للديكور في نظره خصوصية وجاذبية مختلفة
المهندس مهيار سالم: أهتم بقراءة أفكار الزبون وأركز على التفاصيل
يتبادر إلى ذهنك مباشرة عندما تصل إلى مرحلة وضع اللمسات النهائية لمنزلك أو مكتبك أو معرضك أنك تبحث عن شيء فخم ومميز وله جاذبية، وعندما تحتاج إلى تنفيذ فكرة نموذج ديكور لمنزلك غالبا ما تضطر إلى مناقشة خياراتك مع الكثيرين، لكن الأمر يختلف عندما تجد وبسهولة من يقدم لك خيارات مختلفة ومتنوعة تلبي احتياجاتك وتتناسب مع أفكارك وفي الوقت نفسه تتطابق مع إحساسك الداخلي، تلك الحلول وغيرها لا يمكن أن تجدها إلا عند مصمم ديكور يمتلك الموهبة واللمسة السحرية الراقية الممزوجة بجزئية من الخيال.
مهيار سالم مهندس ومصمم ديكور من طراز مميز له أفكاره وتطلعاته وقناعاته؛ ولهذا فهو يقدم عبر مؤسسة جاذبية الديكور فهما مختلفا لخدمة زبائنه من خلال اهتمامه بجوانب لا يهتم بها الآخرون.
سألنا مهيار في البداية ما هي الأفكار الجديدة التي يحملها وتميزه عن الآخرين؟ فقال: لدي رؤى تختلف عن الآخرين فأنا أهتم أولا: بقراءة أفكار الزبون وثانيا: أركز اهتمامي على التفاصيل، لكن وفي العموم يميزنا أيضا كمؤسسة أننا نقدم خدمات متكاملة. فلسنا مجرد مكتب ديكور بالمعنى التقليدي، فنحن نقوم بإعداد الدراسات والمخططات الهندسية كاملة وتشمل: مخططات معمارية ومخططات كهرباء وسباكة، نهتم تحديدا بعملية التنسيق بين مخطط الكهرباء والديكور؛ ولهذا يخرج مقترحنا للزبون جاهزا لعملية التنفيذ دون أن يجد الزبون أية معاناة في طريقة فهمه أو وسائل تنفيذه.
وحول المنافسة الموجودة في المملكة في عالم الديكور باعتبارها تحتل المرتبة الأولى خليجيا في الإنفاق عليه الأمر الذي يتطلب ميزات تضمن الاستمرارية، أشار مهيار إلى أن اهتمامهم بالجودة ربما يفوق توقعات البعض، وينصب اهتمامهم في تنفيذ معيار الجودة من خلال شقين الأول: الاهتمام بجودة المخططات كمرحلة أولى، ثم جودة التنفيذ كمرحلة ثانية، ونضع نصب أعيننا توفير تصميم مريح فيه نوع من الفخامة البسيطة، لكنه مع ذلك يجب أن يكون معمرا وبمعنى أدق نهتم أن يكون التصميم معمرا وجميلا ومقنعا ومواكبا، لا يحتاج إلى عملية تغيير دورية مع تغير الصراعات أو الظواهر التي لا تدوم طويلا، أي أن تصميمنا يجب أن يكون معمرا وعصريا في الوقت نفسه.
أفكار جديدة:
أما فيما يتعلق بالتعامل مع الزبون، إذا كانت فكرته أو اختياره للنموذج غير مناسبة من وجهة نظرهم فيؤكد مهيار أن الزبون دائما على حق، لكننا مع ذلك نطرح عليه أفكارا وحلولا إذا أحسسنا أن طلبه أو أسلوبه في الاختيار غير مواكب أو مناسب، سواء من خلال مقابلات مبدئية أو اجتماعات عائلية وغيرها من الوسائل، فمعظم الزبائن لديهم فكرة مبهمة أو غير واضحة عما يريدون، ويستعينون في دعم أفكارهم بصورة أو أعمال تم تنفيذها في فنادق أو مناطق ذات مناخ مختلف أو أماكن تختلف أهداف إنشائها عن إنشاءات الزبون، وهنا ومن واجبي كشخص مؤتمن من طرف الزبون أن أطرح عليه أفكارا وحلولا جديدة وبكل صراحة، وأبرر ذلك بأسباب منطقية وفي النهاية أعطي الزبون الخيار.
وحول مواكبة مؤسسة جاذبية الديكور للتقنيات الحديثة واستخدامها في تصاميمهم ذكر مهيار أن تطور الزبون التقني يدفعك إلى استخدام التقنيات الحديثة وإن كنت متحفظا في استخدامها؛ ولهذا فنحن نسير في اتجاه مواز مع التقنيات ونستخدم حاليا تقنية الإبعاد الثلاثية (3D)، ونعتمد عليها في كل مخططاتنا وأفكارنا المبدئية؛ حتى نسهل على الزبون فهمها حتى إننا وصلنا لمرحلة تقديم نماذج للزبون باستخدام هذه التقنية قبل دخولنا مرحلة التنفيذ الأولية وهي إعداد النموذج أو المرحلة الثانية وهي التنفيذ الفعلي.
ثم إن هناك تقنية جديدة أكثر تطورا نتّجه إلى استخدامها في عملنا وهي الصور المتحركة، ولكنها عالية التكلفة ونقوم باستخدامها إذا طلب الزبون هذا النوع في إيجار – يمكنني القول إننا نضع التقنية في خدمة الزبون بهدف توصيل الفكرة.
معادلة صعبة وسهلة:
قلنا لمهيار أحيانا يطالب الزبون بآخر صيحات الموضة في عالم الديكور، ويطلب تطبيق ذلك على أرض الواقع وفق ميزانية محددة، فكيف تتعاملون مع مثل هذه المعادلات؟
أجاب مهيار: توجد حلول بديلة في مثل هذه الحالات ونلجأ إلى استخدام الهندسية التقييمية، ونحاول عن طريقها تخفيض تكاليف التنفيذ بطرح خيارات بديلة في المواد المستخدمة في عمليات التشطيب، أو مواد أقل تكلفة مع مراعاة الاحتفاظ في الوقت ذاته بالناحية الجمالية ومظهر الجاذبية.
لكن قبل ذلك فنحن نقدم للزبون دراسة جدوى اقتصادية دقيقة لأي مشروع تشمل كل التفاصيل، ولدينا القدرة والكفاءة على تنفيذ المشاريع التي نقوم بتصميمها.
وحول نوعية الزبائن الذين يفضل مهيار التعامل معهم يؤكد أنهم يختارون زبائنهم بعناية ودقة؛ لأنهم يضعون سمعتهم في سلم الأولويات فهناك مشاريع نرفضها؛ لأن إمكانية تنفيذها تبدو مستحيلة بما هو متاح، سواء كان ذلك متمثلا في مساحة أو شكل حفاظا على تميزنا؛ لأن تنفيذ مثل هذه المشاريع قد يؤثر على سمعتنا عند التنفيذ على أرض الواقع، وهذا يعني أن إستراتيجيتنا نوعية وليست كمية، نبحث دائما عن مشاريع مميزة وزبون مميز لمجال مميز للعمل.