مكنت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز “مسك الخيرية”، 100 طالب منتظمين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام، من الالتحاق ببرنامج إعداد القادة في جامعة هارفرد، الذي بدأ في مدينة بوسطن الأمريكية، في 20 يونيو الجاري، ويستمر لمدة 7 أسابيع.
وخصصت “مسك الخيرية” 12.5% من المقاعد البالغ عددها 800 مقعد، ويتنافس عليها طلبة متميزون من أكثر من 50 دولة حول العالم، للطلبة السعوديين هذا العام.
وتُعد مشاركة الطلبة السعوديين في برنامج إعداد القادة إحدى مبادرات “مسك الخيرية” بالشراكة مع جامعة هارفرد، وبرعاية شركة “أرامكو” السعودية، وهو برنامج متميز علميًا على المستوى العالمي، ويتقدم له أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة من دول مختلفة في العالم ويقبل منهم قرابة 800 طالب وطالبة.
وتقدم الجامعة في هذا البرنامج مقررات عديدة تزيد على 200 مقرر للطلاب في مختلف التخصصات، وعلى المشاركين في البرنامج اختيار المقررات المناسبة لقدراتهم وميولهم لدراستها بانتظام في الجامعة.
وسيتضمن برنامج إعداد القادة بجامعة هارفرد خلال الأسابيع القادمة، مناهج تعليمية مبتكرة، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تهيئة الطلبة وتعريفهم بطبيعة الحياة الجامعية وتمكينهم من تكوين قاعدة معرفية قوية ومتميزة من جامعة عريقة، بجانب تعريف الطلبة أدوات ومهارات التخطيط للمستقبل؛ بهدف مساعدتهم على الانطلاق والاستزادة مستقبلاً في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
وكانت “مسك الخيرية” قد عقدت قبل شهر ورشة عمل متخصصة، جمعت فيها الطلبة لإطلاعهم على التعليمات والإرشادات الخاصة بالسفر إلى أمريكا، وطريقة الدراسة في جامعة هارفرد وأنماط الحياة في مدينة بوسطن.
ويعد برنامج إعداد القادة إحدى مبادرات “مسك الخيرية” الهادفة لتمكين المجتمع من التعلم والتطور والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية؛ حيث تؤمن المؤسسة بأن التعليم يعد ركيزة أساسية لنهضة الأمم وقاطرة تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور، عبر إنتاج عقول مفكرة وواعية وقادرة على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وتهيئة العناصر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشروعات التنمية بكل مستوياتها.
وتعكس شراكة “مسك الخيرية” مع جامعة هارفارد، الاهتمام بالشراكات الدولية من منطلق أن تجارب المنظمات والمؤسسات الدولية المتميزة تتيح اطلاعًا أوسع وأشمل على ما أنتجته مُختلف الثقافات من أعمال تعليمية وثقافية وإعلامية؛ لتحقيق الاستفادة وكسب الخبرات المتنوعة من جانب، وإبراز المقدرة الوطنية لدى الشباب السعودي وإبداعاتهم ومشاركتها لنظرائهم في العالم من جانب آخر.