قال ولاء غلمان؛ الرئيس التنفيذي لمنتدى الاتحاد الخليجي الاقتصادي ونائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة مكة التجارية، في تصريحات حصرية لموقع «رواد الأعمال»، «لا شك في أنَّ الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال يحقق فوائد كثيرة للمشاركين، من رجال أعمال وشباب وسياسيين ومهتمين بالتنمية الاقتصادية بشكل عام؛ وهو ما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني لأي دولة على المنافسة داخليًا وخارجيًا؛ من خلال منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ تنبع أهمية الاحتفال بهذا الأسبوع مما تحققه مشروعات الريادة من نجاحات قد تعجز عنها المشروعات الكبيرة”.
الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال
وأضاف أن الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وتجميعهم في فعاليات مباشرة سوف يسهم، بقوة، في تسليط الضوء على قصص نجاح رواد الأعمال، بجانب الدروس المستفادة من بعض إخفاقاتهم، بما يدعم ويتكامل مع توجه نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، وتسليط الضوء على الدور الحيوي والفاعل لمشروعات ريادة الأعمال في تحقيق ثروات كبيرة تسهم في استقطاب كثير من الشباب نحو هذا المجال؛ ما يحقق، في النهاية، التوسع في هذه المشروعات، وهو ما ينعكس بدوره إيجابيًا على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ورأى الرئيس التنفيذي لمنتدى الاتحاد الخليجي الاقتصادي ونائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة مكة التجارية أنه رغم انتشار الاحتفالات بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، ومساهمة فعالياته في تحقيق التوسع في أعداد المنخرطين بمجال ريادة الأعمال، نجد أن المساهمات في عالمنا العربي ما زالت مساهمات عشوائية غير منظمة، سواء على المستويين الرسمي أو الإعلامي، وهو الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود؛ للحصول على أفضل عائد وتحقيق أقصى استفادة منه.
اقرأ أيضًا: الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2020.. فرصة لنشر الإبداع
واقع ريادة الأعمال في المملكة
وفيما يتعلق بواقع ريادة الأعمال في المملكة ذكر «غلمان» أن بعض الباحثين، وبعد دراسة حالة لتجربة 160 رائد أعمال، خلصوا إلى النتائج التالية:
- تحتاج الخصائص المهمة التي تعبر عن واقع ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية إلى إصدار أنظمة تشجع على ترويج منتجاتها للوقوف على قدميها، كما تحتاج منتجاتها وخدماتها الجديدة إلى دعاية أكثر؛ لتبصير المستهلكين بمميزاتها، علاوة على أن بعض المشاريع تعاني من ضعف التمويل المالي الذي يحتاجه تنفيذ الأفكار الإبداعية.
- من المعوقات المهمة التي تحد من دور ريادة الأعمال في مواجهة البطالة بدرجة مرتفعة: تعرض رواد الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لضغوط عمل شديدة، خاصة في مرحلة التأسيس، كما أن التعجل في الحصول على الربح من منتجات وخدمات المشروعات الريادية يدفع إلى تفضيل العمالة الأجنبية، وانخفاض أو انعدام هامش الربح في بداية تشغيل المشروعات الريادية.
- وذكرت الدراسة، بحسب «غلمان»، إلى أنه من السبل المهمة للتغلب على المعوقات التي تحد من دور ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في مواجهة البطالة بدرجة كبيرة: زيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال، وإكساب رواد الأعمال الخبرة اللازمة لتشغيل وإدارة مشروعاتهم من قِبل حاضنات الأعمال، ودعم المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة بالتمويل المالي المناسب الذي يجعلها تتطور.
- تتمثل مبررات رواد الأعمال في توظيف الشباب السعودي فيما يلي: اتصاف الشباب السعودي بالأمانة، والمساعدة في تطوير العمل، فضلًا عن تحمله المسؤولية.
- وتتحدد أوجه الشبه بين ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية وفي دول أخرى (عربية أو أجنبية) فيما يلي: ارتفاع النفقات في بداية تنفيذ المشروع، وانخفاض الدخل في بداية تطبيق المشروع، ومحاولة تقديم منتجات وخدمات جديدة.
- أما عن أوجه الاختلاف بين ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية والدول الأخرى فجاءت كما يلي: اهتمام الدول الأخرى بدعم المشروعات الريادية كوسيلة لمواجهة البطالة بدرجة أكبر، وحماية الأنظمة والتشريعات للمشروعات الريادية خارج المملكة بدرجة أكبر، ومرونة البنوك خارج المملكة في دعم المشروعات الريادية ومساندتها عند التعرض لخسائر.
اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال ورفع جودة الحياة
نصائح وتوصيات
ورأى ولاء غلمان أنه من المهم أن يركز رواد الأعمال على اختيار المشروعات التي تناسبهم، وقيام الجهات المعنية بتزويدهم بالدورات التدريبية اللازمة، ودعمهم ماديًا ومعنويًا قبل حتى خوض تجربة إطلاق المشروع.
وأفاد بأنه من المهم، كذلك، اختيار رواد الأعمال المشروع الذي يتناسب مع مهاراتهم ومؤهلاتهم وميولهم، فضلًا عن ضرورة مواصلة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السنوات الأولى من التأسيس.
اقرأ أيضًا:
ريادة الأعمال والقضاء على البطالة.. حلول فعالة
إسهامات ريادة الأعمال في نمو الاقتصاد