تنبع أهمية تحسين تصنيف الموقع الإلكتروني في محركات البحث، من أن هذه الطريقة واحدة من بين طرق أخرى كثيرة ستساعدك على الظهور، والوصول بمحتواك إلى أكبر قدر من شريحة العملاء المستهدفة، وهو الأمر الذي يعني أنك، عبر عملية تحسين التصنيف تلك، ستتمكن من تحقيق مكسب تسويقي، أي بعد بناء وتأسيس علاقة مربحة مع هؤلاء العملاء، ستحقق الربح الذي تسعى إليه.
وعلى ذلك، يمكن القول، وعن طيب خاطر: إن العلاقة بين تصنيف الموقع الإلكتروني والوصول إلى العملاء وتحقيق الربح علاقة طردية؛ فإذا كان تصنيف الموقع مرتفعًا كان معدل الوصول إلى العملاء أعلى، ومن ثم الحصو على الربح، والعكس كذلك صحيح.
ولعل هذه هي الأسباب التي تدفع المسوقين (الإلكترونيين) على وجه التحديد، إلى الاهتمام بالمواقع الخاصة بشركاتهم، وتحسين تصنيفها، بل يصل الأمر بالبعض إلى تعيين موظف متخصص في محركات البحث SEO، للقيام بهذه المهمة.
الكلمات المفتاحية
لكي يصل موقعك إلى العملاء المستهدفين، فإن هناك الكثير من الوسائل، التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك، ومن بين هذه الوسائل: الكلمات المفتاحية، لكن هذا النوع من الكلمات لن تتعرف عليه بسهولة، وإنما ستكون، في مطلع الأمر، بحاجة إلى دراسة العملاء أنفسهم، وإلى التعرف على احتياجاتهم ورغباتهم بدقة.
ومن ثم ستقوم باستهدافهم بالكلمات المفتاحية التي ستوصلهم إليك، لكن من بين الطرق التي ستتعرف من خلالها على ما يبحث عليه العملاء بالفعل هو سؤال الأهل والأصدقاء.. إلخ، وأن يضعوا أنفسهم موضع العملاء لنعرف ما هي الكلمات التي سيستخدمونها للبحث عن هذا المنتج أو ذاك.
وكلما زادت معرفة بهذه النوعية من الكلمات، كلما كانت قدرتك على الوصول إلى العملاء أعلى وأكثر فاعلية.
من ينافسك؟
يمكنك استخدام هذه الكلمات المفتاحية _ التي توصلت إليها بطريقة أو بأخرى_ في البحث على جوجل؛ حتى يمكنك التعرف على منافسيك؛ فالمستهلك أو بالأحرى العميل الذي تستهدف لم يحسم خياره ولم يتخذ قراره بعد، سواء بالشراء منك أو من غيرك، وإنما هو لا يزال في مرحلة البحث ومقارنة المنتجات والعروض ببعضها.
لكن عبر الكلمات المفتاحية ستتعرف على منافسيك بالفعل، ليس هذا فحسب، بل وستعرف العملاء المستهدفين عن كثب كذلك، وعن الكيفية التي يبحثون بها عما يريدون، والسمات او الخصائص التي تجذبهم في المنتجات المختلفة التي يتعرفون عليها خلال رحلة بحثهم، وقبل اتخاذ قرار الشراء النهائي.
وعلى كل حال، فمن الواجب على كل صاحب مشروع سواء كان ناشئًا أم لا، ألا يترك بابًا من أجل تحسين تصنيف موقعه الإلكتروني إلا ويطرقه، ولا طريقة إلا ويجربها، ولا يحصر نفسه في طريقة واحد أو وسيلة واحدة؛ فكل هذه الطرق قد تكون نافعة، وربما تسهم في الدفع بالموقع قُدمًا وتحسين تصنيفه.
اقرأ أيضًا:
استراتيجية المحتويات وفاعلية التواصل الجيد