في إطار احتفالات المملكة باليوم الوطني السعودي 91 أكد المهندس أنمار السليماني؛ مستشار تطوير الشركات ومؤسس “أرب للحلول الإدارية”، في كلمة خاصة لـ “رواد الأعمال“، أن القيادة الرشيدة ساهمت في تحقيق ما كان يستحيل إنجازه خلال فترة زمنية قياسية.
وبهذه المناسبة قال المهندس أنمار السليماني؛ “إن القوة العظمى التي تتحكم في تموضع ومكانة الدول واستقلالها وسيادتها هي قوة اقتصادها، ويُبنى ويتمركز هذا الاقتصاد على ما يمكن تحويله من الموارد التي تملكها إلى قيمة مضافة يمكن الاستفادة منها داخليًا وخارجيًا. واستنادًا على هذا المبدأ بدأت المملكة على يد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بصنع رؤية إحدى ركائزها الأساسية (اقتصاد مزدهر)؛ وبالتالي بدأ العمل على إتاحة المجال والتوجه لتوسيع دائرة ونطاق عملية البحث عن الموارد غير المستفاد منها بالشكل اللازم والتوجيه بتقييمها، ووضع الخطط الاستراتيجية لاستثمارها وتوليد العوائد منها بكل السبل الممكنة، ومن أهم تلك الموارد: الأفكار والمشاريع الابتكارية والمحدثة الصغيرة منها والكبيرة والتي تتولد من قِبل الأفراد أو حتى المنشآت”.
وأضاف: “إذًا ماذا عن ريادة الأعمال؟ وما هو السبب في تردد هذا المصطلح وانتشاره وتوجه الشركات والأفراد لدعمه وتعلمه وتطويره والعمل بموجبه؟ ببساطة ريادة الأعمال هي عملية ابتكارية تتم من خلال الأفراد أو المنشآت ينتج عنها نماذج أعمال تحقق مخرجات وعوائد مضاعفة على عدة أصعدة. وتَستَكمل بنتائج بنّاء نمو اقتصاد عصامي لم يكن له وجود في يوم من الأيام، يكون سببًا في رفع المستوى العام لمخرجات الدولة وناتجها الإجمالي”.
وأوضح أنمار السليماني أنه نظرًا لأهمية وأثر ريادة الأعمال في النهوض بالاقتصاد؛ خاصة فيما يخص المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بدأت عملية دعم قطاع ريادة الأعمال وفق رؤية ولي العهد مهندس الرؤية من خلال جانبين؛ الأول هو تحليل وتقييم الوضع الراهن لهذا القطاع، وما هي التحديات التي تواجهه، ثم العمل على معالجة وتمهيد وتجاوز تلك التحديات وتطوير وتحسين الواقع الحالي وفق الأهداف المرجوة مستقبلًا، الجانب الآخر هو رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع وتمكينه ودفع الشباب والشابات للقيام بدورهم الفعال به”.
وأكد أنمار السليماني: “بفضل الله ثم بفضل صاحب الرؤية العميقة وإيمانه بقدرات شعبه وثقته بهم وثقتهم به تحقق ما كان يستحيل إنجازه خلال فترة زمنية قياسية، ويتضح ذلك من خلال ما أظهره مؤشر المرصد العالمي لريادة الأْعمال عن تصدر المملكة لأربعة مؤشرات دولية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الجاري (توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري، سهولة البدء في عمل تجاري، استجابة رواد الأعمال للجائحة، استجابة حكومة المملكة للجائحة).
وأضاف أنمار السليماني: كذلك تحقيق مراكز متقدمة في 6 مؤشرات؛ وهي (امتلاك المهارات والمعرفة لدى الأفراد، البنية التحتية، إمكانية وصول أصحاب المشاريع إلى المرافق مثل الإنترنت والكهرباء، كذلك سهولة الحصول على تمويل للشركات ورواد الأعمال، وسهولة الدخول وديناميكات السوق، كما حصلت المملكة على مركز متقدم في مؤشر دعم الحكومة للأعمال، وقلة العوائق وسهولة الأنظمة لدخول السوق”.
واختتم المهندس أنمار السليماني حديثه قائلًا: “من خلال ذلك نرى أن جهود القيادة الرشيدة -حفظها الله- تحصد ثمارها وتستمر في الرعاية والدعم والتوجيه للقطاعات كافة؛ التي تُؤمّن مستقبل بلادنا الحبيبة، كما شهدنا ما يقدمه شعب هذا الوطن السخي من مساندة لبعضهم البعض؛ من خلال عقد الجلسات والمؤتمرات المباشرة والرقمية لمشاركة خبراتهم وتجاربهم وإرشادهم لبعضهم ومشاركة المعرفة والمهارة وتجسيد روح الأخوة والوطنية. دام هذا الوطن أرض الرخاء والعطاء والسلام ودام دارًا لنا”.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطني السعودي 91 في الوقت الذي يشهد فيه العالم إنجازاتها المتعددة، سواء في مجال ريادة الأعمال والاستجابة الفورية لرواد الأعمال بالمملكة لتداعيات جائحة كورونا، أو المساعدات الإنسانية التي أكدت أن المملكة تتصدر الحراك الإنساني والإغاثة للمتضررين، فضلًا عن نمو الاقتصاد بوتيرة ثابتة تعكس قدرة رؤية 2030 على مواجهة المخاطر، والمضي قدمًا للازدهار.
اقرأ أيضًا:
- مبادرة رواد العمل الاجتماعي الإعلامية.. نهضتنا وإنجازات رؤيتنا
- رواد الأعمال الإنجليزية تحتفي باليوم الوطني السعودي 91
- الخطوط السعودية.. ومفاجآت اليوم الوطني السعودي 91
- واقع التجارة الإلكترونية بالمملكة.. ازدهار واعد
- ريادة الأعمال النسائية في السعودية.. مزيد من التمكين