يستعيد أبناء المملكة العربية السعودية ذكرى توحيد البلاد وهم يعيشون واقعًا حافلًا بالإصلاحات والمشاريع في مجالات التعليم والقضاء والاقتصاد والصناعة والصحة والاجتماع، إضافة إلى ما بذلته المملكة من جهود متميزة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وترسيخ مكانتها في المحافل الدولية والعالمية.
ولا يمكن لمن يعيش في وطن متحرك ديناميكي مثل المملكة إلا أن يقف مذهولًا ومعجبًا بسرعة التطور والطريقة التي تمت بها؛ ما جعل منها دولة يشار إليها بالبنان بما تشهده من سرعة تطور على كل الأصعدة.
ولم يكن الاهتمام بصناعة الفرد يومًا موضوعًا هامشيًا لدى قيادة المملكة الرشيدة؛ إذ وضعت استقرار وتنمية الإنسان نصب عينيها وأعدت له الاستراتيجيات والخطط التي تستثمر في قدراته وإمكاناته؛ لتجعل منه مؤهلًا ومتميزًا ينجح في أي دور يناط به أو مسؤولية يتحملها.
ولم يغفل القادة سن وتطوير الأنظمة والتشريعات التي تعني بحياة المواطنين وتكفل لهم حقوقهم وتنظم التزاماتهم بطريقة تتماشى ونمط الحياة السريع المتجدد وعوالمه الواقعية والافتراضية. فقد عملت المملكة على تطوير البيئة التشريعية؛ من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وتحقق التنمية الشاملة وتكفل المساواة في حقوق الجنسين والتزاماتهم، بما لا يدع مجالًا للتمييز بين أحدهما دون اعتبار لفروقاتهم الطبيعية، وأقرت لكل منهما حقوقه التي تتماشى مع طبيعته التي خلقه الله عليه.
ويمكن القول إن المرأة السعودية حصدت الكثير من المكتسبات منذ انطلاقة “رؤية 2030″، والتي تعتبر تمكين المرأة السعودية من أحد أهدافها الرئيسية، فقد عايشنا إيمان القيادة ببنات الوطن، فأتاحت لهن شغل العديد من المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص والمشاركة السياسية على أعلى المستويات؛ وذلك من خلال الثقة الملكية بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وما تلاه من تعيين آمال المعلمي سفيرة لخادم الحرمين الشريفين النرويج، وتعيين إيناس الشهوان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى السويد، وهن البداية لسلسة غير منتهية لثمار الاهتمام الذي توليه القيادة في إعداد وتطوير الدبلوماسيات الجدد خاصة، وتمكين المتميزات من نساء الوطن عامةً.
ومن أهم الإجراءات التي نُفذت في مجال تمكين المرأة ما جرى من تطوير لقوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالمرأة، والتي تعد من أساسيات التمكين.
وحرصت المملكة على تطوير المنظومة التشريعية ووضوحها، ووجود نصوص محددة تعالج أمور المعاملات تحديدًا بما سيكون له من أثر حاسم في الحياة الاجتماعية.
والمملكة اليوم تعيش مرحلة جديدة من تاريخها تقوم على استغلال الطاقات والإمكانيات لصناعة واقع جديد قوامه التنوع واستغلال الفرص والشراكة مع العالم؛ حيث تزخر بلادي بكل مقومات القيادة والتأثير العالمية على جميع الأصعدة، وهي اليوم تملك رؤية جديدة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها.
كل عام ووطني بأمن وأمان وتقدم وازدهار.
اقرأ أيضًا:
- خالد العمرود: يحق لنا الافتخار بإنجازات المملكة وازدهارها
- موسى العامري: نحتفل باليوم الوطني بالتزامن مع تحقيق المملكة تطورات ملحوظة
- اليوم الوطني السعودي 91.. إنجازات المرأة السعودية
- فاطمة النمر: “خير دار” تجلٍ لدعم رؤية 2030 للمرأة السعودية
- اليوم الوطني السعودي 91.. برامج ومبادرات جديدة أطلقتها المملكة