بالتزامن مع الاحتفالات العالمية بيوم المراة العالمي استطاعات المرأة السعودية أن تترك بصمة واضحة على الصعيدين الإقليمي والدولي على حد سواء، بعدما نجحت في أن تؤدي دورًا رياديًا مهمًا؛ ما جعلها تتقدم في الكثير من القطاعات والمجالات، بينما تتبوأ مناصب قيادية تجعلها قدوة لكل سيدة في العالم.
من جهتها حرصت المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ على الاهتمام بالملفات الخاصة بدعم المرأة السعودية.
مجموعة العشرين ودعم المرأة
وكان خادم الحرمين أكد، خلال العام الماضي 2020، أن رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين أولت اهتمامًا خاصًا بمناقشة السياسات المتعلقة بالمرأة، وذلك من خلال اجتماعات مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية المختلفة، والحرص على ضمان مشاركة المرأة في صنع القرار؛ من خلال مشاركة توصيات مجموعة تواصل المرأة 20 في تلك الاجتماعات.
وعقدت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين اجتماع تفعيل تحالف”EMPOWER”؛ والتي تُعتبر مبادرة أطلقها القطاع الخاص من أجل تمكين وتعزيز التمثيل الاقتصادي للمرأة، وتم إطلاقها خلال قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية عام 2019 وذلك من أجل الدعوة إلى تقدم المرأة في المناصب القيادية بالقطاع الخاص.
المرأة السعودية في مجالات الأمن السيبراني
على جانب آخر، وبفضل الاهتمام الذي توليه المملكة للأمن السيبراني، تم التصدي بنجاح للعديد من الهجمات الالكترونية، كما نجحت السعودية في تحقيق المرتبة الثانية عالميًا بمحور التحسن المستمر في مؤشر الأمن السيبراني للشركات، من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية، وذلك بحسب تقرير الكتاب السنوي الصادر عن مركز التنافسية العالمي في يونيو الماضي من عام 2020.
وكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” أعلنت عن تعاونها مع شركة RSA؛ لتوفير تدريب للمرأة السعودية في مجال الأمن السيبراني وتقييم المخاطر والحوكمة والامتثال لها.
يأتي ذلك بدعم من برنامج كاوست لتسريع المسيرة المهنية الذي أطلقته الجامعة؛ بهدف تمكين المرأة السعودية في مجالات الأمن السيبراني وتشجيع دورها في هذا القطاع في المملكة، وتزويد الخريجات السعوديات المشاركات في البرنامج بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على وظائف في السوق المحلية.
تقدم في اللوائح المرتبطة بالمرأة السعودية
تقدمت المملكة العربية السعودية، للعام الثاني على التوالي، في تقرير “المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2021” الصادر عن مجموعة البنك الدولي، الذي يهدف إلى مُقارنة مستوى التمييز في الأنظمة بين الجنسين في مجال التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال بين (190) دولة.
وسجّلت المملكة 80 درجة من أصل 100، مُتقدّمة عن الدرجة التي حقّقتها في نتائج تقرير العام الماضي البالغة 70.6 درجة، لترتقي بترتيبها ضمن الدول المتصدرة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويأتي هذا الإنجاز، وفقًا لتقرير البنك الدولي، تأكيدًا لقوة واستمرار زخم الإصلاحات التشريعية في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة؛ إذ قامت المملكة بتحقيق المساواة بين الجنسين في مجالات التوظيف كافة؛ لتلبية احتياجات سوق العمل.
وحققت المملكة، بحسب نتائج التقرير، الدرجة الكاملة التي تبلغ 100 في 5 مؤشرات رئيسية من أصل ثمانية يقيسها التقرير، وهي: التنقل، والحصول على معاش التقاعد، وريادة الأعمال، وبيئة العمل، والحصول على الأجر، فيما حافظت على درجتها في الثلاثة مؤشرات الأخرى وهي: الزواج، ورعاية الأطفال، والأصول والممتلكات، وتضع هذه النتائج المملكة في مصاف الاقتصادات المتقدمة التي لها عمق تاريخي في تنفيذ إصلاحات الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة.
اقرأ أيضًا:
المملكة تتقدم للعام الثاني على التوالي في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة
المرأة السعودية.. إصلاحات مكّنتها من المناصب الإدارية والقيادية
سارة السحيمي.. علامة بارزة في مسيرة قيادة المرأة السعودية