تحقيق التوازن في حياتك

تحقيق التوازن في حياتك.. هدف يستحق المغامرة

تحقيق التوازن في حياتك ليس بالأمر الهين، ولا يمكن الوصول إليه دفعة واحدة، وإنما يستلزم الحال دربة ومهارة والأهم إصرارًا وعزيمة. لكن هل تظن أن صعوبة الهدف سبب كافٍ للتخلي عنه؟!

الحق أن الأمر خلاف ذلك؛ فالأهداف الكبرى هي تلك التي تستلزم كدحًا وتعبًا، وهي ذاتها الأهداف التي تجني من ورائها الكثير من المكاسب والمزايا. ومسألة تحقيق التوازن في حياتك تحديدًا تطال أمورًا شتى، سواء في العمل أو الحياة الشخصية، ما يجعلها مطلبًا ضروريًا لا ينبغي التنكب عنه.

طرق تحقيق التوازن في حياتك

ونوضح في «رواد الأعمال» بعض طرق تحقيق التوازن في حياتك، وذلك على النحو التالي..

  • تخصيص أوقات للراحة والتأمل

إذا أردت تحقيق التوازن في حياتك فخذ بعض الوقت للاسترخاء وإعادة شحن طاقتك. وذلك عبر بضع ساعات في اليوم أو خلال عطلات نهاية الأسبوع. أوقف تشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية الخاصة بك، اقرأ كتابًا، أو تأمل، أو اذهب للركض أو تحدث إلى أحد أفراد أسرتك.

وبالمثل لا تستبدل نومك بالعمل. فالإفراط في العمل أو التفكير بشأن القضايا المتعلقة بالعمل لا يؤدي فقط إلى زيادة التوتر، بل يقتل الإنتاجية أيضًا ويمكن أن يضر بعلاقاتك الاجتماعية. هذه إذًا أولى خطوة على طريق تحقيق التوازن في حياتك.

تحقيق التوازن في حياتك

اقرأ أيضًا: مهارة الإنصات.. أهميتها وكيفية تنميتها؟

  • تبني أسلوب حياة صحي

لا بد أن تؤثر صحتك في كل جانب من جوانب حياتك؛ لذا من المهم أن تستثمر في صحتك الجسدية والعقلية. تناول طعامًا صحيًا، واحصل على قسط كافٍ من النوم، ومارس الرياضة بانتظام.

إذًا الصحة عامل مهم للوصول إلى تحقيق التوازن في حياتك؛ إذ تؤثر صحتك حقًا في جودة حياتك وعملك. وعلى أي حال فإن ارتفاع الإنتاجية في العمل والسعادة بالحياة الشخصية مرتهنان بالتوازن بين النوم الكافي والأكل الصحي والنشاط البدني.

يعتبر جسمك مؤشرًا ممتازًا عندما تكون حياتك خارجة عن السيطرة. إحدى هذه العلامات هي ضعف جودة النوم. عقلك المرهق يجعلك لا تنام جيدًا، وسرعان ما تنخفض مستويات الطاقة لديك. يشعر عقلك بالضبابية، ويبدو أن هناك فوضى في حياتك. إذا كان هذا يبدو مألوفًا بالنسبة لك فإن أفضل طريقة لاتخاذ إجراء حاسم هي توفير مساحة من الشعور بالسلام في حياتك.

  • تجنب السلبية

إن تبني عقلية إيجابية والابتعاد عن التأثيرات السلبية أمر ضروري للسلام الداخلي والسعادة وتحقيق التوازن في حياتك، عليك إذًا أن تبتعد عن الأشخاص السامين قدر الإمكان، وإذا لم تتمكن من تجنبهم تمامًا فعلى الأقل حجّم الاتصال بهم قدر الإمكان. أحِط نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين وقادرين على فعل الأشياء الخيّرة كلما أمكن ذلك.

مارس الامتنان وتجنب النقد الذاتي وافعل شيئًا واحدًا على الأقل كل يوم يجعلك سعيدًا.

  • تعلّم كيفية ترتيب الأولويات

لا يعني تحقيق التوازن في حياتك حشر أكبر عدد ممكن من الأشياء في يومك، يتعلق الأمر بفحص ما هو مهم (وما هو ليس كذلك) وتقييم مقدار الوقت والطاقة اللذين ينبغي عليك استثمارهما في الأشياء التي تهمك.

هل من الضروري حقًا الرد على البريد الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء وجودك في حفل عشاء عائلي؟ هل شراء هذا العطر الفاخر أهم من توفير المال لدفعة أولى بهدف شراء منزل تحلم به؟ قيّم أولوياتك بانتظام لتظل مركزًا، واعمد إلى إدارة وقتك بفاعلية وتجنب الإرهاق.

اقرأ أيضًا:  التفكير الناقد.. ماهيته وكيفية تحسينه؟

  • بناء العلاقات النافعة

لا تجلس أمام جهاز الكمبيوتر أو التلفاز بل خطط لموعد مع أصدقائك، أو تناول القهوة مع صديق، أو استمتع ببعض الوقت مع طفلك. خذ وقتًا للتواصل والاهتمام بمن تهتم لأمرهم. هذا الوقت الجيد ضروري من أجل تحقيق التوازن في حياتك.

  • تنمية الوعي

احضر فصلًا دراسيًا أو تعلم الرسم أو جرب شيئًا جديدًا لطالما أردت تعلمه. اقرأ كتابًا يثير اهتمامك، أو حاول الاستماع إلى موسيقى رائعة. اكتشف ما يثير اهتمامك؛ فلا سبيل إلى تحقيق التوازن في حياتك من دون ذلك.

اقرأ أيضًا:

كيف تتحرر من الضغوط؟

تنمية الإبداع بداخلك.. حيل سيكولوجية

مهارات رواد الأعمال.. لا غنى عنها

التوازن خلال الأزمات.. كيف تنجو من الوقوع في الهاوية؟

الدورات التدريبية الافتراضية.. 6 مزايا أساسية

الرابط المختصر :

عن رواد الأعمال

مجلة رواد الأعمال Entrepreneurship KSA هي مجلة فاعلة في مجال التوعية بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الفرص الوظيفيّة المتنوّعة للشباب والشابّات في المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي الدعامة الأساسيّة لتفعيل المزايا التنافسية لهذه المؤسّسات من خلال استعراض تجارب نخبة مميزة من الناجحين في مختلف الميادين واستخلاص ما يفيد الأجيال المقبلة.

شاهد أيضاً

بعد إطلاق كتابك

بعد إطلاق كتابك.. ماذا يجب أن تفعل؟

التأليف مجهد، تلك حقيقة ليس بوسع أحد المِراء فيها، ولكن بعد إطلاق كتابك هناك جهد …