هل تشعر في كثير من الأحيان بالتوتر مع الكثير من العمل للقيام به عندما لا يكون هناك ما يكفي من الوقت في اليوم؟ يبدو أن السر هو التحكم في الوقت بدلًا من السماح للوقت بالتحكم فيك.
لسوء الحظ، لا يمكن إضافة ساعات في اليوم، ولكن من الممكن إدارة الساعات بطريقة أفضل لإنجاز المزيد في ساعات معينة بدلًا من البقاء مشغولًا بالمهام غير المهمة، فمهارات إدارة الوقت ضرورية؛ لأنها تساعدك على استخدام الوقت بحكمة، والتوقف عن إضاعته، لتصبح أكثر تركيزًا وإنتاجية؛ ما يؤدي إلى الربحية.
ما هي إدارة الوقت؟
إدارة الوقت هي تقنية لاستخدام وقتك بشكل منتج وفعال. هذا يعني تنظيم وتخطيط كيفية تقسيم وقتك بين المهام المختلفة ليكون لديك الوقت للقيام بكل ما تحتاجه دون أن تتوتر، اعتمادًا على مهارات إدارة الوقت الجيدة.
يمكنك العمل بشكل منتج وتحديد أولويات وقتك للعمل على المهام العاجلة أو المهمة أولًا، ثم القيام بأقل المهام تباعًا بحسب الجدول لذي وضعته لنفسك، لينتهي بك الأمر إلى العمل بشكل أكثر ذكاء، وليس أكثر صعوبة، لزيادة الإنتاجية.
تحديات إدارة الوقت الشائعة
إدارة الوقت هي جانب أساسي من النجاح الشخصي والمهني، ومع ذلك يواجه العديد من الأفراد تحديات مختلفة في إدارة وقتهم بفعالية. غالبًا ما تنبع هذه التحديات من مجموعة من العوامل، بما في ذلك العادات الشخصية والضغوط الخارجية والعوامل البيئية.
يعد فهم هذه التحديات والتصدي لها أمر بالغ الأهمية لتحسين مهارات إدارة الوقت، وتحقيق قدر أكبر من الإنتاجية والكفاءة. تشمل بعض تحديات إدارة الوقت الأكثر شيوعًا ما يلي:
• سوء التخطيط
أحد أكثر التحديات انتشارًا التي يواجهها الأفراد هو سوء التخطيط. ويشمل ذلك عدم تخصيص وقت كافٍ للمهام، أو التقليل من الوقت اللازم لإكمالها، أو عدم وجود خطة عمل واضحة دون تخطيط كافٍ.
• عدم التنظيم
التحدي المشترك الآخر هو الافتقار إلى التنظيم؛ ما قد يؤدي إلى صعوبة تحديد أولويات المهام، والحفاظ على تركيز واضح على الأنشطة المهمة.
دون نهج منظم لإدارة الوقت، قد يكافح الأفراد للتمييز بين المهام العاجلة وغير العاجلة، والذي يؤدي إلى دورة من صنع القرار التفاعلي وزيادة مستويات التوتر.
• الشعور بالإرهاق
يعاني العديد من الأفراد من مشاعر الإرهاق عندما يواجهون عبء عمل ثقيل أو مسؤوليات متعددة. يمكن أن يجعل هذا من الصعب البقاء على رأس المواعيد النهائية والالتزامات؛ ما يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق.
• المماطلة
هو سلوك شائع يتميز بتأخير المهام أو تجنبها تمامًا. غالبًا ما ينبع هذا من عوامل مثل الخوف من الفشل أو الكمالية أو عدم وجود دافع.
يمكن أن يؤثر التسويف بشكل كبير على الإنتاجية والتقدم نحو الأهداف؛ ما يجعل من الضروري مواجهة هذا التحدي بفعالية.
• صعوبة قول لا
يكافح العديد من الأفراد من أجل وضع الحدود وقول لا للالتزامات أو الطلبات الإضافية على وقتهم.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإفراط في الالتزام؛ ما يؤدي إلى الإرهاق وانخفاض الفعالية.
• عدم الانضباط الذاتي
تتطلب الإدارة الفعالة للوقت درجة من الانضباط الذاتي والالتزام بمتابعة الخطط والأولويات. دون الانضباط الذاتي، قد يكافح الأفراد للالتزام بالجداول الزمنية، أو الوفاء بالمواعيد النهائية.
فوائد إدارة الوقت
يمكن أن تؤدي الإدارة الجيدة للوقت إلى نمط حياة صحي ومتوازن قد يظهر على النحو التالي:
– الحد من التوتر
– زيادة الطاقة
– تحقيق الأهداف بكفاءة أكبر
– إعطاء الأولوية لما هو مهم
– إنجاز المزيد في وقت أقل
– الحد من المماطلة
– تعزيز الثقة
نصائح لإدارة الوقت
تبدأ الإدارة الجيدة للوقت بالمجموعة الصحيحة من المهارات. لا يمكنك إدارة وقتك بشكل أفضل إذا لم تقم بتطوير مهارات إدارة الوقت الأساسية. تستغرق هذه المهارات وقتا للإنشاء، وتختلف من شخص لآخر.
