أولت رؤية 2030 اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة السعودية في جميع المجالات، كما أنها ركيزة أساسية لتنفيذ هذه الرؤية، ووجود المرأة السعودية في المحافل الدولية خير دليل على جهد المملكة لدعم وتمكين النساء السعوديات والدفع بهن قُدمًا.
وتحظى المرأة السعودية برعاية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ومن جميع قطاعات الدولة، وسنت المملكة العديد من القرارات الحاسمة والمهمة في سبيل تمكين المرأة، فصار لها الحق في استخراج أوراقها الثبوتية من بطاقة الهوية الوطنية وجواز السفر بنفسها، وذللت العقبات في سبيل تنقلها.
وأُعطيت المرأة السعودية حرية التنقل والسفر دون تصريح من ولي أمر ذكر، ما أسهم في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 19.4% بنهاية عام 2017م إلى 23.2% بنهاية 2019م؛ ولذلك فإن دعم المرأة السعودية في المحافل الدولية ليس إلا جانبًا واحدًا من الجوانب التي تدعم بها المملكة _التي تمر علينا هذه الأيام ذكرى يومها الوطني_ المرأة، وتحاول تمكينها وتعزيز مكانتها.
اقرأ أيضًا: الأمير محمد بن سلمان ودوره في تمكين المرأة السعودية
سعوديات ناجحات
أثبتت المرأة السعودية كفاءتها، وتركت بصمة كبيرة في جميع مجالات التنمية في أبعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.
واستطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية وفقًا لمبدأ المساواة، وتكافؤ الفرص، بدءًا من منحها حق التعليم وصولًا إلى تقليدها المناصب العليا.
فأصبحت المرأة محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية، وهي الآن تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وأجهزته على الرغم من التحديات والمعوقات.
ويستعرض «رواد الأعمال» فيما يلي أبرز النماذج لوجود المرأة السعودية في المحافل الدولية ودعم المملكة لها.
نجاح سعودي في جامعة تافتس
اختيرت الطبيبة السعودية دينا الطيب عضوًا في مجلس أمناء جامعة “تافتس” في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، والتي تُعد واحدة من أبرز الجامعات الأمريكيَّة، كما تم اختيارها في الأكاديميَّة الأمريكيَّة لعلوم اللثة كعضو في اللجنة الأكاديميَّة؛ وذلك نظير سجلها العلمي والعملي الحافل.
نالت الدكتورة دينا الطيب درجة البكالوريوس في علوم الفم الأساسية والسريرية في مجال طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة الملك عبد العزيز، ثم درجة الماجستير في علوم الفم الأساسية والسريرية من كلية طب الأسنان في جامعة “تافتس” في أمـريـكا.
وتشغل حاليًا منصب محاضرة في جامعة الملك عبد العزيز في كلية طب الأسنان قسم علوم الفم الأساسية والسريرية، وهي أستاذ زائر في جامعة “تافتس” في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تخدم حاليًّا في المجلس الاستشاري لطب الأسنان ولجنة طب الأسنان في الجامعة، ولها الكثير من النشاطات ضمن رابطة خريجي كليَّات طب الأسنان.
اقرأ أيضًا: الجوهرة الجغيمان: المرأة السعودية جديرة بثقة ودعم القيادة الرشيدة
سعودية من أفضل 10 باحثين في العالم
نالت البروفيسورة ناجية عبد الخالق الزنبقي جائزة أفضل امرأة مخترعة في معرض (KIDE, 2016) المقام في مدينة كوشنج، كما حصلت أعمالها الخمسة المشاركة في المعرض على ثلاث ميداليات ذهبية وفضيتين.
وحصلت أيضًا على ميدالية ذهبية في تايلاند، وشهادة رائدة الاختراع في ماكو الصينية، وشارك في المعرض 26 دولة، وأكثر من 500 اختراع في المنافسة برعاية المنظمة الدولية.
وتم تقييم «الزنبقي» كواحدة من أفضل عشرة باحثين على مستوى العالم، وأسهمت أبحاثها العلمية في الوصول إلى مستخلصات علاجية للقضاء على بعض الأمراض الطفيلية، وهي حاصلة على براءتي اختراع، ولديها أربعة ابتكارات في مرحلة التسجيل، ونالت ميداليات محلية وإقليمية وعالمية.
سارة باعشن.. قصة نجاح سعودية
تم اختيار الدبلوماسية السعودية سارة باعشن لتكون رئيسة مشاركة في الأمم المتحدة لتغير المناخ، ليسجل ذلك ضمن إنجازاتها الدولية، وهي تحمل شهادة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية، وحاصلة على درجة الماجستير في الشؤون الدولية والسياسة الاقتصادية الدولية من جامعة كولومبيا، وعملت في العديد من المنظمات على مدى 12 عامًا.
وهي من أوائل السعوديات اللواتي اقتحمن عالم الدبلوماسية فيما يتعلق بسياسات تغير المناخ، ومثّلت وطنها في عدة محافل في الأمم المتحدة، وكانت عضوًا نشطًا في المؤتمرات المختلفة، وهي عضو في اللجنة القانونية ضمن اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
اقرأ أيضًا: أحلام خوندنة: رؤية 2030 جعلت المرأة السعودية محط أنظار العالم
أول سفيرة للمملكة
ولأن المملكة تحرص على وجود المرأة السعودية في المحافل الدولية؛ صدر أمر ملكي يقضي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتكون أول امرأة سعودية يتم تعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في تاريخ المملكة.
وشغلت الأميرة ريما العديد من المناصب الرفيعة؛ منها: مستشارة في مكتب سمو ولي العهد، ووكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة، كما أصبحت أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة؛ من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.
وشغلت منصب الرئيس التنفيذي لشركة “ألفا انترناشونال هارفي نيكلز”؛ حيث اختيرت ضمن قائمة مجلة “فاست كومباني” الأمريكية للأشخاص الأكثر إبداعًا عام 2014م، كما تم اختيارها ضمن قائمة مجلة “فوربس الشرق الأوسط” لأقوى 200 امرأة عربية في العام نفسه.
والأميرة ريما حاصة على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.
أفضل ممثل دولة عالميًا
كرمت الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية الطالبة السعودية رزان فرحان العقيل؛ باختيارها كأفضل ممثلة دولة عالميًا في مجلس الأمم المتحدة للشباب، متخطية 1000 شاب من 85 دولة.
تبلغ رزان العقيل “20 عامًا”، وتدرس بقسم العلوم السياسية في جامعة “Appalachian State University ” في ولاية نورث كارولينا، لتصبح سفيرة للشباب العرب في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب، والذي انعقد تحت شعار “العالم الذي نريده 2030”.
أكملت رزان العقيل 250 ساعة تطوعية في السعودية، و100 ساعة في خدمة المجتمع بالولايات المتحدة، ما أهَّلها للانضمام لمؤتمر الأمم المتحدة.
ويتواصل سعي المملكة لتحقيق المزيد من النجاحات؛ تنفيذًا لرؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافةً إلى تبوئها مناصب سياسية، فضلًا عن مشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية وغيرها.
اقرأ أيضًا:
فاطمة العثمان: رؤية 2030 مكّنت المرأة السعودية.. وأتوقع المزيد من النجاحات
سارة السحيمي.. علامة بارزة في مسيرة قيادة المرأة السعودية
غادة المطيري.. علامة مُشرقة في تاريخ المرأة السعودية