كثيرة هي الأسباب التي تدفعك كطالب إلى العمل أثناء الدراسة، سواءً كان ذلك دوامًا جزئيًا أو كليًا، وهناك، بطبيعة الحال، الكثير من المزايا المهنية التي يوفرها لك العمل أثناء الجامعة، لكن تعلم الموازنة بين الدراسة والعمل محض ضرورة؛ فأنت هنا تناضل على جبهتين ولزامًا عليك أن تنجح فيهما.
وليس منطقيًا أن تحقق نجاحات مهنية وتفشل في الدراسة، ولا أن تنجح في الجامعة دون أن تتمكن من تأمين مستقبل مهني لنفسك، بل قد لا تتمكن من الدراسة وتحمل نفقاتها بدون عمل، خاصة إذا كنت معدمًا أو ممن يعوزه المال.
اقرأ أيضًا: التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت.. الفكر والقيادة
كيفية الموازنة بين الدراسة والعمل
يرصد «رواد الأعمال» بعض الملاحظات والاقتراحات التي قد تعين على النجاح في الموازنة بين الدارسة والعمل، وذلك على النحو التالي..
-
ضع جداول زمنية
أول ما يتوجب عليك فعله إن رمت النجاح في الموازنة بين الدراسة والعمل أن تضع جدولًا زمنيًا مفصلًا ودقيقًا، ينطوي على كل شيء تود القيام به، وكلما كان جدولك مفصلًا زادت احتمالات الوفاء به، وإنجاز ما به من مهام.
سوى أن الجدول الزمني المفصل ليس هو كل شيء؛ إذ يتعين عليك، في المرحلة التالية، أن تتابعه، وتصر على الوفاء ما به من مهام وأولويات.
ومن شأن الجدول الزمني أن يعينك على ترتيب الأمور في رأسك، وأن يجعلك أكثر استقرارًا؛ فمهما كانت المهام كثيرة ومتنوعة يمكنك إنجازها بشرط أن تخصص لها وقتًا محددًا.
اقرأ أيضًا: قائمة المهام وتأثيرها في جودة العمل
-
أطلع الجميع على ظروفك
طالما أنك طالب وموظف في الوقت نفسه فمن الواجب عليك أن تُطلع الأطراف المعنية على ظروفك (ظروف عملك ودراستك)، وهذا أمر لا يخص الطلاب الجامعيين وحدهم؛ إذ إن بعضنا قد يلجأ إلى الدراسة فيما بعد التخرج من الجامعة، ومن ثم فإن القدرة على الموازنة بين الدراسة والعمل تُعد مهارة محورية لا مناص من التخلف عنها.
إذًا، لزامًا عليك أن تخبر رئيسك في العمل بأن لديك في هذه الأيام امتحانات أو اجتماعات مهمة في الجامعة لا يسعك التخلف عنها، وبالتالي تعد نفسك، وتهيئ رئيسك للتعامل مع الأمر، والإعداد المسبق له.
اقرأ أيضًا: التركيز على الأهداف وسبل الخلاص من المشتتات
-
لا تسوّف
لا تُعد الموازنة بين الدراسة والعمل أحد أشهر أسباب الفشل فحسب، وإنما هو التسويف، بشكل عام، وإرجاء أداء المهام إلى اللحظة الأخيرة، في اللحظة الأخيرة لا يُنجز شيء.
لن يمكنك كطالب أن تتوقع من نفسك الأداء الجيد أو الحصول على أعلى الدجات إذا سهرت ليلة الامتحان كاملة منكبًا على كتب لم تكن تعلم عنها شيئًا من قبل، ولا حتى أن تنجز مهمة وظيفية ما في آخر بضع ساعات من موعد التسليم، التسويف يقودك إلى المهالك.
ويكفيك أن تنظم وقتك، وأن تنجز الأمور في الوقت المضروب لها والمحدد في الجدول الزمني الذي من المفترض أنك نهضت به، والذي تحدثنا عنه من قبل.
اقرأ أيضًا: صنع وقت الفراغ.. الطريق لتحقيق الأمنيات
-
إدارة الضغط والتوتر
طالما أنك تفكر في الموازنة بين الدراسة والعمل فهذا معناه، ضمنيًا، أنك واعٍ بأن هناك الكثير من الضغط والتوتر الذي يكتنف هذه المزاوجة بين العمل والدراسة، وأهم ما يعينك على إدارة التوتر والضغط _الذي قد تشعر به بين آن وآخر_ هو أن تنظم وقتك على نحو أمثل، وأن تحدد وقتًا زمنيًا محددًا لكل شيء.
بالإضافة إلى بعض الممارسات الأخرى التي قد تعينك على ذلك مثل ممارسة اليوجا، وتمارين التنفس، ناهيك عن أهمية ممارسة الرياضة من وقت لآخر.
اقرأ أيضًا: وقت الفراغ في العمل.. طريقك للإنجاز والتغلب على الملل
-
لا تنسَ أهدافك
حالما تنخرط في العمل والدراسة معًا فلا شك أنك ستواجه بالعديد من الطرق والآفاق التي قد تُفتح أمامك، لكن كن منتبهًا إلى أن الموازنة بين الدراسة والعمل تقتضي الانصراف الكلي إلى الأهداف التي قررت بسببها العمل وقت الدراسة.
ولا مانع من كتابة أهدافك، وترتيبها واحدًا تلو الآخر حسب الأهمية، وأن تكرس لها نفسك بشكل حصري.
وكلما أنجزت هدفًا من هذه الأهداف فسيمنحك ذلك شعورًا بالإنجاز، ويدفعك إلى مواصلة المسير، وبذل المزيد من الجهد، كيما تفلح في كل من العمل والدراسة على حد سواء.
اقرأ أيضًا:
تنظيم جدول الأعمال.. كيف تعمل بذكاء؟
مشكلات تنظيم الوقت.. العائق أمام تحقيق النجاح
مشتتات الانتباه.. فيمَ تهدر وقتك؟