مع اقتراب الاحتفال بـ اليوم الوطني 89، نتذكر الكثير من الإنجازات والنجاحات التي حققتها المملكة خلال الفترة الأخيرة، خاصة عقب إطلاق رؤية 2030، التي كانت داعمًا للكثير من المجالات، ووجهت الأنظار إلى العديد من الجوانب الاقتصادية، والتي من بينها الجانب الرياضي، والاستثمار في هذا المجال.
وانطوت رؤية المملكة 2030، في جزء كبير منها، على الرياضة، ودعمها على مختلف الأصعدة؛ حيث تسعى الرؤية إلى رفع معدل ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى مليون رياضي سعودي ممارس بنسبة 40%، خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة بدلاً من 13% حاليًا.
ونصت الرؤية على “أن النمط الصحّي والمتوازن يعد من أهم مقوّمات جودة الحياة، غير أن الفرص المتاحة حاليًا لممارسة النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا؛ ولذلك سنقيم مزيدًا من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص”.
وأضافت رؤية 2030 أنه “سيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية، كما سنشجع الرياضات بأنواعها؛ من أجل تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها”.
ومن المتوقع أن يتم، بحلول عام 2020، تدشين 450 ناديًا للهواة، تقدم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية، وفق منهجية منظّمة وعمل احترافي بحلول عام 2020.
قرارات داعمة:
وكانت الهيئة العامة للرياضة أبرمت عددًا من القرارات؛ من أجل الإسهام في تطوير الرياضة السعودية، مثل: السماح بمشاركة المواليد في المسابقات السعودية، والسماح للعائلات بدخول الملاعب.
وحظيت هذه القرارات بدعم قوي من الملك سلمان بن عبد العزيز؛ ما كان له الفضل في تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف الرياضات، سواء على مستوى الأندية، أو على المستوى الفردي داخل المملكة، وخارجها.
وبالاستناد إلى هذه القرارات، وتلك الرؤية التي انطوت على الكثير من الجوانب الداعمة للرياضة، يمكن القول إن الاستثمار الرياضي أمسى واعدًا الآن في المملكة.
ويتميز القطاع الرياضي عن غيره من القطاعات الاقتصادية الأُخرى بتنوع استثماراته؛ فهو مجال مُتسع للاستثمارات المُساندة، الأمر الذي يجعل من المهم إنشاء مشروعات تتعلق بالاستثمار الرياضي.
الرؤية ودعم نساء المملكة رياضيًا:
يمكن القول إن رؤية 2030 انتصرت للمرأة السعودية، وردت لها حقوقها المستلبة؛ حيث انتصرت الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة بقيادة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود؛ للمرأة وتغلبت على العادات الاجتماعية التي طالما قيدتها سابقًا، ومنحتها العديد من حقوقها الرياضية، أهمها: السماح بدخولها الملاعب الرياضية، والحصول على رخصة لإنشاء النوادي والصالات الرياضية.
ومنحت الهيئة العامة للرياضة المرأةَ الحق في إنشاء الأندية النسائية، وذلك منذ منتصف عام 2017، وهي تلك الخطوة التي تبرز الاهتمام السعودي بالأنشطة النسائية في الفترة الحالية.
ولم تختلف لوائح الأندية الرياضية الخاصة بالنساء عن تلك الخاصة بالمراكز الرياضية للذكور، إلا من حيث تنظيم المكان لمراعاة خصوصية المرأة السعودية.
وأصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية، في وقت سابق، لائحة الاشتراطات الرياضية للصالات والمراكز الرياضية النسائية، والتي نصت على ضرورة مراعاة العناية التامة بكل متطلبات الصحة العامة داخل المركز الرياضي، والاهتمام بمستوى النظافة، وضرورة التعاقد مع شركة مرخصة لمكافحة الحشرات والقوارض، وحصول العاملين على شهادات من الجهات الصحية تفيد بخلوهم من الأمراض.
برنامج “داعم”:
سيكون برنامج «داعم» أحد البرامج الشبابية الأساسية ذات الدور البارز، بحسب «رؤية السعودية 2030»؛ لزيادة الأنشطة الرياضية، والاجتماعية، والترفيهية، وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين.
وسيتم تطوير الأنظمة واللوائح؛ بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية وتسجيلها رسميًا.
ويهدف البرنامج الوطني “داعم” إلى تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير الدعم المالي اللازم لها، وإنشاء شبكات وطنية تضم جميع الأندية، والمساعدة في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية، وزيادة الوعي بأهميتها.