أكد نايف بن مشعل الزايدي؛ نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة رئيس اللجنة الصناعية والطاقة والثروة المعدنية، أن إنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية من شأنه تحقيق مطالب المرحلة.
وتوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وولي عهده الأمين، على تكرمهما بإنشاء الوزارة، واختيار بندر إبراهيم عبد الله الخريف؛ أحد الكفاءات الوطنية الشابة؛ الذي رأى أنه سيقود سفينة الصناعة والثروة المعدنية بكفاءة الخبراء ودراية العلماء.
وقال الزايدي؛ خلال لقاء اللجنة بمسؤولي الوادي الصناعي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في مقر غرفة مكة المكرمة: “كان لجهود اللجنة الوطنية الصناعية بقيادة المهندس أسامه الزامل؛ أثرًا فعالاً في إنشاء الوزارة الوليدة، بعد أن رفعت توصياتها في هذا الصدد إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ فكان إنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية”.
وتابع: نستهل أعمال اللجنة، وبين أيدينا رصيد ثمين من الأوامر الملكية والقرارات الطموح التي تؤكد عزم قيادتنا الرشيدة على خلق اقتصاد متين ومجتمع مثالي مُعافى، ومناخ استثماري جاذب يقود لمجتمع حيوي في وطن طموح.
واطلعت اللجنة على الفرص الاستثمارية الواعدة بالوادي الصناعي؛ حيث وصل عدد الشركات حاليًا إلى 116 شركة تعمل في ستة قطاعات رئيسية، هي: المنتجات الدوائية، السلع الغذائية والاستهلاكية، الخدمات اللوجستية، الصناعات البلاستيكية، ومواد الإنشاء والبناء وقطاع صناعة وتجميع المركبات والآليات.
وبدأت بعض الشركات عمليات تصدير منتجاتها عبر ميناء الملك عبد الله، الذي يعد ثانٍ أكبر ميناء بالمملكة، والذي يتميز بموقعه الاستراتيجي الجاذب للاستثمار في الوادي الصناعي.
ويتميز الوادي الصناعي –إضافة إلى بنيته التحتية المتطورة– بعدة مميزات؛ منها وجود منطقة مخصصة للغاز تحت التطوير بمساحة تصل إلى 4.5 مليون متر تقريبًا متوفرة لعدة استخدامات. ويتفرد أيضًا بتخصيص أراضٍ للاستخدام الصناعي واللوجيستي للبيع بمساحات مختلفة تبدأ من 20.000 متر، ودفعات ميسرة تصل إلى 10 سنوات، وكمنتج جاء استجابة لمطالب متزايدة من المستثمرين المحليين لامتلاك أراضٍ صناعية.
ومن أهم المحفزات للمستثمرين في الوادي الصناعي خاصة، ومدينة الملك عبد الله عامة، هو وجود هيئة المدن الاقتصادية كجهة مشرعة للمستثمرين، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي واتصاله المباشر بشبكة الطرق الوطنية، وحلول متنوعة للأراضي، فضلاً عن وجود محطة لقطار الحرمين.