أعتبر نفسي وبإنصاف من الكُتاب والمدونين غزيري المحتوى؛ إذ أساهم دائمًا بنشر مقالاتي في مجال التجارة الصناعية بالأعمدة الرئيسة بالصفحات الأولى لكبرى الصحف ذائعة الصيت، فضلًا عن اعتيادي التدوين في المنصات المهنية بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الواقع، فكرت مليًا- في مناسبات عديدة- في تخصيص مقالات أنشرها على موقع لينكد إن؛ كونه أحد أكبر مواقع التواصل المهني، فإليك خلاصة ما واجهته وتعلمته، عقب زياراتي المتكررة له، تمهيدًا لنشر أول مقالاتي عليه.
أود أولًا التنويه إلى أنه رغم كثرة المقالات على الإنترنت حول شرح كيفية التعامل مع موقع لينكدإن- كقناة داعمة – تتيح لك التواصل وبناء الأعمال، إلا أنك تحتاج قدرًا ليس بالهين من المهارة والكفاءة لإتقان التعامل مع روابط الموقع. ونتيجة لذلك، سقطت فريسة للجانب المظلم من موقع لينكدإن، الذي تحول بأكمله إلى حفرة ممتلئة بفخاخ مندوبي المبيعات المحتالين والمقنعين للغاية، والذين يسعون جاهدين إلى إيقاعك في فخاخهم.
وبحنكة ودهاء، دعاني أحدهم الذي عرف لي نفسه كرئيس ومدير تنفيذي لمجموعة ستيوارت ريالتي للاستثمار، فقبلت دعوته؛ لأن شركتي تتمتع بأوراق اعتماد قوية إلى حد ما في تمثيل هذه المجموعة، إلا أنه- وفي نهاية الأمر، وعقب مرات عديدة من التواصل- وصفني بكلمات غير لائقة، أغلب الظن والمبرر الوحيد لتصرفه المشين هذا، هو عندما علم بالعلاقة الوطيدة بين شركتي والشركة التي يزعم أنه يعمل رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا بها؛ حيث كنت آمل أن نتواصل سويًا لدعم خبراتنا.
وغني عن القول، أنه قد رحل دون رجعة، كمثال على بعض الخيارات السيئة التي قمت بها على لينكد إن؛ لذا عليك الحذر، وتجنب الأخطاء التي سبق وارتكبتها على هذا الموقع؛ وذلك من خلال نصائحي التالية:
-
ابحث عن العلامات التجارية
على رواد الأعمال إدراك أن لينكدإن قد أدخل أدوات جديدة؛ مثل: أداة مستكشف المبيعات التي تمكّن مرسل البريد العشوائي من البحث عنك، نتيجةً لذلك، يجب أن تقبل دعوات الأفراد الذين يمثلون علامات تجارية معروفة فقط، أو مؤسسات ترغب في أن تُشاركها أو تُمثلها؛ لذا عليك أن تنتقي جيدًا من تتواصل معه، قبل الضغط على زر “قبول”.
-
إذا رأيت شيئًا طاب به
قبل بدء التحديث القادم لموقع لينكدإن، أعتزم مطالبة إدارة الموقع بمتابعة المتطفلين الذين يرسلون رسائل احتيالية؛ ليتخذ حيالهم إجراءات صارمة، كما سأطالبهم بالإذعان والتحقيق في بلاغات المستخدمين تجاه تلك الرسائل قبل أن يقوموا بحذفها. ولا تردد أنت أيضًا، بفعل الشيء نفسه، فمن الأفضل عدم تمرير أي فرصة حقيقية واحدة لمثل هؤلاء المتطفلين؛ لأن ذلك يتسبب في أن نجد أنفسنا محاصرين، ونناضل للهرب من دوامات الرسائل الاحتيالية التي تشبه إعصار تسونامي.
-
احذر من دُجال لينكدإن
هل تذكر فرانك أبينالي، مؤلف كتاب “امسكني إن استطعت”، ربما كان هذا الكتاب هو أحد أشهر الكُتب التي تناولت قصة أعظم المحتالين في العالم؟ لقد أصبح موقع لينكدإن تربة خصبة لهؤلاء الدجالين الذي يضاهيهم بطل الكتاب، فهذا الدجال يهدف في المقام الأول إلى خطف اتصالاتك وترويج الأكاذيب؛ لذا تجنب لقاءك بجورج أندرس؛ دجال لينكد إن المعروف باسم أليس باول، فإذا ما تلقيت دعوة من شخص يبدو رائعًا منذ الوهلة الأولى وبنفس هذا الاسم، فمن المرجح أن يكون هو، فقم فورًا برفض الدعوة و”حذفها”.
-
حرر اتصالاتك
إذا كان لديك اتصالات سابقة مع باعة محتالين يستخدمون لينكدإن، فبادر بحذفها.
وأخيرًا، رغم أن موقع لينكدإن هو هبة لمن يلتزمون بالقواعد، ويستفيدون منها لاستنباط أفكارً عديدة، والوصول إلى بناء علاقات جيدة مع الأشخاص المناسبين، فضلًا عن قيام القائمين على الموقع بتثبيت أنظمة اكتشاف لا حصر لها للتخلص من المتطفلين، ومرسلي البريد العشوائي، والشخصيات المحتالة على حد سواء، إلا أن المسؤولية في المقام الأول تقع على عاتقك وحدك في سد الثغرة أمام هؤلاء المحتالين؛ فذلك يجنبك الانزلاق إلى هذا الجانب المظلم من الموقع.
اقرأ أيضًا:
كيف تفعّل ميزة مكالمات الفيديو من تليجرام؟
أفضل 4 مواقع تواصل اجتماعي في 2020
حقائق مذهلة عن خدمة Instagram Reels