إذا كنت تفكر في تأسيس مشروع مع صديق فتريث قليلًا، صحيح أن كل عمل له قصته الخاصة ليرويها. وراء كل فكرة رائعة لمشروع ناشئ هناك جلسة عصف ذهني مع الأصدقاء والأقارب لمعرفة جدوى خطة عملك، غالبًا ما تناقشها مع أصدقائك وتعديلها أو ارتجالها وفقًا لتعليقاتهم.
تقودك كل هذه المناقشات إلى عمل قائم على الشراكة؛ حيث يكون أصدقاؤك أيضًا على استعداد للاستثمار. ونظرًا لأنك جديد في العمل وتحتاج إلى دعم فكريًا وماليًا فقد تفكر في تأسيس مشروع مع صديق ولكن هناك العديد من الأسباب التي تجعلك لا تبدأ مشروعًا تجاريًا مع أصدقائك المقربين.
مخاطر تأسيس مشروع مع صديق
نسلط الضوء في «رواد الأعمال» على بعض مخاطر تأسيس مشروع مع صديق وذلك على النحو التالي..
مشاكل تحديد الأدوار والسلطة
في الصداقة لا أحد كبير أو صغير؛ أنتم جميعًا على المستوى نفسه. لكن الأمر ليس هو نفسه في العمل. من المفترض أن تؤدي أدوارًا تجيدها. ودورك قد لا يكون بنفس القدر الذي يتمتع به أصدقاؤك الآخرون في المنظمة نفسها. هذا الاختلاف في المستوى يعيق قرارات عملك تلقائيًا.
اقرأ أيضًا: تحركات المنافسين في السوق.. استراتيجيات مُهمة
-
الأصدقاء الجيدين ليسوا شركاء جيدين
إن الوثوق بصديق كشريك تجاري أمر سهل للغاية ومغرٍ؛ لأنك تعرف خصوصيات وعموم كل منكما. لكن بغض النظر عن مدى توافقك من حيث الأفكار والمعتقدات والقيم فعندما يتعلق الأمر بالعمل نفسه هناك ظروف مختلفة تقودك نحو وجهات النظر المتضاربة. قد يكون هناك العديد من المواقف المتضاربة المتعلقة بتطوير نموذج عمل عملي أو تأطير رؤية الشركة ورسالتها، وهذا ما يجعل من تأسيس مشروع مع صديق فكرة غير حكيمة.
-
عدم وجود خطط للطوارئ
غالبًا ما تشارك أنت وأصدقاؤك هذه العلاقة الرائعة التي لن تعمل في مجال الأعمال. يجب أن تكون استباقيًا للتعامل مع المواقف الكارثية التي تظهر فجأة. إن وجود خطط احتياطية لأسوأ السيناريوهات هو ما تحتاج إلى التفكير فيه.
-
مشكلة تحديد أهداف العمل
ستكون هناك دائمًا صراعات حول تحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى. قد تريد التركيز على الأهداف طويلة المدى بينما يرغب صديقك في تحقيق أهداف قصيرة المدى على سبيل الأولوية.
سيكون الاختلاف في الرأي أثناء صياغة هذه الأهداف مدمرًا للغاية على المدى الطويل ويمكن أن يؤثر سلبًا في نمو عملك؛ لذا عليك التفكير ثانيًا إذا كنت عازمًا على تأسيس مشروع مع صديق.
اقرأ أيضًا: تطوير خطة عمل لمشروع ناشئ.. ممارسات فعالة
-
فشل الأعمال وخسارة الصديق
يمكن أن يؤدي سقوط الأعمال إلى انهيار صداقتك، ليس كل الشركات الناشئة تحقق النجاحات الباهرة؛ كثير منهم بالكاد يعيش لمدة سنة أو سنتين. وعندما يحدث هذا الانهيار فإنك لا تعاني فقط من خسارة مالية ولكنه أيضًا يتسبب في توتر علاقتك بزميلك في العمل وصديقك. لذا فإن التكلفة الإجمالية التي تعاني منها بعد فشل العمل أعلى بكثير مما تعتقد.
-
ترتيب رأس المال لعقد قانوني
تتطلب كل شركة ناشئة رأس مال مبدئيًا غالبًا ما توفره من مدخراتك الشخصية. هذا التمويل المشترك في المشروع يلزمكما في عقد قانوني. تظهر المشكلة -وهي من مخاطر تأسيس مشروع مع صديق- عندما يكون لدى أحدكم موقف ضعيف تجاه نمو مشروعك لأنه يؤثر بشدة في الشريك الآخر.
-
لن تقضيا وقتًا ممتعًا معًا
نظرًا لأنكما مشتركان في العمل ولكما مكانة حاسمة في المشروع فلا يمكنك في كثير من الأحيان الحصول على وقت للذهاب في العطلات أو التخطيط للرحلات معًا. حتى لو لم يكن كلاكما ذاهبًا معًا فغالبًا ما قد تحتاجان إلى استراحة في وقت واحد وهو أمر غير جيد للعمل. قد يكون غيابك في نفس الوقت محفوفًا بالمخاطر لعملك.
اقرأ أيضًا: إنشاء موقع إلكتروني لرائد الأعمال.. فوائد ومزايا
-
مشكلة في تقييم الأداء
يمكنك أن تكون صادقًا مع صديقك ولكن كونك مشرفًا صريحًا على تقييم صديقك وشريكك هو أمر يصعب تحقيقه. يمكن أن يؤدي الصدق وإخباره بمجالات التحسين إلى إجهاد علاقتك، وترك المشكلات دون معالجة قد يكون له تأثير سلبي في عملك.
-
عمل ناجح لكن علاقة متوترة
من قال إن الأعمال الفاشلة فقط هي التي يمكن أن تسبب مشاكل بين الشركاء. النجاح شيء يمكن أن يفجر عقل أي شخص. وقد تتسبب الأعمال التجارية المتنامية أيضًا في حدوث مشاكل وتعارضات بين الأصدقاء بشأن الملكية والائتمان لنجاح الأعمال.
اقرأ أيضًا:
9 أخطاء شائعة في المشاريع الناشئة
كيفية تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا في مشروعك؟
أسباب فشل المشاريع التقنية.. جذور المشكلة
كيف يوفر رواد الأعمال أموالهم؟.. 7 طرق فعالة
بداية فترة ركود المشروع.. هل من دوافع منطقية؟