أعلنت الهيئة العامة للأمن الغذائي، اليوم الاثنين، إتمام إجراءات ترسية الدفعة الأولى من القمح المستورد لعام 2025م. وسوف يتم توريد كمية قدرها 920 ألف طن من مناشئ مختلفة حول العالم. بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأستراليا، ومنطقة البحر الأسود.
تعزيز المخزون الإستراتيجي
وفي هذا الجانب أكد المهندس أحمد بن عبد العزيز الفارس؛ محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي، أن هذا التعاقد يأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز المخزون الإستراتيجي من القمح. والحفاظ عليه عند المستويات الآمنة لتلبية احتياجات شركات المطاحن وتأمين إمدادات الخبز للمواطنين.
علاوة على ذلك كشف “الفارس” عن تفاصيل خطة التوريد؛ إذ من المقرر وصول الشحنات خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2025م. وتوزيعها على عدة موانئ رئيسية بالمملكة؛ فيستقبل ميناء جدة الإسلامي 5 بواخر محملة بـ 315 ألف طن من القمح. بينما يستقبل ميناء ينبع التجاري 7 بواخر بكمية 430 ألف طن.
من ناحية أخرى يستقبل ميناء الملك عبد العزيز بالدمام باخرتين بكمية 120 ألف طن. في حين يستقبل ميناء جازان باخرة واحدة بكمية 55 ألف طن.
منافسة عالمية بين الشركات لتوريد القمح
فيما شهدت عملية الترسية منافسة شديدة بين 19 شركة عالمية مؤهلة ومتخصصة في تجارة الحبوب. وتم اختيار 7 شركات فقط كانت عروضها الأقل سعرًا ومطابقة للمواصفات القياسية المطلوبة.
كما أشار “الفارس” إلى أهمية هذه الخطوة في ضمان استقرار السوق المحلية وتلبية احتياجات المستهلكين من الخبز ومشتقات القمح الأخرى. موضحًا أن الهيئة تعمل باستمرار على مراقبة المخزون الإستراتيجي. واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توافر السلع الغذائية الأساسية بكميات كافية.
إستراتيجية الهيئة لتعزيز الأمن الغذائي
في حين تأتي تلك الخطوة ضمن إستراتيجية الهيئة العامة للأمن الغذائي لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة. وتنويع مصادر الغذاء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع الأساسية. وذلك من خلال دعم الإنتاج المحلي، وتسهيل عمليات الاستيراد، وتوفير مخزون إستراتيجي آمن.
جدير بالذكر أن عملية الترسية سيكون لها تأثير إيجابي في أسعار الخبز واستقرار السوق. فهي تساهم في توفير القمح بكميات كافية لشركات المطاحن؛ ما يضمن استمرار إنتاج الخبز وتلبية احتياجات المستهلكين.