في حين أكدت نورة الزامل؛ رئيسة قسم البرامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، التطور المستمر للمبادرة ودعمها للمبدعين السعوديين في مختلف المجالات، من الكلمة المكتوبة إلى الصورة المتحركة.
كما أشادت بالنجاح الباهر الذي حققته المبادرة منذ انطلاقها. حيث أسهمت في تأسيس 35 شركة، وفرت فرص عمل لأكثر من 600 موظف وموظفة.
فيما أثمرت المبادرة عن إبداع أكثر من 200 منتج ثقافي متنوع، يشمل: الكتب، والترجمات، والأعمال الصوتية. والأفلام الوثائقية والتحريكية، وذلك بدعم 15 مستشارًا قدموا أكثر من 1500 ساعة استشارية.
أنواع المشاريع الفائزة
تنوعت المشاريع الفائزة بين الأفلام القصيرة مثل “كان مكان” الذي يتناول التغيرات في مكة المكرمة. والأعمال الشعرية المتحركة ومنها “حداء على إيقاع الوطن”.
كما تضمنت مشاريع الترجمة مثل “ترجمات جمعية الفلسفة” التي تعني بنصوص فلسفية معاصرة. وشملت المشاريع الفائزة مبادرات في مجال السينما أبرزها: “عالم السينما” و”سارت للفتون”.
علاوة على مشاريع تُسلط الضوء على التراث السعودي مثل: “ملك الأكتاف” الذي يُوثق تاريخ البشت. وأفلام وثائقية؛ منها: “ابن حتان” و “آخر آغا”، التي تستعرض التغيرات الاجتماعية والقضايا الإنسانية.
يذكر أن “مبادرة إثراء للمحتوى العربي” انطلقت عام 2020 بهدف دعم المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة في إنتاج محتوى عربي متميز.
بالإضافة إلى توفير الفرص في القطاعات الثقافية والإبداعية. بينما تأتي شراكة الصندوق الثقافي مع “إثراء” في إطار جهود الصندوق لتحفيز القطاع الثقافي وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية المستدامة.
دور مركز الملك عبد العزيز في رؤية المملكة 2030
في حين يلعب مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) دورًا محوريًا في تحقيق رؤية المملكة 2030. وذلك من خلال مساهمته في تعزيز القطاع الثقافي. علاوة على تنمية المجتمع وإبراز مكانة المملكة على الخريطة الثقافية العالمية.
كما يمكن تلخيص دور “إثراء” في تحقيق رؤية المملكة في النقاط التالية:
1. تعزيز الهوية الوطنية:
- يسعى “إثراء” إلى تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بالتراث السعودي من خلال برامجه ومعارضه التي تُسلط الضوء على تاريخ وثقافة المملكة.
- في حين يقدم المركز محتوى ثقافيًا متنوعًا يعكس غنى وتنوع المجتمع السعودي. ويساهم في تعزيز الانتماء الوطني.
2. تنمية رأس المال البشري:
- كما يوفر “إثراء” فرصًا تعليمية وتدريبية للفئات العمرية المختلفة. من خلال ورش العمل والدورات التدريبية والبرامج التثقيفية.
- في حين يشجع المركز على الإبداع والابتكار ويُوفر منصة للمواهب الشابة لتطوير مهاراتها وإبراز إمكاناتها.