شاركت الأستاذة الجوهرة العطيشان؛ رئيس مجلس إدارة شركة سواجل الجزيرة الإعلامية، رئيس تحرير مجلة “رواد الأعمال“، في فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطنــــاعي والتكنولوجيا من الكويت؛ حيث أكدت أن ريادة الأعمال تؤثر في الأنشطة الاقتصادية العالمية.
وجاء نص كلمة الجوهرة العطيشان كما يلي:
“أتشرف أن ألتقيكم في مناسبة مهمة يمكن أن تمثل مدخلًا جديدًا يسهم في تقديم رؤية عميقة لمجال أهميته تزداد يومًا بعد يوم، وقد يصبح مخرج عالمنا العربي الآمن لحل جميع مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية؛ فقد اكتسبت ريادة الأعمال بعدًا مهمًا في خارطة الأنشطة الاقتصادية المؤثرة على مستوى العالم، ولم يكن هذا البعد إلا نتاج ما حققته ريادة الأعمال من تطور ونمو في اقتصاديات كثير من الدول، وهذا ما أثبتته تجارب بعض الدول المتقدمة وبعض دول العالم الثالث التي اهتمت ودعمت ريادة الأعمال؛ فحصدت نتائج مبهره ظهرت آثارها في اقتصادها الكلي ومستوى دخلها الإجمالي وارتفاع نسب الإنتاجية ومستوى المعيشة، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير حلول متكاملة للعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر تأثيرًا في المجتمعات، خاصة الشباب، التي واجهت تلك الدول إلى الحد الذي جعل ريادة الأعمال من أهم مقومات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لكن هذه النتائج ارتبطت فعليًا بالاهتمام بريادة الأعمال والقناعة بمدى تأثيرها في الاقتصاد تطورًا ونموًا وتنوعًا وتفوقًا عندما تم اعتمادها ضمن الاستراتيجيات المهمة جدًا لتحقيق التطور والنمو الاقتصادي في المجتمع وأهداف التنمية المستدامة، ومن أهم أدوات التوظيف الأمثل للموارد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
والشاهد أننا نحتاج اليوم قبل الغد إلى تعزيز الاتجاهات والأفكار التي تدعم ترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال وتساعد في نشر ثقافة العمل الحر، خاصة بين أوساط الشباب، وأن نعمل على تكوين مبادرات مبتكرة فردية وجماعية تسهم في توفير رؤية عربية متكاملة بمجال ريادة الأعمال، مع الوضع في الاعتبار خصوصية كل دولة؛ ففرص تكوين أجيال متميزة ببناء اقتصاد معرفي معافي وقادر على قيادة المجتمع نحو التطور متوفرة أكثر من أي وقت مضي تقنيًا وتكنولوجيًا وعلميًا بالاستفادة الكاملة من ثورة المعلومات التي يشهدها العالم.
إن هذا المؤتمر فرصة مثالية لنا جميعًا لتكوين تفكير جمعي حول طرق دعم وتطوير مجال ريادة الأعمال في عالمنا العربي؛ لتعزيز مجتمع الريادة بمعطيات علمية وقاعدة قوية على أساسها يمكن أن نتوقع نتائج سوف تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، طالما ركزنا على دعم الإبداع والابتكار وتحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات منتجة عبر تفعيل الممارسات الصحيحة والبرامج المساعدة التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع.
وهذا المؤتمر فرصة أيضًا للإشادة بجهود حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في دعم رواد الأعمال في كل المجالات، خاصة في مجال تمكين المرأة بالمجتمع وتحويلها إلى شريك أساسي في برامج التطور الاقتصادي والتنمية والإعمار، وهي مناسبة أحيي من خلالها الدكتورة هنادي المباركي وفريقها العامل على جمعنا في منبر لمناقشة نهضة أمتنا الاقتصادية والاجتماعية، وتحية وتقدير لكل من أسهم في نجاح هذا المؤتمر مشاركةً أو حضورًا أو متابعة”.
وشارك في المؤتمر ما يزيد على 320 خبيرًا من كل دول العالم، وشملوا الممارسين العمليين والحكومات والعلماء الأكاديميين وصناع القرار والمؤسسات التمويلية والباحثين والخبراء؛ لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وتم عقده عبر منصــة “هوفـــا للذكاء الاصطناعي”.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: