كثيرة هي برامج تحقيق رؤية 2030 ومتنوعة؛ ذلك لأن الرؤية ذاتها مترامية الأهداف، كما أنها تعمل على صنع واقع مختلف، وصوغ مستقبل جديد، ومن هنا كان لا بد أن تتفرع هذه الرؤية الطموحة إلى عدة برامج، يتولى كل واحد منها هدفًا أو مجموعة أهداف ضمن نطاق اختصاصه وتمكّنه.
وتعمل برامج تحقيق رؤية 2030، من جهة ثانية، على تكييف أعمالها وأهدافها مع أهداف الرؤية، والعمل على مواءمة أنشطتها مع تلك الأهداف، وأثمرت تلك الجهود وهذه الأنشطة عن إنجازات وافرة تحتفي بها المملكة بعد خمس سنوات من إطلاق تلك الرؤية.
والحق أن معايير التخطيط الاستراتيجي الحكيمة تقول إنه من الواجب إعداد الأدوات قبل تحقيق الأهداف، وهو ذاك ما فعلته المملكة؛ عبر إطلاقها برامج تحقيق رؤية 2030؛ كيما تكون عونًا لها في تحقيق تلك الأهداف والطموحات الكبرى التي تبغي النهوض بها وإنجازها.
اقرأ أيضًا: “رؤية 2030 وصنع فرص المستقبل”.. 5 أعوام ترسم ملامح المرحلة المقبلة
برامج تحقيق رؤية 2030
وإذا كانت المملكة تحتفي الآن بمرور خمس سنوات على الرؤية المباركة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، فحري بنا في «رواد الأعمال» أن نشير إلى هذه البرامج، ونعيد التذكير بها وبأدوارها وأهميتها.
-
برنامج صندوق الاستثمارات العامة
أُطلق برنامج صندوق الاستثمارات العامة في الربع الأخير من عام 2017؛ بهدف تعزيز وضع الصندوق وجعله ذراعًا أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، باعتباره محفزًا اقتصاديًا رائدًا للمملكة وعنصرًا فعّالًا للاقتصاد المزدهر.
ويسعى برنامج صندوق الاستثمارات العامة إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية للمملكة من خلال أربعة أهداف مباشرة يقوم من خلالها بتصميم وتطوير مبادراته وفق عدد من الركائز الاستثمارية، التي تتمثل في: إطلاق القطاعات المحلية الواعدة، وتطوير المشاريع العقارية المحلية، وإطلاق ودعم المشاريع الكبرى، فضلًا عن زيادة أصول الصندوق العالمية وتنويعها.
واستطاع برنامج صندوق الاستثمارات العامة، منذ إطلاقه، تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة من بينها: تعظيم أصول الصندوق، وزيادة العائد الإجمالي للمساهمين، والتوسع في إنشاء الشركات المحلية بمختلف المجالات، وإطلاق عدد من المشاريع الوطنية الكبرى؛ ما أسهم في استحداث مئات الالآف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب زيادة مشاركة الصندوق في الناتج المحلي غير النفطي.
اقرأ أيضًا: الأكاديمية الطبية الافتراضية: التعليم المهني المستمر لقطاع الرعاية الصحية يخدم أهداف رؤية 2030
-
برنامج الإسكان
أطلق برنامج الإسكان في عام 2018 لتوفير بيئة حيوية للأسر السعودية وللمجتمع ككل، كما ركّز، منذ البداية، على وضع معايير جديدة لتطوير قطاع الإسكان وتمكين الأسر السعودية من الحصول على خيارات سكنية وحلول تمويلية متنوعة؛ تسهم في زيادة نسبة تملك الأسر السعودية للمسكن الأول.
وحقق برنامج الإسكان _أحد برامج تحقيق رؤية 2030_ نجاحات ملموسة خلال المرحلة السابقة، من بينها: تسهيل إجراءات التملك باستحقاق فوري للحصول على القرض العقاري المدعوم عوضًا عن فترات الانتظار التي كانت تصل إلى 15 سنة في السابق، ونمو القروض العقارية السكنية الجديدة _حيث كانت قبل إطلاق البرنامج تقدر بحوالي 2.000 عقد تمويلي في الشهر_ إلى استفادة 30 ألف أسرة شهريًا من القروض العقارية الجديدة؛ ما أسهم في تعزيز العرض وتمكين الطلب، وزيادة نسبة التملك السكني للأسر السعودية من 47% في عام 2016 إلى أكثر من 60% في عام 2020.
