ابدأ مشروعك الآن.. لماذا؟

ليس في الأمر من شطط إن قلنا لك «ابدأ مشروعك الآن»؛ فنحن بلا شك واعون بالأزمات التي يمر بها العالم في الوقت الراهن، والتحديات الاقتصادية المتراكبة التي نرزح جميعًا تحت نيّرها، ولكن لهذا السبب بالذات نقول لك «ابدأ مشروعك الآن».

بطبيعة الحال يمكن مقاربة هذه النصيحة على وجهين: الأول لماذا يجب أن تبدأ الآن وليس في أي وقت آخر؟ والثاني هو مزايا البدء في العمل الحر بشكل عام، بيد أننا آثرنا الدمج بين هذين الوجهين، وهو ما سنبينه في هذا المقال.

ابدأ مشروعك الآن

نوضح في «رواد الأعمال» أهم الأسباب التي دفعتنا إلى الإدلاء بالنصيحة «ابدأ مشروعك الآن»، وذلك على النحو التالي..

• التحفيز الذاتي

إذا كنت موظفًا فقد يكون من الصعب العثور على الدافع لأداء مهامك بشكل أفضل. وبغض النظر عن مقدار العمل الذي تؤديه سيحصل أصحاب الشركة على المكافآت النهائية. هذا وحده مبرر لنصيحتنا «ابدأ مشروعك الآن».

فعلى الجهة الأخرى عندما تكون رئيس نفسك ستجد الدافع للعمل كل يوم؛ خاصة وأنت تتابع أحلامك، وتخط الطريق نحو نجاحك. تعتمد الحيوية اليومية لنشاطك التجاري عليك؛ لذلك ستكون مدفوعًا لجعل كل يوم منتجًا قدر الإمكان. ستعرف أن عملك الشاق سوف يساعدك في جني المكافآت، وذلك يبقيك متحمسًا لتحقيق النجاح والإنجاز كل يوم.

اقرأ أيضًا: الكفاح للحفاظ على نجاح المشروع.. إرشادات نجاح الرحلة

• فعل ما تحب ومتابعة الشغف

يبدأ العديد من رواد الأعمال أعمالهم الخاصة لتحقيق أحلامهم ومتابعة شغفهم بطريقة قد لا يحققها العمل لدى شخص آخر.

فأنت مسؤول عن عملك من الألف إلى الياء، وستبذل قصارى جهدك لتتمكن من تأسيس شركتك لتكون شيئًا تفخر به، أليس هذا مبررًا كافيًا لنقول لك هيا «ابدأ مشروعك الآن»؟!

• إدراك وتحقيق غايات أسمى

وإن لم كل ما فات لم يقنعك فلتعلم أن نصيحتنا لك «ابدأ مشروعك الآن» تعينك -إن عاجلًا أو آجلًا- على الارتباط بأهداف وغايات أسمى بكثير من مجرد الربح.

ولعل من أكثر الأمور إرضاءً لرواد الأعمال تأسيس شركة لتحقيق مكاسب اجتماعية؛ إذ يمكنك اختيار دعم جهود المنظمات غير الربحية أو الخيرية أو المجتمعية من خلال أرباحك. أو إطلاق مشروع لحل مشكلة في مجتمعك أو العالم.

• تحقيق الاستقلال المالي

يلتزم الكثير من الناس ببدء عمل تجاري يحلمون فيه بالراحة المالية. وفي حين أن إطلاق شركتك على أرض الواقع يتطلب العزيمة ويؤدي إلى بعض الأوقات الصعبة، خاصة خلال المراحل الأولى، فإن الهدف النهائي لكونك رئيسًا لنفسك هو تنمية الاستقلال المالي. أرأيت أن النصيحة «ابدأ مشروعك الآن» على قدر كبير من الأهمية؟!

ومع التصميم والعمل الجاد لا يوجد حد أقصى لمقدار ما يمكن أن تحققه من أرباح، وإذا كنت تطمح إلى تكوين ثروة فلا يوجد سبب يمنعك من تحقيق هذا الهدف، والمؤكد أن ريادة الأعمال هي الطريق المناسب لذلك.

اقرأ أيضًا: التفاصيل المزعجة في المشروع.. نقاط ضعف يجب تجنبها

• التحكم في نمط حياتك

ربما تكون أمضيت سنوات في عالم الشركات وتشعر بأنك على استعداد لبدء صفحة جديدة بعد سنوات من تقديم التقارير إلى رئيس والالتزام بمواعيد وقواعد ليست من صنع يدك. يمكن أن يمنحك بدء نشاطك التجاري أسلوب حياة وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة حتى لا تشعر وكأنك تركض في دوائر مغلقة. يمكنك اختيار جدولة الاجتماعات بما يتناسب مع الجدول الزمني لعائلتك أو اختيار العمل من المنزل، المهم أنه لا حدود للحرية عندما تكون الرئيس.

صحيح أنه لا يزال يتعين عليك إنجاز العمل ولكن لا أحد يراقبك، ويتأكد من أنك تفعل ذلك في الوقت المناسب له.

إن بدء مشروع خاص هو عمل شاق -ونحن لا نغفل هذا عندما ننصحك «ابدأ مشروعك الآن»- وقد لا يحدث هذا الجدول المرن على الفور. حتى لو كنت تعمل لساعات طويلة فأنت تفعل ذلك من أجل نفسك وعائلتك.

• الأمان الوظيفي الحقيقي

إن الضغط الناجم عن العمل في الشركات أو لصالح الغير حقيقي، والمؤسف في الأمر أن القرارات التي تغير حياتك هي في أيدي شخص آخر وخارجة عن إرادتك.

ولكن عندما تبدأ شركتك الخاصة فأنت تستثمر في مستقبلك وأمنك الوظيفي. علاوة على ذلك إذا اخترت بدء شركة عائلية يمكنك توفير وظائف لأفراد آخرين من عائلتك. مصيرك بين يديك، وهذا وحده سبب كافٍ لنقول لك: «ابدأ مشروعك الآن»، فلماذا تتأخر؟!

اقرأ أيضًا:

صفات الشريك المثالي.. 6 سمات أساسية

كيف تستمتع بنجاح مشروعك؟

لماذا يجب الاهتمام بالمشاريع الصغيرة؟.. عوامل مُحفزة

الطموح والعمل.. كيف تعيش حياة أفضل؟

10 نصائح لنجاح التجارة الإلكترونية