على الرغم من كثرة الأقاويل حول أهمية عدم إهدار الوقت، فإن معدل ذلك الإهدار يرتفع مع زيادة عدد المشتتات، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير الدراسات إلى أن أوقات الكثير من الأفراد تذهب سدى دون استثمار حقيقي؛ إذ يمضون ساعات تلو الأخرى دون تحقيق أي إنجاز يذكر، فما العواقب الوخيمة التي يسببها إهدار الوقت؟ هذا ما نسرده في النقاط التالية:
انخفاض الإنتاجية
يؤدي إهدار الوقت إلى عدم قدرتك على إنجاز المهام المطلوبة منك على أكمل وجه؛ فالتشتت يفقدك التركيز لفترات أطول لتدخل بذلك في دائرة مفرغة من عدم الوفاء بالتزاماتك الضرورية.
زيادة التوتر
على عكس الاعتقاد بأن من لا يهتم بمضي الوقت يشعر بالراحة والسكون فإن من يهدر أوقاته متعمدًا هو الأكثر عرضة للإصابة بالتوتر والقلق وصعوبة النوم، بالإضافة إلى التعثر في اتخاذ القرارات على صعيد العمل والحياة الشخصية.
قلة الدافع
عندما ترى أنك لا تتقدم أي خطوة للأمام ولا تحرز تقدمًا في أهدافك فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الدافع الذاتي لديك تجاه كل العمل، وبالتالي يتعثر عليك البدء في مهام جديدة أو إنهاء المهام التي بدأتها.
إضاعة الفرص
إحدى أخطر النتائج السلبية لضياع الوقت هو إضاعة الفرص؛ لأن من لا يلتفت لإتمام أعماله الضرورية اليومية لن يكون قادرًا على متابعة كل ما يدور حوله، مثل: الترقيات أو عروض العمل الجديدة؛ أو حتى الاستثمار في العلاقات الشخصية.
زيادة التسويف
عندما تضيّع الوقت وتتراكم المهام اليومية يزداد الشعور بالعبء الثقيل تجاه أدائها ومن ثم تدخل في دائرة من التسويف والمماطلة حتى تفقد القدرة تمامًا على إنجازها.
الشعور بالذنب
عندما تضيّع الوقت قد يتعاظم لديك الشعور بالذنب والندم؛ نظرًا لأنك تدرك حتمية العمل بشكل أكثر إنتاجية؛ وهو ما يفقدك تدريجيًا احترامك لذاتك وتقديرك لها ويعزز شعورك بالتدني وانعدام القيمة.
إذا لاحظت أنك تهدر وقتك هناك بعض الخطوات لتجنب تبعاته السلبية، وهي:
تحديد مصادر إهدار الوقت
حدد الأنشطة التي تمثل سببًا رئيسيًا في ضياع وقتك، كالتلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي أو النوم لفترات طويلة، ثم ابدأ تدريجيًا في التخفيف منها.
ضع جدولًا زمنيًا للانتهاء من المهام
حدد أهدافك والمهام الضرورية خلال يومك ثم ضع جدولًا زمنيًا محددًا لإتمامها والتزم به تحت أي ظرف.
خذ فترات راحة
عندما تعمل على مهمة ما من المهم أن تأخذ فترات راحة محددة بمدد زمنية معينة أيضًا، وهذا يساعدك في الحفاظ على تركيزك وتجنب الإرهاق والملل.
تفويض المهام
إذا كان لديك الكثير من المهام فلا بأس من تفويض بعضها للآخرين؛ لتوفير وقتك والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية.
تعلّم قول “لا”
اعلم أن طاقتك خلال اليوم محدودة فإن ضيعتها فيما لا ينفع لن تتمكن من إيجاد طاقة لأداء الأكثر أهمية؛ لذا تعلّم أن تقول “لا” لأي شئ يهدر طاقتك في غير موضعها.
كافئ نفسك. عندما تكمل مهمة ما في الوقت المحدد لها كافئ نفسك بشيء تستمتع به وكن أنت المحفز الأول لنفسك. يساعدك هذا في البقاء متحمسًا ومركّزًا على أهدافك.
اقرأ أيضًا:
امدح نفسك.. 7 حيل ذكية لتجنب إهدار الوقت
الاستعانة بالتقويم لتنظيم الوقت.. كيف يكون؟