أسهمت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بفاعلية في تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ. وذلك من خلال تنفيذ حزمة واسعة من مشاريع البنية التحتية المتطورة.
ووفقًا لما نقله موقع “مباشر”، رفعت هذه المشاريع كفاءة منظومات الطاقة والنقل والخدمات الصحية والبيئية في المشاعر المقدسة. ما وفر بيئة مثالية لراحة وسلامة الحجاج.
قفزة نوعية في البنية التحتية
وفي إطار تعزيز البنية الكهربائية، ارتفعت السعة في المشاعر المقدسة بنسبة لافتة بلغت 95%، وبتكلفة تجاوزت 3 مليارات ريال. ما يضمن استقرار الإمداد الكهربائي لجميع المرافق. علاوة على ذلك، جرى توزيع أكثر من 7 ملايين متر مكعب من المياه. لتلبية احتياجات الحجاج المتزايدة خلال أداء المناسك.
من ناحية أخرى، أدارت الهيئة منظومة نقل متكاملة وفعالة، شملت مشاركة أكثر من 23 ألف حافلة حديثة. في حين أطلقت الهيئة “المركز العام للنقل” كمركز موحد للتحكم والسيطرة على حركة النقل. ما ساهم في تنظيم تدفق الحشود بمرونة وانسيابية.
قيادة خطة النقل وتخفيض زمن الرحلة
كذلك، تولت الهيئة قيادة خطة النقل العام في جميع مراحل الحج، بما في ذلك أيام التروية والتصعيد إلى عرفة والنفرة إلى مزدلفة ومنى. بينما تم هذا التنسيق الدقيق مع الأمن العام والجهات المختصة، مع تخصيص مسارات ترددية أسهمت في تقليص زمن الرحلة بشكل ملحوظ ليصل إلى 20 دقيقة فقط. ما خفف العبء على الحجاج.
وفي مجال الصحة، تعاونت الهيئة مع وزارة الصحة وشركة كدانة للتنمية والتطوير في رفع السعة السريرية في المشاعر المقدسة بأكثر من 60%. ما يعزز القدرة على استيعاب الحالات الطارئة.
كما تم افتتاح مستشفى طوارئ جديد، وتجهيز 71 نقطة تدخل سريع للهلال الأحمر. لضمان سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
تحسين بيئة المشاة وتلطيف الأجواء
كما شملت المشاريع جهودًا مكثفة لتحسين بيئة المشاة، من خلال تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع من المسارات بأرضيات مطاطية تقلل من الإجهاد الحراري وتوفر راحة أكبر للحجاج. بالإضافة إلى ذلك، جرى زراعة 23 ألف شجرة في مشعر منى، ما أسهم بفاعلية في تحسين جودة الهواء وتلطيف الأجواء.
وجاءت هذه الجهود المكثفة في إطار الدعم والاهتمام البالغين اللذين أولتهما القيادة الرشيدة لتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وانعكس هذا الدعم مباشرة على نجاح موسم الحج، وتحقيق أقصى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.
وتؤكد هذه الإنجازات التزام المملكة بتقديم تجربة حج ميسرة ومريحة، تليق بمكانة المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن.