بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس، لن نجد مثالًا يُحتذى به في دعم المرأة أفضل من المملكة، التي اتخذت عددًا من القرارات لتمكين المرأة خلال فترة زمنية قصيرة.
ورغم أن هناك الكثير من الدول التي تدعم المرأة، إلا أنه يُحتسب للمملكة إنجازاتها في تمكين السيدات خلال وقت قياسي؛ حيث قدمت القيادة الرشيدة كل سُبل الدعم للمرأة العاملة لتوفير بيئة عمل مناسبة لها، فلا يتوقف دور الحكومة عند توفير فرص العمل، بل تتخطى ذلك إلى دعمها في العمل.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، يرصد “رواد الأعمال” أبرز برامج دعم المرأة السعودية التي تم إطلاقها في الفترة الماضية.
برنامج «قرة»
يعتبر برنامج «قرة» من بين برامج دعم المرأة السعودية المهمة التي تقدم دعمًا كبيرًا للمرأة العاملة، وهو تابع لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
يوفر البرنامج الدعم لأطفال المرأة العاملة، إدراكًا من القيادة الرشيدة بالتحديات التي قد تواجه المرأة العاملة، وأبرزها توفير الرعاية المناسبة لأطفالها ومتابعة عملها بالشكل المثالي.
وهو يهدف إلى رفع نسبة مشاركة المرأة العاملة في سوق العمل والاستمرار فيه وهي مطمئنة على الرعاية المقدمة لأطفالها، فليس عليها سوى تسجيل أطفالها في مراكز ضيافة الأطفال المرخصة، ويتحمل البرنامج نسبة من رسوم هذا التسجيل.
وتبلغ هذه النسبة بحد أقصى 800 ريال شهريًا للطفل الواحد حتى يصل عمره إلى 4 سنوات، على أن تنخفض نسبة الدعم تدريجيّا على النحو التالي: 80% في السنة الأولى، و60% للسنة الثانية، 50% للسنة الثالثة، 40% للسنة الرابعة.
على جانب آخر، يقدم البرنامج الدعم للأمهات الباحثات عن العمل؛ من خلال تسهيل دخولهّن إلى سوق العمل وتوفير بيئة العمل المناسبة لهن
ويمكن للمرأة الاستفادة من برنامج قرة إلكترونيًا من خلال زيارة الموقع الإلكتروني.
برنامج «وصول»
يقدم برنامج «وصول»، التابع أيضًا لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، دعمًا للمرأة السعودية العاملة من خلال توفير وسيلة مواصلات آمنة لها، مع تخفيف عبء تكاليف النقل إلى العمل.
ويقدم البرنامج الدعم للمرأة العاملة بتغطية 80% من تكلفة النقل بحد أقصى 800 ريال شهريًا وبمشاركة شهرية ثابتة من قِبل المستفيدة بقيمة 200 ريال، وتصل مدة الدعم إلى 18 شهرًا، ويتناقص الدعم تدريجيًا كالتالي: 80% من بداية الشهر الأول إلى نهاية الشهر السادس، ثم 60% من بداية الشهر السابع حتى نهاية الشهر الثاني عشر، ثم 40% من بداية الشهر الثالث حتى نهاية الشهر الثامن عشر.
برنامج «ساند»
ولم يتوقف دور المملكة عند دعم المرأة العاملة فقط، بل هي تُقدم الدعم للمتعطلات عن العمل من خلال برنامج «ساند»، الذي يدعم المرأة المتعطلة عن العمل؛ حيث يستهدف رعاية المواطنين والمواطنات وأسرهم في حالة تعطل أحدهم عن العمل بسبب ظروف خارجة عن إرادته؛ لتوفير حياة كريمة للجميع، خلال الفترة الانتقالية التي تقع ما بين الوظيفة السابقة والحصول على وظيفة أخرى جديدة، مع تقديم جميع سبل التدريب والدعم اللازم من أجل المساعدة في التحاقهم بالوظيفة الجديدة.
ويقدم البرنامج في أول 3 أشهر بعد التعطل عن العمل، 60% من الراتب المسجل في التأمينات، وفي الـ9 أشهر المتبقية من العام يحصل على 50% من الراتب، بحد أقصى 9 آلاف ريال، وبحد أدنى 2000 ريال.
ويتم صرف التعويض بواقع 60% من متوسطي السنتين الأخيرتين للأجور الشهرية الخاضعة للاشتراك عن كل شهر من الأشهر الثلاثة الأولى، بحد أعلى قدره 9 آلاف ريال لمبلغ التعويض، و50% من المتوسط عن كل شهر يزيد على ذلك بحد أعلى قدره 7500 ريال.
برنامج «حافز»
يقدم برنامج «حافز» الدعم للشابات السعوديات الباحثات عن عمل؛ من خلال توفير فرص تدريب لهن؛ حيث يقدم البرنامج للمستفيدات منظومة دعم متكاملة من خلال تدريب المستفيدة وتأهليها، بالإضافة إلى مخصص مالي شهري تحصل عليه لمساعدتها في بحثها الجاد عن الوظيفة.
اقرأ أيضًا:
المرأة السعودية ودفع عجلة النمو الاقتصادي