في خطوة منها نحو التحول الرقمي، تحتضن عاصمة المملكة العربية السعودية «الرياض» فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لـ «إنترنت الأشياء 2020»، الذي تُنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس الجاري، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت إشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ويُعد المؤتمر واحدًا من أبرز الأحداث العالمية، التي تعرض الدور المهم لإنترنت الأشياء في جميع المجالات العملية وكذلك الحياتية، بمشاركة كوكبة من الخبراء والمتخصصين لتبادل أحدث الأفكار المتعلقة بهذا المجال.
ماذا تعرف عن مؤتمر «إنترنت الأشياء 2020»؟
يُعرف مفهوم «إنترنت الأشياء» بأنه العالم الذي تُصبح فيه كل الأشياء متصلة اتصالًا كاملًا بالإنترنت، كالساعات، والتلفزيونات، والنظارات والأجهزة الإلكترونية المنزلية، وغيرها من الأشياء الأخرى المستخدمة في المجالات العملية واليومية، وتحتضن المملكة هذا الحدث العالمي؛ لكونها واحدة من أكبر 25 اقتصادًا في العالم، وأكبر اقتصاد حر في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تمثل حوالي 25% من إجمالي الناتج المحلي العربي، كما أنها واحدة من أسرع الدول نموًا في العالم، والمتوقع أن يصل متوسط دخل الفرد فيها إلى 33.500 دولار بنهاية العام الجاري 2020، كما أنها تحظى بموقع متميز أكثر سهولة للوصول إلى الأسواق في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
ويتناول المؤتمر والمعرض: كيف يؤثر إنترنت الأشياء في الحياة اليومية للفرد، وأوجه التقدم في مجال إنترنت الأشياء، وكذلك الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، من خلال متحدثين لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة، والوصول إلى حلول عملية للقضاء على التحديات التي تواجه الصناعة اليوم من خلال إنترنت الأشياء والتقنيات ذات العلاقة.
اقرأ أيضًا: جودة الحياة في المملكة.. أهداف ذكية لمستقبل واعد
ويُركز مؤتمر «إنترنت الأشياء 2020»، على أبرز التقنيات الحديثة واستخداماتها في المجالات اليومية، والحلول الذكية والأدوات والتقنيات والموارد للاستفادة من التحول الرقمي، إضافة إلى الأبحاث المتعلقة بالتقنيات الحديثة وكيف يمكنها دفع عملية التحول، كما يحرص المؤتمر على استعراض أبرز تطبيقات إنترنت الأشياء التي يُمكن الاستفادة منها في مختلف الصناعات المختلفة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز الكفاءة والأمان والفعالية في الاستخدامات المختلفة.
ماذا يُقدم مؤتمر «إنترنت الأشياء 2020»؟
يستعرض المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لـ «إنترنت الأشياء 2020»، أبرز المفاهيم الحديثة والمُبتكرة؛ بهدف إتاحة الفرص الحقيقية لرواد ورائدات الأعمال التقنيين لبناء شراكات مع كُبرى الشركات التجارية العالمية، للبدء في رحلة التحول الرقمي في المملكة وتشجيع التطور التقنيّ في المنطقة، كما يُقدم حزمة من ورش العمل تستهدف الراغبين في تطوير مهاراتهم، من خلال طرح مواضيع متعلقة بتطوير حلول إنترنت الأشياء، إضافة إلى عروض حية لتقنيات إنترنت الأشياء الجديدة، بوصفها منصة رئيسية تستضيف أحداث إطلاق وعرض المنتجات الجديدة.
وفي هذا السياق، أشارت بعض الدراسات المتخصصة في شؤون الاقتصاد الرقمي إلى أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات الرقمية في سوق إنترنت الأشياء إلى أكثر من 600 مليار دولار، وذلك بنهاية 2020، لافتة إلى أن حجم سوق إنترنت الأشياء سيكون أكبر من سوق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية، وسيصل عدد الأجهزة إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت، وسوف يستثمر قطاع الأعمال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال الخمس سنوات المقبلة.
أهداف المؤتمر
تكمن أهداف المؤتمر والمعرض السعودي لـ «إنترنت الأشياء 2020» في إثبات دور إنترنت الأشياء في توفير فرص تسريع نمو المملكة اقتصاديًا والارتقاء بجودة الحياة، وتمكين القطاعين الخاص والعام من الاستفادة الكاملة من إنترنت الأشياء والتحويل الرقمي، وتحديد الاستراتيجيات الوطنية لإنترنت الأشياء وتطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى المساعدة في وضع استراتيجيات شاملة لإنترنت الأشياء، لضمان تطوير التكنولوجيا بشكل متسق وسريع في المنطقة، إلى جانب ضمان عدم وجود العوائق أمام المستهلكين والشركات للتكيف مع الطلبات المتزايدة للتحول الرقمي.
اقرأ أيضًا:
إنترنت الأشياء.. نحو أتمتة الحياة