يستطيع روّاد الأعمال المثابرون الحصول على أفكار دورية، لكنها قد لا تكون صالحة كلها للتنفيذ على أرض الواقع؛ إذ يجب توافر شّروط محددة في الفكرة لتصبح مشروعًا، تبدأ من تطوير الفكرة من كلام منطوق إلى تصرفات عملية؛ لتصبح فرصة يقضي جلّ وقته لأجلها.
هناك من يبحث بشكل مقصود وعميق عن الفرص، خاصّة عند الحاجة إلى تطوير تقنية أو مهارة جديدة، فقد تأتي الفرصة الرّياديّة من خلال عملية تحديد مشكلة، والبحث عن حل لها.
وفي الوقت الذي يعثر فيه رائد الأعمال على فرصة، عليه الإجابة عن عدة أسئلة عادةً ما تراود رواد الأعمال، تتمحور حول: هل الوقت مناسب لبدء نشاط تجاري جديد؟، وهل الطلب كافٍ في السّوق؟، وما حجم السوق؟، وما هامش الربح؟، وهل الموارد كافية؟
وبجانب هذه الشروط عليك- كرائد الأعمال- اتباع النصائح السبع التالية:
- عَلِّمْ نفسك دومًا، ولا تقف عند حدٍ علمي معين، بل ابحث كل يوم عن معلومة جديدة.
- ابدأ بما تحب؛ فالخوض في ريادة الأعمال وإنشاء مشروع صغير ناجح قد يستغرق وقتًا طويلًا؛ لذلك كي لا تمل من العمل، واختر ما تحب أن تعمل به.
- لا تنسَ أنك كلما واجهتَ مخاوفك وقاومت وغامرت، فأنت في الطريق الصحيح.
- استثمر وقتك ولا تجعله يمر سدى، وركز جيدًا فالنجاح يستغرق وقتًا طويلًا؛ فلا تتنازل عن استثمار الوقت جيدًا في مشروعك الناشئ.
- حَدِّد أهدافك جيدًا، وضع خطة مدروسة صالحة للتنفيذ في ظروفك المحيطة.
- افهم السوق، واعمل في مجال لك فيه خبرة، ولديك معلومات سابقة عنه.
- تعلَّم مِنْ أخطائك؛ فهي خير ركيزة تجعلك تتخطى العقبات لتبقَ ناجحًا.
الواقع ليس ورديًا، فبالكاد قد ينجح بمشروعك حتى بعد تطبيق هذه النصائح.
ولكي تحل المشاكل التي تواجهك بإبداع، فعليك بهذه الخطوات:
- توضيح المشكلة:
تكمن أهمية التوضيح في إدراك وجود مشكلة واضحة بين الوضع الحاليّ، والوضع المطلوب، تتضح جليًا عبر التواصل مع العملاء، وتطوير وصفها، والوصول إلى حلول مشتركة.
- تكوين الأفكار
وتتضمّن تفصيل الأفكار، بعد عملية جمع المعلومات المرتبطة بالمشكلة، وحل كل منها على حدة.
- التطوير
وهذه الخطوة أساسية لحل المشاكل بأسلوب متطوِّر وليس تقليديًا؛ وذلك من مجموعة الأفكار المستحدثة التي تجمعها في فترات مختلفة.
- التنفيذ
وفيها يُوضع الحل في اختبار مفصّل، ويُقيَّم بشكل مبدئي، ثم تنفيذه على أرض الواقع.
- المراجعة والتقييم
عليك تقييم الحلّ النّهائيّ قبل اعتماده، وهي خطوة هامة جدًا قد لا يدركها كثيرون.
ولا شك في أنَّ رؤية 2030 تهتم بمجال ريادة الأعمال، وتسعى جاهدة إلى تنمية أفكار المبتكرين في شتى المجالات الاقتصادية؛ لذا أقدم هنا نماذج مشرّفة لروّاد أعمال سعوديين:
محمد الدوسري: بدأ دراسته في جامعة يورك، وإدارة العمليات في كلية سميث للأعمال بجامعة كوينز التي منحته الاستعداد الكافي للعمل على النقطة المثالية للتعاطف البشري وجدوى الأعمال، وسعى إلى تطوير شركة Sary، التي تتولى تمكين الشركات الصغيرة بطرق عمل ذكية، تساعدهم على النمو بكفاءة عالية.
عبد المجيد الصيخان: المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “تمارا” المعروفة بنشاطها التجاري” اشترِ الآن وادفع لاحقا (BNPL)“ وتتواجد بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما شارك في تأسيس شركتي “حابلي”، و”نعناع”.
ريم قراش: رئيسة شركة “شدا للضيافة”، ولديها خبرة واسعة في مجال إدارة الأعمال والشؤون المالية مكنتها من قيادة الشركة بنجاح. وحصلت على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة كوينز في شارلوت، قبل أن تتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة شدا هومز في عام ٢٠١٨، كما تشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة التنفيذي.
عبد العزيز فهد الجوف: المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيتابس، التي حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة؛ منها جائزة التقنية المالية في الشرق الأوسط في حفل جوائز الأعمال العربية المرموقة.
عمار وجنه: حصل على ماجستير إدارة الأعمال والتسويق من معهد جامعة ويلز، وهو الرئيس التنفيذي لدكان أفكار، ولديه خبرة واسعة في التجارة الإلكترونية، وتخطيط التسويق والاتصالات، واستراتيجية وضع العلامات التجارية، وتطوير المنتجات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتعدين المرئي، والتسويق الرقمي، اكتسبها من عمله في يونيليفر ووكالة “تي بي دبليو إيه المملكة العربية السعودية”.
اقرأ أيضًا:
البدء في مشروع بعد عمر الـ50.. الفرصة لا تزال مواتية
كيف تبدأ مشروعك الخاص؟.. خطوات عملية
معايير تأسيس المشروع الناجح.. اشتراطات النجاح