تعد المنافسة الشريفة في العمل من عوامل نجاحه، سواء كانت هذه المنافسة علنية أو غير ذلك، ولا تقتصر المنافسة في مكان العمل على التنافس مع الآخرين فحسب، وإنما تتعلق أيضًا بالتنافس مع الذات؛ لذلك فإن المؤسسات التي تتمتع ببيئة عمل تنافسية تدعم باستمرار الأداء وتضع نمطًا جيدًا لتحقيق أهداف أعلى.
في المجتمع الغربي يُنظر إلى المنافسة الشريفة في العمل على نطاق واسع على أنها قوة إنتاجية إيجابية تُساعدنا في تحقيق تأثير أكبر مما يحدث في البيئات غير التنافسية، لقد قدمته عدد كبير من الدراسات على أنه حافز يُساهم في بذل المزيد من الجهد لأداء المهام، وقوة تهيئنا من الناحية الفسيولوجية والنفسية لأداء أعلى.
المنافسة الشريفة في العمل
عادة ما يميل الموظفون المندمجون إلى امتلاك سمات متشابهة ومعروفة، إنهم يشعرون بالتحدي في عملهم، ويعملون بشكل جيد مـع الموظفين الآخـرين، ويريدون مسـاعدة مؤسساتهم في تحقيق أهدافها، كما أنهم يميلون أيضًا إلى البقاء في وظائفهم لفترة أطول من الموظفين غير المرتبطين، إذا كنت تريد أن يكون موظفوك أكثر سعادة في العمل فمن الأهمية بمكان أن توفر بيئة يُمكن للجميع أن يزدهروا فيها.
وهناك قيمة كبيرة للمنافسة الشريفة بين الموظفين في بيئات العمل المختلفة، وإذا تمت بالشكل الصحيح فإنها تُعزز من فرص العمل الجماعي ويخرج أفضل ما في الناس، إضافة إلى أنها تُحفز الموظفين على بذل المزيد من الجهد وتحقيق أداء أفضل، وفي النهاية يحتاج الموظفون إلى معرفة أن أي منافسة شريفة مع أقرانهم تقوم على الثقة والإنتاجية وليس الخوف واليأس.
اقرأ أيضًا: أسرار النجاح.. استراتيجيات مهمة للتألق
ما مزايا المنافسة الشريفة في العمل؟
يوضح موقع “رواد الأعمال” في السطور التالية ميزات المنافسة الشريفة في العمل.
المنافسة تزيد من الأداء
بشكلٍ عام تُشجع المنافسة الشريفة في العمل الموظفين أو العمال على تجربة أشياء جديدة وحتى الخروج من واجباتهم الوظيفية، وغالبًا ما يؤدي الشعور بالتحدي إلى أداء أفضل، علاوة على ذلك فإن سر تحقيق توازن صحي مع المنافسة في مكان العمل يكمن في ضمان عدم تنافس الأشخاص مع بعضهم البعض فحسب، بل مع أنفسهم أيضًا.
وتدعم التعليقات والمكافآت التي يحصل عليها الموظفون القيام بعمل أفضل، ويستطيع المديرون تحديد أهداف يمكن للموظفين تتبعها في الوقت الفعلي، وجعلهم يتنافسون مع أنفسهم والآخرين، ويحققون قيمة جوهرية للشركة.
المنافسة تزيد من الإنتاجية
بغض النظر عن طبيعة العمل الذي تنغمس فيه الشركة فإن المنافسة في العمل توفر دائمًا إنتاجية حقيقية، طالما أنها لا تزال ودية، وفي حين أن أولئك الذين اختاروا المنافسة بطريقة مسيئة يمكن أن يضروا ببيئة العمل فإن الذين يرون المكافآت ومهارات ونجاحات الآخرين سببًا لتحسين عملهم يجعلون المنافسة في مكان العمل شيئًا مفيدًا حقًا، وأخيرًا يُمكن أن تشجع المنافسة الأفكار الجديدة بالإضافة إلى الإنتاجية.
المنافسة تجعلك تعمل بجدية
إذا شعرت بأن وظيفتك مهددة فقد يتسبب ذلك في شعورك بالحزن أو الإحباط، ومع ذلك إذا رأيت موظفًا آخر يعمل بجد وينجح فقد يدفعك أيضًا إلى العمل بجدية أكبر.
اقرأ أيضًا: أفضل طرق إدارة الموارد البشرية.. استراتيجية النجاح الكبرى
والحقيقة هي أنه إذا تحسن عملك فمن المحتمل أن تقوم بإعداد نفسك للحصول على علاوة أو ترقية أو وظيفة مختلفة تمامًا في شركة أخرى، العمل المحسّن هو مكسب للجميع، بما في ذلك رئيسك ونفسك.
المنافسة تولّد الاحترام
طالما أنك تتنافس بطريقة محترمة ومهنية يُمكن للمنافسة تشجيع الاحترام بمرور الوقت، ولا يجب أن تنتهي المنافسات بخاسر وفائز، بل يُمكن أن ينتهي الأمر إلى صداقة، أو على الأقل الاحترام المتبادل.
المنافسة تشجع العمل الجماعي
نُحن نُدرك جيدًا أن المنافسة الشديدة قد تُعيق العمل الجماعي بشكلٍ كبير، لكن القليل من المنافسة الصحية تشجع العمال على الالتقاء معًا لإنجاز الأمور المهمة والضرورية، خاصة إذا كانت هناك مكافآت متضمنة، في بعض الأحيان يُمكن للمنافسة في الواقع أن تجمع الناس معًا.
حتى لو كانت المكافأة مجرد تقدير من رئيسك في العمل فهذا وحده يمكن أن يكون حافزًا كبيرًا، وينطبق الشيء نفسه عندما تعمل نحو هدف أكبر مثل: اكتساب عميل جديد، وقد تجتمع أنت وموظف آخر للتغلب على شركة أخرى تتنافس مع شركتك.
اقرأ أيضًا:
الالتزام بجدول العمل.. كيف يكون؟
تنظيم وقت الموظف.. أدوات مُهمة لزيادة الإنتاجية
تنظيم وقت المهام العاجلة.. كيف يُمكن ذلك؟
أسرار النجاح في التقدم لوظيفة جديدة.. استراتيجيات مُلهمة
الموظف المتفوق.. أهميته وصفاته