وعمل برنامج الإسكان، كذلك، على تطوير وتحسين اللوائح والأنشطة التنظيمية والتشريعية؛ من خلال إنشاء الهيئة العامة للعقار لتكون الجهة التنظيمية المركزية للقطاع العقاري. كما أطلق البرنامج خدمة توثيق عقود الإيجارات “منصة إيجار” لتنظيم قطاع الإيجار العقاري في المملكة نظرًا لأهميته في حفظ حقوق المتعاقدين.
ويواصل برنامج الإسكان خلال المرحلة القادمة جهوده لرفع نسبة تملك الأسر السعودية للوصول إلى نسبة تملك 70% بحلول عام 2030؛ من خلال خدمة شرائح أكبر من المجتمع واستهداف الفئات الأشد حاجة، وزيادة جاذبية القطاع للاستثمار من قِبل القطاع الخاص؛ ما يضمن استقرار القطاع واستدامته.
اقرأ أيضًا: ولي العهد يستعرض إنجازات 5 سنوات بعد رؤية 2030
-
برنامج ضيوف الرحمن
أُطلق برنامج خدمة ضيوف الرحمن _أحد برامج تحقيق رؤية 2030_ في عام 2019م؛ من أجل تيسير استضافة قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع إثراء التجربة الدينية والثقافية.
وحقق البرنامج، خلال المرحلة الماضية، مع الجهات ذات العلاقة العديد من الإنجازات، أبرزها: إتاحة التأشيرات الإلكترونية للحجاج والمعتمرين من جميع الدول، وتمديد فترة موسم العمرة، إضافة إلى العديد من الإنجازات التقنية مثل: إطلاق مبادرات منها “إياب”، “الحج الذكي” و”حج بلا حقيبة”، إضافة إلى التأمين الصحي الشامل.
ويسعى البرنامج في المرحلة المقبلة إلى تقديم تجربة تحولية روحانية لضيوف الرحمن؛ من خلال تسهيل الإجراءات وتيسيرها لاستضافة المزيد من المعتمرين، وتهيئة مواقع التاريخ الإسلامي بشكل يضمن إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، وتحقيق التكامل بين الجهات كافة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة.
اقرأ أيضًا: رؤية المملكة 2030.. 5 أعوام من التمكين الاقتصادي والإنجازات الاستثنائية
-
برنامج الاستدامة المالية
هو أحد برامج تحقيق رؤية 2030 وتم إطلاقه بنهاية عام 2016؛ وأسهم، منذ إطلاقه، في تأسيس منظومة وأدوات مالية قادرة على التأثير والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات والتحولات على المستوى المالي والاقتصادي؛ لتحقيق إصلاحات هيكلية تواكب متطلبات مرحلة التحول.
وساهم البرنامج كذلك في تعزيز الضبط المالي وتطوير المالية العامة؛ من خلال إنشاء عدة كيانات، مثل (هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، المركز الوطني لإدارة الدين ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية).
ويسعى برنامج الاستدامة المالية لاستكمال الجهود الماضية في تحقيق الأهداف المنشودة؛ من خلال استكمال العمل على مبادرات برنامج تحقيق التوازن المالي، بالإضافة إلى تبني سياسات مالية، وهي عبارة عن محددات رقمية على الميزانية يتم تطبيقها؛ لتحقيق الأهداف متوسطة وطويلة الأجل للسياسة المالية.
اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال والتخطيط الاستراتيجي في ضوء رؤية 2030
-
برنامج تنمية القدرات البشرية
يُعتبر برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج تحقيق رؤية 2030، التي تم استحداثها لتطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية؛ ولتحضيرهم للمستقبل، واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، على المستويين المحلي والعالمي.
ويركز برنامج تنمية القدرات البشرية على تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف في مختلف المجالات؛ ما يمكن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليًا والمنافسة في سوق العمل عالميًا.
وشهدت منظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة العديد من الإنجازات في الفترة السابقة أهمها: استمرار العملية التعليمية رغم ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد؛ حيث تم تدشين العديد من المنصات الرقمية مثل “الروضة الافتراضية”، و”مدرستي”، وإطلاق وتفعيل الفصول التفاعلية التي تُستخدم كوسيلة داعمة لإيصال المحتوى التعليمي للطلبة.
اقرأ أيضًا: أهم التساؤلات حول مشروع التحول لرأس المال البشري
-
برنامج جودة الحياة
برنامج “جودة الحياة” هو أحد أكثر برامج تحقيق رؤية 2030 تميزًا، وتم إطلاقه في عام 2018م؛ لتحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة؛ وذلك عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين مع المجتمع.
