باتت السياحة البيئية في المملكة العربية السعودية في طريقها للازدهار؛ بفضل الجهود المتواصلة والخطة الطموحة التي تسعى إليها رؤية 2030؛ للحد من الاعتماد على النفط جزئيًا.
تستهدف رؤية 2030 زيادة السياحة لتستحوذ على 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، بعد أن كانت تتمتع بنسبة بسيطة نسبيًا، وتحدد الرؤية خطة لزيادة جهود الاستدامة في جميع أنحاء المملكة، من مشاريع “جيجا” واسعة النطاق إلى حملة ضخمة لزراعة الأشجار.
وتتطلع المملكة العربية السعودية؛ من خلال السياحة البيئية، إلى أداء دور كبير في وضع حلول للقضايا العالمية الملحة المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.
السياحة البيئية في المملكة
ويرصد “رواد الأعمال” فيما يلي لمحة عامة عن العديد من جهود السياحة البيئية في المملكة التي تُبذل حاليًا.
مشروع البحر الأحمر
يتألف ساحل البحر الأحمر السعودي من أرخبيل يضم 90 جزيرة، ويمتد مشروع تطوير السياحة الفاخر هذا على طول الساحل الغربي للمملكة وشواطئ منطقة تبوك.
ويهدف مشروع جيجا، الذي بدأ في عام 2017، إلى جذب السياحة الدولية إلى هذه الجزر البكر، وتوفير ما يصل إلى 70.000 وظيفة، وحماية النظام البيئي على ساحل البحر الأحمر.
ووفقًا لشركة تطوير البحر الأحمر، تشمل الأهداف متابعة الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وتوليد وتخزين الطاقة المستخدمة في الموقع من مصادر متجددة.
وأكدت الشركة، عبر موقعها الرسمي: “نحن نخطط لتنفيذ مجموعة من السياسات بما في ذلك إنهاء وجود النفايات، وحياد الكربون بنسبة 100%، والحظر التام على البلاستيك الذي يُستخدم لمرة واحدة، وحيثما توجد التكنولوجيا حاليًا لتحقيق ذلك فإننا سنطبقها. وفي حالة عدم وجودها اليوم سنسعى إلى تطويرها، كما نخطط لنصبح أكبر محمية “Dark Sky” معتمدة”.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى، التي تشمل تطوير 5 جزر وموقعين في الداخل يشملان 16 فندقًا تضم 3100 غرفة، بحلول نهاية عام 2022، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بأكمله بحلول عام 2030.
الرياض الخضراء
ضمن إجراءات تعزيز السياحة البيئية في المملكة يهدف مشروع الرياض الخضراء، الذي تم الإعلان عنه في إطار خطة رؤية 2030، إلى زيادة حصة الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 إلى 28 مترًا مربعًا، وتحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة، وتشجيع أنماط الحياة الصحية. وتشمل الخطة زراعة 7.5 مليون شجرة في جميع أنحاء العاصمة وسقي جميع المشاريع الخضراء بالمياه المعاد تدويرها من شبكات الري الجديدة المصممة للحد من النفايات.
من جهته، قال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف؛ رئيس بلدية الرياض، الذي يشجع المراكز التجارية على زراعة الأشجار في مواقفها وحول حرمها الجامعي، “يجب أن يكون هناك تركيز على زراعة الأشجار التي توفر المظلات الممتدة وتستهلك أدنى حد من المياه، وتلائم الظروف المناخية للعاصمة”.
مشروع “نيوم”
نيوم هو موقع على مساحة 26.000 كلم في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ويُعتبر المشروع من أهم مشاريع المملكة العملاقة. وسيشمل البلدات والمدن الذكية، ومناطق البحوث، ومناطق المشاريع والمواقع الترفيهية.
وتعزيزًا لموقف السياحة البيئية في المملكة؛ ستعتمد “نيوم” تكنولوجيا الطاقة الشمسية الرائدة لإنتاج المياه الصديقة للبيئة، كما ستكون موطنًا لأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم؛ والذي يهدف إلى القضاء على أكثر من 3 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
رحلات صديقة للبيئة
يتم تنظيم العديد من الرحلات السياحية المخصصة لتنشيط السياحة البيئية في المملكة، كما ينظم نادي مسارات للمغامرة رحلات تشمل استكشاف الجزر البكر والسباحة والغطس والمشي لمسافات طويلة والتخييم تحت النجوم.
اقرأ أيضًا:
أهم الفنادق المنتظرة في 2021.. أوقات من الراحة والسكينة
مشروع مدينة “ذا لاين”.. نموذج المجتمعات العصرية
الخطوط السعودية.. خطط ناجحة وسط إجراءات صارمة