كشف بنك التنمية الاجتماعية عن استكمال معالجة الطلبات الواردة للاستفادة من مبادرة تأجيل أقساط المنشآت الممولة من قبل البنك لمدة 6 أشهر بدءًا من شهر أبريل، وإعادة جدولة التمويلات القائمة، التي بلغ عددها نحو 9500 منشأة تجارية على مستوى مناطق المملكة ممولة من عملاء البنك، بقيمة مالية تجاوزت الـ 150 مليون ريال.
يأتي ذلك ضمن حزمة مبادرات دعم البنك التي أعلن عنها؛ إسهامًا في تخفيف الأعباء المالية والاقتصادية، جراء الآثار الاقتصادية الناتجة عن مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وتضمنت المبادرة تمديد فترة السماح لعملاء البنك مدة 6 أشهر إضافية، وإعادة الجدولة لتمويل المنشآت التي تعمل في الأنشطة المتضررة، وكذلك إرجاء استحقاق سداد 6 أشهر من شهر أبريل الماضي.
تجدر الإشارة أن المبادرات تأتي تماشيًا مع توجهات واستراتيجية البنك في دعم المنشآت الصغيرة والناشئة؛ لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني عبر تقديم برامج مساندة لرواد الأعمال تمكنهم من البدء في مشاريعهم التجارية، وضمان استمرارية أنشطتهم لمواجهة الأزمات الطارئة، من خلال دعم وتمويل المنشآت الناشئة والصغيرة في جميع القطاعات.
من جهته، قال أحمد بن علي الزهراني؛ نائب الرئيس لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، إن البنك _ استشعارًا لدوره كممكن ضمن الجهات الداعمة لرواد الاعمال وأصحاب المنشآت وفي ظل تداعيات الجائحة _ صمم برنامجًا لدعم المنشآت يخدم أصحاب المنشآت متناهية الصغر والصغيرة في القطاعات الواعدة وذات الأولوية، شمل (تقديم البنك لمحفظة تمويلية مخصصة للقطاع الصحي، زيادة المخصصات التمويلية عبر شركاء التمويل لتوفير مزيدًا من السيولة المدعومة لرواد الأعمال، تخصيص 2 مليار لتمويل المنشآت القائمة في القطاعات التي تخدم معالجة التحديات خلال الأزمة الحالية، تمديد فترة سماح تأجيل الأقساط المستحقة وإعادة جدولة التمويلات القائمة للمنشآت الممولة من قبل البنك)، مستهدفين تجاوزهم الأزمة الحالية ومساندتهم على استمرارية أعمالهم.
وحرص بنك التنمية الاجتماعية على الاستجابة السريعة سواء من خلال الفرق الداخلية أو الأنظمة لمعالجة طلبات العملاء وتقديم رحلة ميسرة ومرنة لهم، من موظفين التقنية، ومنصات التواصل وخدمة العملاء الآنية للاستفادة من برنامج الدعم.
وأوضح أن المنشآت التي استفادت من المبادرة شملت العديد من القطاعات مثل: (التعليم، التجزئة، الصناعات التحويلية، الخدمات الإدارية وأنظمة الدعم، الإعاشة والإيواء، الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، الفنون والترفيه والتسلية، أنشطة صحة الإنسان والعمل الاجتماعي)، مضيفًا أن التغطية الجغرافية للمنشآت المستفيدة من الدعم شملت معظم مناطق المملكة، فيما تصدرت مشاريع منطقة مكة المكرمة، والرياض، والمنطقة الشرقية باقي مناطق المملكة.
اقرأ أيضًا:
منصة إمكان للتمويل الجماعي.. خطوة على طريق الرؤية
برامج “ساما” لدعم القطاع الخاص.. تمكين القطاع المالي في ظل الأزمة
برنامج حساب المواطن.. حماية ذوي الدخل المحدود