“لا نَقصَ في الأموال على هذا الكوكب، وإنّما النّقص في عدد الذين يفكّرون بشكلٍ كافٍ، فالثراء ليس امتيازًا بل حقٌّ متاح” هذه عبارة للمليونير الأمريكي غرانت كاردون؛ الذّي تحوّل من شخص لديه الكثير من الدّيون في عمر الـ25 إلى حامل لقب “أفضّل مُسوّق رقمي في العالم”، وتتسابق الدّول إلى استضافته للحديث عن استراتيجيات الثراء؛ حيث حقّق أول مليون دولار في عمر الـ30، واليوم يقترب من عتبة المليار في عمر الـ60.
استراتيجيات الثراء
إذًا استراتيجيات الثراء ليست سحرًا ولا حظًا، بل قرار يُنفّذ على مستوى عالٍ من التخطيط والمخاطرة واستغلال أسوأ الظّروف، وهو ما أكّدته مجلّة “فوربس” في أبريل الماضي، فخلال أزمة كورونا انضم 500 ملياردير جديد إلى قائمة أثرياء العالم لعام 2021، بمعدل ملياردير واحد كل 17 ساعة.
وليس هذا فحسب فدراسة لشركة “Ramsey Solution” ضمّت 10 آلاف ثريّ، أثبتت أنّ 79% من أصحاب الملايين لم يرثوا شيئًا، وأنّهم احتاجوا 28 عامًا لكسب أول مليون، ومعظمهم حقّق ذلك في سنّ الـ49، وتتلخص عوامل الثّراء في ثلاثة هي “الاستثمار المستمر وتجنّب الدّيون والإنفاق الذّكي”. وفي هذا المقال سنخبرك كيف تضع قدميك على طريق الملايين.
• تجدُّد وسائل الثّراء:
ما كنت تجنيه خلال 10 أعوام قد تجنيه في عام واحد إذا استغلَلت عالم التّجارة الرّقمية والسوشيال ميديا بذكاء، وتذكّر أنّ كريستيانو رونالدو يربح سنويًا من إعلانات “إنستجرام” 47.8 مليون دولار، بينما يكسب 36.6 مليون من يوفنتوس!
• مصادر دخل متعدّدة:
وذلك لضمان وضع مالي آمن وسيولة كافية، فبحسب دراسة عن المليونيرات العصاميين لجيم كورلي؛ اعتمد 65% منهم ثلاثة مصادر، و45% أربعة، و29% خمسة أو أكثر.
• استثمار الادخار:
فالمال المتحرّك يجلب مالًا، ولا يمكنك الادّخار دون التحكّم في نفقاتك؛ لذا اتّبع أسلوب حياة عكسيًا لا طرديًا، فإن زاد دخلك لا تزد نفقاتك، عِش حياة كريمة بلا استعراض، فثاني مليارديرات العالم جيف بيزوس يقود سيارة هوندا أكورد منذ 25 عامًا!
• العقل الجماعي:
جالِس واختر أشخاصًا يشاركونك الرؤى والأفكار لتنجح أكثر، وتُعيد دراسة لـ “Harvard Business Review” مضاعفة المال إلى سبب يستهين به كثُر وهو “وجود شريك حياة أو صديق يدعم قراراتك ولديه وعي مالي كاف”.
• اتّباع عادات يومية منظّمة:
من استراتيجيات الثراء فهو حلّ مثالي لحياة أكثر رفاهية، اكتب مهمّاتك ونم جيّدًا واقرأ 30 دقيقة على الأقل وفق نصيحة من تاكر هيوز؛ المليونير العشريني الذي يرى أن “الاستثمار في النّفس هو الأكثر نفعًا، ويجعلك متحدّثًا قويًا وعبقريًا”، لا سيّما لو عرفت أن سابع ملياردير في العالم “وارن بافت”؛ رئيس مجلس إدارة شركة “Berkshire Hathaway”، يقرأ أكثر من 12 ساعة.
اقرأ أيضًا:
العمل الحر في مواجهة المخاطر الاقتصادية
نصائح أوناسيس لرواد الأعمال.. استراتيجية مثالية لتحقيق النجاح
خمسة تحديات أمام رائد الأعمال.. كيف تضع خطة عمل ذكية؟