ الآلات في تشكيل مواقع التواصل أو المشاركة فيها؛ حيث يتم بالفعل توصيل مليارات الأشياء بالإنترنت بما في ذلك العديد من الكائنات الذكية، مثل: الكائنات ذات السلوك شبه المستقل، ومن ثم فإن هذه الكائنات قادرة بالفعل على الانخراط في تفاعلات من آلة إلى آلة.
في نهاية المطاف كان تطور مواقع التواصل الاجتماعي مدفوعًا ببعض الاتجاهات الرقمية السائدة التي تشكل أيضًا احتياجات جميع المستخدمين، في الوقت ذاته تظهر العديد من المفاهيم الجديدة التي تبشر بتغيير النموذج الحالي لمنصات التواصل الاجتماعي الرئيسية.
اقرأ أيضًا:
مميزات Zoho.. الخيار الأمثل لإدارة العملاء وجهات الاتصال
كيفية استرجاع حساب سناب شات.. طرق أكثر أمانًا
الاستخدام الصحيح لـ «تطبيق Clubhouse».. فرصة لإثبات الذات