أشاد عبدالحكيم الخالدي؛ رئيس غرفة الشرقية، بقرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ وولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ـ حفظهما الله ـ بتسجيل موقع “واحة الأحساء” ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو.
وأشار الخالدي بأن هذه الخطوة تواكب توجهات القيادة في دعم قطاع السياحة والتراث والآثار، التي تعتبر من أبرز العناصر الأساسية في رؤية المملكة 203، حيث تؤكد الرؤية الطموحة على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم، وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدًا حيًا على إرثنا العريق، وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خارطة الحضارة الإنسانية.
وأشاد الخالدي بالجهود التي بذلها الأهالي والمسؤولون في محافظة الأحساء، في مقدمتهم أمانة المحافظة على إعداد ملف المشاركة، واعتبر ذلك تأكيدًا حقيقيًا بمكانة التراث في الوجدان السعودي.
ويعود أقدم تاريخ للاستقرار البشري في الأحساء، إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، وتتميز الأحساء بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ، فعرفت أساليب زراعية متنوعة وأنظمة ري متطورة، وتم الكشف عن قنوات ري تمتد على طول الأجزاء الشرقية لواحة الأحساء تحمل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية.
وتعد واحة الأحساء من أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة، وهي أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، حيث تضم أكثر من 1.5 مليون نخلة منتجة للتمور، الأمر الذي أهلها للمشاركة في المنافسات الدولية لعجائب الدنيا السبع، وإدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.