وتمكن البرنامج من فتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة، والتي تمس المواطنين بشكل مباشر، مثل: الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها؛ إذ عمل على تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، مثل استضافة رالي دكار الدولي، وافتتاح عدد من المتاحف والمعارض الثقافية والمهرجانات الموسيقية.
واستثمر البرنامج في تطوير الكوادر البشرية بقطاعات جودة الحياة المختلفة، وأطلق العديد من الأكاديميات والمعاهد والبرامج؛ التي تعني بتطوير المواهب مثل برنامج تطوير صنّاع الأفلام، وأكاديمية مهد الرياضية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات للدراسة في المعاهد العالمية لدراسة فنون الطهي.
اقرأ أيضًا: خادم الحرمين: المملكة تلتزم بمكافحة التغير المناخي لإيجاد بيئة أفضل
-
برنامج التحول الوطني
لا يمكننا الحديث عن برامج تحقيق رؤية 2030 من دون التطرق إلى برنامج التحول الوطني، الذي تم إطلاقه في العام 2016، باعتباره من أكثر البرامج طموحًا، كما يمكن اعتباره مظلة للعديد من البرامج الأخرى.
ويسعى البرنامج إلى تحقيق التميز في الأداء الحكومي، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحسين عوامل التمكين الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة؛ من خلال أبعاده الاستراتيجية الثمانية:(الارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين مستويات المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية، وتعزيز التنمية المجتمعية وتنمية القطاع غير الربحي، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي، وتمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته، والإسهام في تمكين القطاع الخاص، وتطوير القطاع السياحي والتراث الوطني).
وحقق البرنامج العديد من الإنجازات المهمة في تطوير الأنظمة الحكومية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين مثل: تطوير النظام العدلي، والارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين المشهد الحضري، وتطوير البنية التحتية للمملكة كإنشاء محطات لتحلية المياه المالحة، وتطوير شبكة الربط التكاملية لها، وتسهيل ممارسة الأعمال، والتوسع في التحول الرقمي والحلول التقنية، إلى جانب تنظيم سوق العمل، وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القوى العاملة، فضلًا عن تنمية القطاع غير الربحي، وتطوير القطاع السياحي.
ويسعى البرنامج في المرحلة المقبلة لاستكمال العمل على تطوير البنية التحتية اللازمة وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي ودعم التحول الرقمي وزيادة جاذبية سوق العمل؛ وذلك لتهيئة البيئة الممكنة للقطاعين العام والخاص وغير الربحي لتحقيق رؤية المملكة 2030، ويستكمل البرنامج تحقيق طموحات كلٍ من برنامج ريادة الشركات الوطنية وبرنامج الشراكات الاستراتيجية؛ من خلال المساهمة في تنمية القطاع الخاص وتطوير الشراكات الاقتصادية، ونقل عدد من الأبعاد الاستراتيجية إلى برامج حالية أو جديدة.
اقرأ أيضًا: توطين الوظائف.. وزارة الموارد البشرية تواصل جهودها
-
برنامج التخصيص
أُطلق برنامج التخصيص _أحد برامج تحقيق رؤية 2030_ في عام 2018؛ من أجل العمل على تحديد الأصول والخدمات الحكومية القابلة للتخصيص في عدد من القطاعات، وتطوير منظومة وآليات التخصيص، وتحديد أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات العامة، ودعم المساهمة في التنمية الاقتصادية.
ونجح البرنامج، خلال المرحلة الماضية، في وضع الأطر العامة لمنظومة التخصيص؛ من خلال إصدار نظام التخصيص، وإنشاء المركز الوطني للتخصيص؛ الذي يهدف إلى تنظيم الإجراءات المُتعلقة بمشاريع هذه المنظومة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وفق إجراءات تنظيمية بشكل شفاف وعادل، والتأكد من نزاهة الإجراءات المرتبطة بالعقود لتوفير بيئة تنظيمية واستثمارية جاذبة ومُحفزة للقطاع الخاص من أجل الاستثمار على المديين القصير والطويل، كما أسهم البرنامج أيضًا في تفعيل اللجان الإشرافية للقطاعات.
وسيركّز البرنامج جهوده في المرحلة القادمة على البناء وفقًا لهذه الممكنات، وتكثيف العمل على تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات، وتعظيم القيمة المستفادة من الأصول الحكومية ورفع كفاءة الإنفاق؛ حيث سوف يستمر البرنامج في تطوير استراتيجيات تخصيص قطاعية، تشمل النقل والصحة والتعليم وغيرها؛ ما سيمكن من إعادة تركيز الجهود الحكومية على الأدوار التشريعية والتنظيمية.
