تنطوي السياحة في ماليزيا، الواقعة في جنوب شرق آسيا، على ميزة للسائح والبلد على حد سواء، فمن جهة السائح فإنه يتمتع برؤية العديد من الملامح والمظاهر الخلابة التي تُعد فردوسًا حقيقيًا، وإن كان مفقودًا حتى وقت قريب.
وبهذا المعنى يمكن القول إن السياحة في ماليزيا من أنسب ما يسعى إليه الإنسان المعاصر ومن أكثر ما يناسبه أيضًا؛ إذ إنها تتيح له فرصة الانعزال عن العالم وضجيجه لبعض الوقت؛ كيما ينعم بهدوء وسكينة يفتقدهما بشكل تام تقريبًا.
أما من جهة البلد فما من شك أن ماليزيا قد انتبهت إلى أهمية ما لديها من آثار كلاسيكية ومعالم ومناطق جذابة، وحاولت، تبعًا لذلك، الاستفادة منها واستغلالها في تنمية وتطوير البلد ككل، ومن ثم كانت السياحة في ماليزيا أهم الروافد الاقتصادية لها.
اقرأ أيضًا: سياحة التأمل.. خلوات لالتقاط الأنفاس
لماذا ماليزيا؟
وإن كنا نتحدث عن السياحة في ماليزيا تحديدًا فإننا مطالبون بإيضاح السبب الذي يجعل من هذا البلد مقصدًا فريدًا ومميزًا أيضًا.
فأولًا ماليزيا دولة مُتعدّدة الأعراق والثقافات، وتُعد اللغة الإنجليزية لغة رسمية محكية إلى جانب لغات أخرى، أمّا عُملتها المحلّية فهي “الرينغت” الماليزي، ناهيك عن أنه من السهل الحصول على تأشيرة سياحية إليها؛ إذ تُمنح هذه التأشيرة في المطار لكل الجنسيات تقريبًا، ولمدة ثلاثة أشهر.
علاوة على أنك _طالما قررت السياحة في ماليزيا_ ستجد توليفة واسعة من المتاحف والمباني الأثرية الكلاسيكية، التي هي من ضمن أطول وأعظم ناطحات سحاب في العالم، بالإضافة إلى المساجد والمعابد ذات البُعد الحضاري والتاريخي البيّن والفريد.
اقرأ أيضًا: استعادة غابات المانجروف.. برنامج أرامكو لمكافحة التصحر
السياحة في ماليزيا
ويرصد «رواد الأعمال» أهم معالم السياحة في ماليزيا وذلك على النحو التالي..
-
برجا بتروناس التوأم
هذان الفندقان من أشهر المعالم في مدينة كوالالمبور وأكثرها جذبًا للسياح؛ حيث تم تصنيفهما كأطول برجين توأم في العالم، ناهيك عن تمتعهما بمركز مُتميّز على قائمة أفضل 20 ناطحة سحاب عالمية.
ويعد البرجان من أطول أبراج ماليزيا، وأجملها هندسة ومعمارًا بجمالهما المُبهر، وهناك الجسر الذي يربط بينهما على ارتفاع 43 مترًا، والذي يُعرف بـ “جسر السماء”، والذي من خلاله يمكن أن تنعم بإطلالة رائعة على متنزه KLCC ومركز التسوق الثقافي الترفيهي التابع له.
اقرأ أيضًا: الاستثمار في الطيران.. المملكة ترتاد آفاقًا جديدة
-
متحف الفن الإسلامي
ليس منطقيًا أن نتحدث عن السياحة في ماليزيا من دون الإتيان على ذكر متحف الفن الإسلامي، الواقع في قلب مدينة كوالامبور، والذي يعد الأكبر من نوعه في جنوب شرق آسيا.
ومن خلال زيارة هذا المتحف يمكنك مشاهدة العديد من الكنوز والقطع الأثرية والحرف اليدوية والمخطوطات المطبوعة أو المُدوّنة بالخط العربي، التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الإسلامية القديمة في ماليزيا، علاوة على عرض تأثير الثقافات الشرقية القديمة لبلاد الهند والصين وتركيا والملايو في حضارة ماليزيا.
اقرأ أيضًا: السياحة في نيويورك.. مدينة الثقافة والرفاهية
-
جسر لانكاوي سكاي
ولا تكتمل تجربة السياحة في ماليزيا من دون زيارة جسر لانكاوي سكاي المُنحني المُعلق، والذي يعد الأول من نوعه في العالم، وهو يقع أعلى قمة موتشين كانج على ارتفاع 700 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتم الوصول إليه عبر تلفريك لنكاوي الشهير.
ويعتبر الجسر أحد أشهر مقاصد السياحة في ماليزيا، والذي يأتيه الزوار والسياح من كل أنحاء العالم.
-
معبد كيك لوك سي
لا شك أن الجانب الديني من أهم الجوانب المميزة فيما يتعلق بالسياحة في ماليزيا، ومعيد “كيك لوك سي” خير مثال على عمق هذا البُعد الديني، والذي يجذب أنظار السياح الوافدين من مُختلف الأعراق والأديان لمدينة بينانج؛ نظرًا لتصميمه المعماري المُميّز المُستمد من عدة ثقافات آسيوية كالصينية والتايلاندية والبورمية.
ويشتهر المعبد، الذي يرجع تاريخه للقرن 19، بتماثيل ما يُعرف بـ “آلهة الرحمة” التي تتميّز بارتفاعها الشاهق الذي يتعدى 30 مترًا، إلى جانب الجناح الثُماني الذي يضمها من أعلى.
اقرأ أيضًا: الخطوط السعودية تساهم في مبادرة “عطاء التقنية”
-
مسجد بوترا
يعتبر مسجد بوترا واحدًا من أهم معالم السياحة في ماليزيا، والذي يشتهر بالمسجد الأزرق رغم اللون الوردي الذي يكسو طلته الخارجية المبنية من أحجار الجرانيت الفخمة.
ويتميز هذا المسجد بموقعه المميز على البحيرة ومئذنته العالية التي تصل إلى 116 مترًا، هذا إلى جانب تشابهه مع تصميم مساجد شهيرة بعواصم عربية أخرى.
-
منارة تامينج ساري
تعد تلك المنارة من أشهر معالم السياحة في ماليزيا، وهي عبارة عن برج دوار يصل ارتفاعه إلى 110 أمتار، ويضم منصات عرض مع مقاعد تحمل نحو 66 راكبًا ترفعهم لمسافة 80 مترًا فوق مستوى سطح الأرض، ثم تُعيدهم إليها تدريجيًا خلال سبع دقائق.
اقرأ أيضًا:
أجمل الأنهار في العالم.. مواطن السحر والحضارة
الخطوط السعودية تجدد شهادة تدقيق السلامة التشغيلية (IOSA)
السياحة في المالديف.. جنة المحيط