طرح فيروس كورونا الكثير من الأسئلة، وفتح الباب واسعًا أمام الكثير من التأويلات والتوقعات بشأن ما سيكون عليه العالم في المستقبل، لكن، وبعيدًا عن كل هذا، فإن المؤكد أن هذا الوباء أحدث تغييرات بنيوية وجذرية في الشركات والمؤسسات التجارية المختلفة، لكن هل من علاقة إيجابية كانت أو سلبية بين الفرنشايز وكوفيد 19 ؟
وإن كانت هناك تأثيرات سلبية جلبها هذا الوباء في قطاع الفرنشايز فهل من الممكن تجاوزها؟ أو إيجاد طرق معينة لتخطي تأثيرات هذا الفيروس؟
إذا اتفقنا على أن العلاقة بين الفرنشايز وكوفيد 19 سلبية، في جزء كبير منها، دون أن ينفي هذا بطبيعة الحال إمكانية طرح هذه الأزمة لمجموعة من الفرص، فمن الأجدر بنا أن نلفت انتباه رواد الأعمال والمستثمرين في هذا القطاع المهم والحيوي إلى عدة طرق يمكن من خلالها تجاوز هذه الأزمة أو، على الأقل، التخفيف من حدة آثارها السلبية.
ومن هذه الطرائق ما يلي:
اقرأ أيضًا: قرار الفرنشايز.. 6 خطوات قبل خوض المغامرة
استمرارية التدفق النقدي وخفض النفقات:
صحيح أن قطاع الفرنشايز واحد من أبرز القطاعات التي بإمكانها جلب الربح وتحقيق الثروة، لكنه كذلك، كغيره من مجالات الاستثمارات المختلفة، عُرضة للتأثر بالأحداث الطارئة والكوارث والمخاطر، ومن ثم وجب على رواد الأعمال العاملين في هذا المجال أن يعملوا، من جهة، على استمرار التدفق النقدي خلال تلك الأزمة.
وأن يعملوا، من جهة أخرى وبشكل موازٍ، على تخفيض نفقاتهم المختلفة قدر الجهد؛ حتى يكونوا أكثر قدرة على التأقلم مع ما قد يستجد من أحداث سلبية في المستقبل القريب.
اقرأ أيضًا: فرص الفرنشايز في 2020
طلب المساعدة بشأن التعثرات المالية:
إن هذه العلاقة التي نحاول الإشارة إليها هنا بين الفرنشايز وكوفيد 19 يمكنها أن تأخذ شكلها الأكثر وضوحًا من خلال التعثرات المالية التي يعاني منها ممنوحو الفرنشايز خلال أزمة كورونا الحالية، ومن ثم من الضروري أن يتحدث هؤلاء الممنوحون مع أصحاب العلامات التجارية وكل من يطالبهم بأي أموال؛ لكي يطلبوا منه الدعم وإمهالهم فترة أطول للسداد.
والمؤكد، طالما أننا بصدد وباء عالمي يضرب الكرة الأرضية بشكل كامل، أن الدائنين وأصحاب المستحقات المالية سيتفهمون الأمر بشرط أن يكون المستثمرون في الفرنشايز واضحين، وأن يطلعوهم على أمر التدفقات المالية بشكل واضح وصريح.
اقرأ أيضًا: ما لا تعرفه عن الفرنشايز
مناقشة الأمر مع المانحين:
وإذا كنا نتحدث عن التعثرات/ المستحقات المالية الواجبة على ممنوح الفرنشايز، فالمؤكد أن مانحي الفرنشايز، بالإضافة إلى مالكي موقع المشروع، هم الطرف الأبرز من بين أصحاب هذه الأموال التي من الواجب دفعها؛ ولذلك على الممنوح أن يتحدث إليهم مباشرة، وأن يطلعهم على كل شيء بدقة.
ومن المرجح أنهم سيقدمون تسهيلات في السداد؛ فهؤلاء يفهمون خفايا هذه الصناعة، وهم كذلك أدرى بشعابها، ومن ثم سيتفهمون وضعك.
اقرأ أيضًا: الاستثمار في الفرنشايز.. 5 أسباب تدفعك لخوض التجربة
إعادة الهيكلة:
قد يجد ممنوح الفرنشايز أو المستثمر في هذا القطاع بشكل عام نفسه مضطرًا إلى اللجوء إعادة هيكلة كلية لمشروع الفرنشايز، وحينئذ يستلزم الأمر الاستعانة بخبير خارجي ليقدم الدعم في هذه الجزئية الفنية.
اقرأ أيضًا: الفرنشايز وتحقيق الثروة
الحفاظ على الاستمرارية:
لن يستمر فيروس كورونا للأبد، ومن ثم عليك أن تتذكر أن الهدف المرحلي الحالي هو القتال للعبور، والنضال من أجل تخطي هذه الأزمة، وأن نعبر إلى الضفة الأخرى وما زلنا في السوق، نمارس عملنا، وتستمر المشروعات في الوجود بالسوق؛ إذ ما جدوى العبور من الأزمة وقد خسرت مشروعك ورأسمالك؟!
اقرأ أيضًا:
أنواع الامتياز التجاري.. لحظة قبل خوض المغامرة!
التوسع التجاري ونظام الفرنشايز
ترخيص استعمال العلامة التجارية.. مفهومه وأهميته