إذا كنت تفكر في خوض تجربة ريادة الأعمال وإطلاق مشروعك الخاص فمن الواجب عليك أن تعرف أهم الاختلافات بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية، وهو أمر سيكون نابعًا في الأساس من معرفة ماهية كل نوع منها؛ إذ يساعدك ذلك في إدراك المخاطر والتحديات التي قد تعترض طريقك.
ليس هذا فقط، وإنما سوف تساعدك معرفة الاختلافات بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية في إدراك واقتناص الفرص المتاحة، أو التي قد تسنح فيما بعد.
والحق أن هذا واجب رواد الأعمال والعاملين في مجال تطوير الأعمال بشكل عام؛ فالأمر هنا لم يعد مقتصرًا على وظيفة روتينية تداوم فيها من التاسعة إلى الخامسة، تؤدي فيها بعض المهام المكررة التي لا جديد فيها، وإنما أنت، كل يوم، أمام فرص وتحديات من نوع جديد، وعليك التعامل بحنكة ومهارة معها.
اقرأ أيضًا: لماذا تعطي الشركات الناشئة الأولوية للحوكمة؟
الاختلافات بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية
ويرصد «رواد الأعمال» أهم الاختلافات بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية وذلك على النحو التالي..
-
رأس المال التشغيلي
هذا هو ملمح من الملامح التي يتبين من خلالها الفرق بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية؛ حيث تتطلب الأولى عادة رأس مال كبير، أما الأخرى فهي أقل كلفة بكثير.
وذلك لأن المشاريع التقليدية تستلزم أثاثًا، معدات، أماكن عمل وخلافه، وهو أمر يثقل ميزانية المشروع إلى حد كبير، في حين تنتفي هذه المسألة في المشاريع الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: كيف تحول مشروعك الريادي إلى مشروع ناجح؟.. خطوات فعالة
-
المرونة
وذاك ملمح آخر من ملامح الاختلافات بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية؛ فالأولى متصلبة، متلكئة، ثقيلة الخطى، روتينية الوقع، في حين أن الأخرى رشيقة، سريعة الخطى، ذات وقع درامي ومتقلب إلى حد كبير.
ولعل هذه المرونة هي ما تدفع العملاء الآن _نظرًا لتغير أنماط تفكيرهم ووسائل عيشهم_ إلى الإقبال على التعامل مع المشاريع الإلكترونية والإعراض عن المشاريع التقليدية.
وتلك مسألة يجب أن يأخذها رواد الأعمال في الحسبان؛ فحتى وإن قررت إطلاق مشروع تقليدي فواجب عليك أن تتخلص من العيوب البنيوية الكامنة في قلب هذه المشاريع.
اقرأ أيضًا: العميل الراغب بالمغادرة.. كيف تتمسك به؟
-
تجربة ما قبل الشراء
ثمة مسألة جوهرية أخرى يتبين من خلالها الفرق بين المشاريع التقليدية والمشاريع الإلكترونية، وترجح فيها كفة الأولى على حساب الثانية؛ إذ إن تجربة ما قبل الشراء في المشاريع الإلكترونية غالبًا ما تكون منعدمة؛ لا سبيل لك للوصول إلى المنتج أو تجريبه قبل الشراء إذا كنت ستشتريه عبر الإنترنت، وكل ما بوسعك فعله هو الاعتماد على آراء وانطباعات الآخرين.
في حين أن هذه المشكلة منتفية تمامًا في المشاريع التقليدية؛ فبحكم طبيعتها ونموذج عملها يمكنك الذهاب إلى موقع هذه المشاريع ومعاينة وتجربة كل ما تريد شراءه، والتأكد من أنه تمامًا كما تريد قبل أن تدفع أي أموال.
اقرأ أيضًا: المحاسب المناسب للمشروع.. ما هي معايير الاختيار؟
-
الاعتمادية
تعتمد المشاريع التقليدية على المشاريع الإلكترونية في حين أن العكس قلما يحدث؛ فعندما تريد، مثلًا، القيام بحملة تسويقية لأحد المشاريع التقليدية فإن نسب اعتمادك على الأدوات الرقمية أكبر بكثير مما لو حدث العكس.
وهذه الميزة التي تكسبها المشاريع الإلكترونية _بصفتها ذاتية الحركة والأدوات_ على حساب المشاريع التقليدية إنما ترجع لطبيعة العصر الذي نحياه، والتغيرات التي طرأت على العملاء أنفسهم؛ إذ أمسى الوصول إليهم عبر الإنترنت والأدوات الرقمية أسهل بكثير من استخدام الطرق التقليدية التي قد لا يلتفتون إليها أو لا يعيرونها انتباهًا.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل بعد خسارة مشروعك؟
-
اعتبارات الزمان والمكان
مما يجدر الإشارة إليه أن المشاريع الإلكترونية قادرة على التغلب على إكراهات الجغرافيا وضغوطات الوقت؛ ذلك لأن الإنترنت والأدوات والوسائط الرقمية ساعدت في التغلب على قيود الزمان والمكان.
وصار بإمكانك الشراء من على الإنترنت أي منتج في أي وقت، أما الأمر بالنسبة للمشاريع التقليدية فليس كذلك على الإطلاق؛ فهناك قيود في المواعيد، وشتى الأمور الأخرى.
اقرأ أيضًا: خدمات استضافة المواقع وتأثيرها في التجارة الإلكترونية
-
المعلومات والحصول عليها
ربما تكون نوعية المعلومات التي تسعى كل من المشروعات الإلكترونية والتقليدية الحصول عليها واحدة _أحيانًا تكون ماهية هذه المعلومات مختلفة ناهيك عن أحجامها وما إلى ذلك_ ولكن الفرق الأساسي بينهما يكمن في كيفية الحصول عليها.
إذًا من السهل بالنسبة للمشاريع الإلكترونية الحصول على البيانات التي تحتاج، بل من السهل عليها أيضًا تحليلها، في حين أن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمشاريع التقليدية.
اقرأ أيضًا:
المساحات المكتبية.. مفتاح إحياء الحماس بعد تخفيف قيود “كورونا”
كيف تساعدك استراتيجيات التسعير في بدء مشروعك؟
أدوات مهمة تساعد في نجاح موقعك الإلكتروني