اقرأ أيضًا: “قائدات التجارة الدولية”.. مبادة لتمكين المرأة السعودية من المشاركات الدولية
-
برنامج تحول القطاع الصحي
من المزمع إطلاق برنامج تحول القطاع الصحي _أحد برامج تحقيق رؤية 2030_ خلال العام الجاري؛ وذلك لضمان استمرار تطوير خدمات الرعاية الصحية في المملكة وتركيز الجهود في هذا القطاع المهم، وذلك بعد أن حقق برنامج التحول الوطني إنجازات ومستهدفات استراتيجية طورت من القطاع الصحي ليواجه التحديات المتعلقة بالخدمات الصحية؛ من خلال رفع جودتها وكفاءتها، ورفع مستويات الوقاية ضد المخاطر الصحية.
وفي ظل تطور الأنظمة الصحية العالمية سيعمل برنامج التحول الصحي على تمكين التحول الشامل في القطاع وإعادة هيكلته ليكون نظامًا صحيًا شاملًا وفعالًا ومتكاملًا.
اقرأ أيضًا: المؤتمر الافتراضي الخليجي لدعم الابتكار وريادة الأعمال.. رؤى لمستقبل واعد
-
برنامج تطوير القطاع المالي
أُطلق برنامج تطوير القطاع المالي في عام 2018؛ بهدف تمكين المؤسسات المالية من دعم نمو القطاع الخاص، وتطوير سوق مالية متقدمة، إضافة إلى تعزيز وتمكين التخطيط المالي.
وحقق البرنامج _مثل غيره من برامج تحقيق رؤية 2030_ نجاحًا كبيرًا خلال المرحلة السابقة، ومن ذلك انضمام السوق المالية السعودية “تداول” إلى المؤشرات العالمية “FTSE” و “MSCI”؛ ما أسهم في إنجاح الطرح الأولي لاكتتاب أسهم شركة أرامكو السعودية في عام 2019، ونمو السوق السعودي ليكون من أكبر 10 أسواق في العالم.
وعمل البرنامج على زيادة الدعم في مجال التكنولوجيا المالية للشركات الجديدة والناشئة، وقاد العديد من الجهود ذات الأثر الملموس في المواطنين، مثل التوجه نحو مجتمع غير نقدي، وإطلاق نظام المدفوعات الفورية والذي تجاوز أهدافه في أقل من 12 شهرًا.
اقرأ أيضًا: ولي العهد: رؤية 2030 تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي
-
برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية
أُطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية مطلع عام 2019؛ إيمانًا من القيادة بأهمية قطاعات البرنامج الأربعة (الصناعات الوطنية، والخدمات اللوجستية، وقطاعات التعدين، وقطاعات الطاقة) وتكاملها؛ لتحقيق قيمة مضافة وتعظيم الأثر الاقتصادي وتنويعه وصنع بيئة استثمارية جاذبة.
ويركز البرنامج على أربعة قطاعات تتمثل في الصناعة، والطاقة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، كما يولي اهتمامًا بمحوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة كونهما أحد أهم ممكنات القطاعات الرئيسية المشمولة في البرنامج وعوامل دعمها للوصول بها إلى تحقيق مستهدفاتها والأثر المرجو منها.
وحقق برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية عددًا من الإنجازات المتنوعة؛ منها: إطلاق برنامج المسح الجيولوجي، بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية، وتدشين أول زورق اعتراضي سريع مصنع محليًا، وإنشاء محطات للطاقة المتجددة، وزيادة متسارعة للاستثمار في القطاع الصناعي، ودعم توطين قطاع الصناعات العسكرية، وإطلاق برنامج “صنع في السعودية”.
ويعمل البرنامج حاليًا على تطوير البنية التحتية لقطاعاته الأربعة لتكون أحد أهم عوامل رفع تنافسية المملكة وجاذبيتها كوجهه مثالية للاستثمار، إلى جانب الاستغلال الأمثل للموارد بأنواعها كافة، وتحسين السياسات والتشريعات الخاصة بالقطاعات؛ لتمكين البرنامج من تحقيق مستهدفاته وتمكين استثمار القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
اقرأ أيضًا:
رؤية 2030 .. بين احتضان الثقافات وجذب الاستثمارات
الجوهرة العطيشان توضح أساليب دعم ريادة الأعمال بالمؤتمر الافتراضي الخليجي
توطين الصناعات السعودية.. بين تحقيق رؤية 2030 ودعم الفكر الريادي