أغلب الذين يبدأون مشروعاتهم الخاصة تكون لديهم فكرة ما، قد تكون جيدة أو لا، ولكن تنقصهم الخبرة والمعرفة العملية بالسوق، ومن هنا تبرز أهمية المرشدين لرواد الأعمال، فهؤلاء قوم متمرسون ولديهم من الخبرة بالسوق ما يمكنهم من تقديم ملاحظات ونصائح مهمة لأولئك الذين يفكرون في إنشاء مشروعهم الخاص.
وعلى ذلك، فإن واحدة من أكثر الاستراتيجيات المفيدة لتطوير رواد الأعمال هي التعلم مباشرة من معلم متمرس، وغالبًا ما يكون لدى رواد الأعمال الجدد الكثير من الأسئلة والتي لا يقدم البحث النظري عنها (مثل قراءة الكتب والبحث عبر الإنترنت) إجابات لها.
غير أن المرشدين ومستشاري الأعمال لا يجيبون عن الأسئلة فحسب، بل يمكنهم فتح آفاق جديدة بالنسبة لك، والعمل على تطوير الفكرة ذاتها.
ويستقصي «رواد الأعمال» أهمية المرشدين لرواد الأعمال بشكل مفصّل وذلك على النحو التالي.
اقرأ أيضًا: إدارة ستيف جوبز للاجتماعات.. المناقشة كما يجب أن تكون
تقديم ملاحظات غير متحيزة
التحيز أحد آفات الشركات الناشئة خاصة إذا كانت في طورها الأول، ومنبع هذا التحيز أمران: الرغبة في عدم مواجهة الحقائق ودفن الرأس في الرمل، أما الأمر الثاني فهو انفصال الشركة عن السوق، وتصور القائمين عليها أن الخبرة بمجال العمل المحدود الذي تعمل فيه، والمعرفة النظرية به كافية لتحقيق النجاح، وهو ما يتسبب في قيام الشركة على معطيات خاطئة.
وتبرز أهمية المرشدين لرواد الأعمال في أنه يمكنهم تقديم ملاحظات قائمة على الإحاطة بمعطيات السوق الخارجية وتقلباته، كما ستحصل الشركة الناشئة على ملاحظات ليس فقط حول الهدف الكامن وراء المشروع، ولكن أيضًا حول تفاصيل التنفيذ والتنظيم والأمور المهمة الأخرى.
توجيهات ونصائح إدارية
إن مخطط عملك بالكامل ابتداءً من الفكرة الأولية للمشروع، والرؤية، وحتى المراحل والخطوات التالية لبدء العمل، لا تعدو كونها مجرد مجموعة أوراق ممتازة، لكن يغيب عنها التطبيق الفعلي.
ولأن أغلب رواد الأعمال من الشباب صغار السن، تنقصهم الخبرة ولكنهم قرروا اتباع شغفهم الخاص، فمن المتوقع أن يرتكبوا الكثير من الأخطاء، والتي ليس أقلها عدم معرفة تفويض المهام للشخص المناسب، أو اختيار مدير كفء، وقائد فريق جيد.
في حين أنه يمكن لمستشار الأعمال تقديم المشورة الإدارية بناءً على خبرته في الإدارة والتمويل والاستراتيجية والتسويق والتطوير، إلى مدير تنفيذي شاب قليل الخبرة نسبيًا؛ حيث يتم منحه توجيهات ونصائح تمكنه من العثور على طريق النجاح.
اقرأ أيضًا: 8 نصائح مهمة لرائدات الأعمال
إنشاء خريطة طريق
التخطيط الاستراتيجي هو إحدى الخدمات الرئيسية التي يقدمها مستشارو الأعمال؛ حيث يساعدون أصحاب المشروعات الناشئة؛ من خلال التحليل والإحصاءات وتقديم الخطط الاستراتيجية.
وإذا كان التخطيط الاستراتيجي هو مفتاح النجاح لأي عمل تجاري، فإنه مهم بشكل خاص للشركات الناشئة. يتعاون رواد الأعمال مع مستشارين ذوي خبرة لوضع الخطوات الحاسمة لأعمالهم التجارية الناشئة.
لا تمتلك معظم الشركات الناشئة خارطة طريق محددة أو أهدافًا واضحة، ومن ثم تظل هذه إحدى العقبات الرئيسية لبدء بدء التشغيل. سيضع مستشارو الأعمال خطة استراتيجية محكمة، كما يرسمون خارطة طريق لعملك بشكل عام.
ربط المشروع بالسوق
الطريقة الوحيدة لربط المشروع بالسوق هي الأبحاث السوقية، ومن المفترض أنها خطوة أساسية لا يجب أن تتم عملية الإطلاق من دونها، فالمعلومات المتحصل عليها من خلال هذه الأبحاث هي التي تحكم مسار عمل المشروع.
ومن جهته، سيبحث مستشار الأعمال الذي قررت الاستعانة به بدقة في السوق، والقطاع الذي تخطط لتنمية عملك فيه تحديدًا.
وتنطوي أبحاث السوق على معلومات ذات قيمة بالغة للمشروع، مثل: البيانات المتعلقة باحتياجات العملاء، وقدرات المنافسين واتجاهاتهم في الصناعة.
يُعرف مستشارو الشركات الناشئة المحترفون بتحليلهم المستمر لاتجاهات السوق وديناميكياته، ما يعني أنهم يقظون للتغيرات والتطورات في قطاعات السوق المختلفة، وسوف ينصحونك بأي فرص مناسبة يواجهونها.
اقرأ أيضًا:
الوصايا الأربع من جوجل لعقد الاجتماعات
ملاحظات ريادية.. هفوات يقع فيها رواد الأعمال