من الضروري العثور على ما هو الأفضل لسمة شخصيتك. في هذا المقال يقدم “رواد الأعمال” 10 نصائح لإدارة الوقت بطريقة فعالة ممكنة، وهم كالآتي:
1. خطط للمستقبل
سيسمح لك التخطيط المسبق بتحسين فعاليتك الشخصية. وقم بإنشاء خطة شهرية وأسبوعية ويومية. كما سيساعدك التخطيط المسبق على التركيز على أولوياتك.
2. لديك قائمة مهام
ستساعدك قائمة المهام على أن تكون منظمًا، كما ستعطيك تحفيزًا للتركيز على الأنشطة عالية القيمة. إنه يوفر الوقت ويزيد من الإنتاجية ويقلل من التوتر.
عندما يكون لديك جميع المهام في القائمة، يمكنك مراجعتها بسهولة وتحديد أولوياتها وفقًا لأهميتها.
3. تتبع الوقت
لا يدرك الكثير كم الأنشطة التي تضيع الوقت، فقضاء الكثير من الوقت في تصفح الإنترنت والدردشة وقراءة رسائل البريد الإلكتروني هي بعض الأوقات الضائعة التي يجب أن تكون على دراية بها.
استخدم التطبيقات مثل toggl أو RescueTime لتتبع الوقت، لمساعدتك في مراجعة تقرير الأنشطة التي تستغرق 7 أيام، والحد من الوقت في المهام الأقل أهمية وأنشطة إهدار الوقت.
4. تحديد الأولويات
إذا قمت بمراجعة قائمة أولوياتك بشكل صحيح، ستتعلم تحديد أولوياتك.
خطط لإنجاز مهمتين إلى ثلاث مهام مهمة وعالية القيمة من القائمة يوميًّا، واترك بقية القائمة عن طريق حذفها أو تفويضها إلى شخص آخر.
5. تعلم التفويض
كما تعرف قيمة الوقت، يجب أن تتقن فن التفويض. كما ستتيح لك هذه المهارة إدارة عبء العمل، بالإضافة إلى قائمة المهام المتزايدة باستمرار دون إرهاق.
فكر في تفويض المهام المتكررة والأقل أهمية لشخص يستمتع بالقيام بذلك. سيحرر هذا وقتك ويمكنك التركيز أكثر على المهام عالية القيمة.
6. تعلم أن تقول “لا”
من الصعب نطق الكلمة البسيطة “لا”، ولكنها مهارة مهمة لحياة متوازنة. إذا كنت تهتم حقًا بوقتك وهدفك، فيجب عليك التدرب على رفض طلبات المهام غير المهمة.
أن تكون مفيدًا فهذا أمر جيد، ولكن لا ينبغي أن يكون على حساب حياتك ووقتك.
7. تجنب الانحرافات
تعرف على ما يكسر تركيزك أثناء محاولتك إنهاء العمل. واتخذ إجراءات لإدارتها أو القضاء عليها تمامًا.
الانقطاعات المتعلقة بالتكنولوجيا، مثل: المكالمات الهاتفية، والرسائل الفورية، وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني يمكن تجنبها عن طريق الحد من استخدامها، وتبني عادات جديدة.
8. السماح بالاستراحة
خذ فترات راحة بشكل متكرر لتجنب الإرهاق. بعد ساعات من العمل يحتاج جسمك وعقلك إلى الراحة. يقترح أن تأخذ استراحة لمدة خمس دقائق على الأقل في كل ساعة.
اغمض عينيك أو تجول أو قم بالتمدد لتنشيط الجسم والعقل، أو تناول وجبة خفيفة لتجديد مستوى الطاقة. ستُحفز هذه الاستراحة القصيرة إبداعك وتحافظ على عقلك نشطًا.
9. ضع حدودًا زمنية
عليك أن تضع حدًّا زمنيًا للمهام، سيسمح لك ذلك بتقييد الوقت بالتركيز والكفاءة في عملك. اسمح بضبط الوقت لكل مهمة والتزم بها.
10. قم بجدولة كل شيء
الرد على البريد الإلكتروني للتحقق من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية لتشغيل المهمات، يجب أن يحدث كل ذلك في الموعد المحدد. ضع روتينًا للوظائف اليومية، وأضف الاجتماعات والمهمات في التقويم وفقًا لأولوياتها.
لا يمكنك التحكم في الوقت، ولكن لديك السيطرة على أنشطتك؛ ما سيساعدك على تحقيق حياة متوازنة وتجعلها أفضل عندما تدير وقتك وتستخدمه بحكمة. يمكنك تحسين مهارتك في إدارة الوقت من خلال تبني بعض العادات الإنتاجية في حياتك.
استراتيجيات لإدارة الوقت
إذا كنت تتطلع إلى التحكم في وقتك، فإليك 6 نصائح واستراتيجيات للبدء:
1. قم بإجراء مراجعة الوقت.
2. استخدم مصفوفة أيزنهاور لتحديد أولوياتك.
3. استخدم أساليب “لتقسيم” وقتك.
4. ركز على شيء واحد كل مرة.
5. امنح نفسك مكافأة.
6. استخدم التطبيقات لمنع الانحرافات.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: