الاسم: أليكو دانجوتي
تاريخ الميلاد: 10 أبريل 1957
العمر: 64 سنة
الجنسية: نيجيري
الثروة: 13.6 مليار دولار
المهنة: المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة دانجوتي
الحالة الاجتماعية: متزوج
الأبناء: فاطمة، حليمة، ماريا
نشأ في مسكن متواضع، وعندما بلغ سن الحادية والعشرين، اقترض 3000 دولار من عمه؛ لبدء مشوار ريادة الأعمال باستيراد وبيع المحاصيل الزراعية في نيجيريا؛ ليتمكن في غضون ثلاثة أشهر فقط من بدء التشغيل، من سداد القرض بالكامل، ثم بعد 10 سنوات من العمل الشاق أصبح الملياردير «أليكو دانجوتي» الأكثر ثراءً في إفريقيا، فكيف حقق هذا النجاح المبهر؟
مولده ونشأته
ولد «أليكو دانجوتي» في عام 1957 في ولاية كانو، بنيجيريا، لأسرة ذات توجه تجاري، وكان جده «سانوسي دانتاتا»، من أغنى الرجال في غرب إفريقيا في ذلك الوقت؛ حيث جنى معظم ثروته من الفول السوداني والشوفان والأرز.
عقب وفاة والده في عام 1965، استقبله جده وأصبح الوصي الفعلي عليه، وبعد قضاء معظم طفولته مع جده، نشأ شغوفًا بعالم ريادة الأعمال؛ حيث تعلم الكثير عن التسويق وشراء البضائع وإقامة علاقات مع العملاء؛ ما دفعه إلى البدء في بيع علب الحلوى في المدرسة الابتدائية لزملائه في الفصل كواحدة من أولى تجاربه في عالم ريادة الأعمال.
تعليمه وحياته المبكرة
تلقى «أليكو دانجوتي» تعليمه الابتدائي في مدرسة الشيخ علي كوماسي، ثم أصبح طالبًا في مدرسة كابيتال الثانوية، بولاية كانو، ووفي سن الحادية والعشرين، تخرج من جامعة الأزهر بالقاهرة، تخصص دراسات الأعمال والإدارة، ثم حصل على درجتي الدكتوراه من جامعة كوفنتري وجامعة آبادان.
بعد تخرجه الجامعي في عام 1977، اقترض من عمه 3000 دولار لبدء مشروعه الأول في عالم التجارة؛ باستيراد محاصيل زراعية وسلع أخرى بسعر الجملة من الموردين الدوليين وبيعها في نيجيريا، كان أبرزها: «الأرز من تايلاند، والسكر من البرازيل».
في بداية مشواره التجاري، حرص دانجوتي على استيراد بعض السلع بكميات صغيرة وبيعها للمستهلكين في ولايته، فحقق نجاحًا كبيرًا وجنى أرباحًا وفيرة، بلغت أكثر من 10 آلاف دولار يوميًا؛ الأمر الذي مكنه من سداد القرض لعمه بعد ثلاثة أشهر فقط، وليس 3 سنوات بحسب الاتفاق بينهما.
تحول سريع في المهنة
بعد 15 عامًا من العمل في مجال تجارة السلع، معتمدًا على موردين من الخارج، أدرك «أليكو» أن العمل كوسيط مكلف للغاية؛ لذا قام في منتصف عام 1997، ببناء مصنع لإنتاج ما كان يستورده ويبيعه على مدار السنوات الماضية.
بدأ دانجوتي في إنتاج المكرونة والسكر والملح والدقيق وسلع أخرى من خلال شركته، فنمت شركته بمرور الوقت؛ لتصبح من أكبر الشركات الرائدة في صناعة وإنتاج السلع الغذائية في القارة الإفريقية؛ حيث وسعت نفوذها إلى العديد من الدول مثل: غانا، ونيجيريا، وبنين، وتوجو.
شركة أسمنت
منحت الدولة دانجوتي شركة أسمنت مملوكة لها؛ فقام بتوسيع أعمال الشركة في عام 2005؛ ببناء مجموعة مصانع فرعية؛ بتمويل بلغ 319 مليون دولار من أمواله الخاصة، بالإضافة إلى قرض بقيمة 479 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية للبنك الدولي.
مجموعة دانجوتي
في مطلع الربع الثالث من عام 1999، أسس أليكو إمبراطورية دانجوتي، التي بدأت توسعت وانتقلت إلى معالجة الأغذية وتصنيع الأسمنت، وأصبحت المورد الرئيس للعديد من الشركات، إلى جانب بعض المصانع الصغيرة الرائدة في صناعة الحلويات، وتضم إمبراطورية دانجوتي معملًا لتكرير السكر هو الأكبر في إفريقيا، وثالث أكبر مصفاة في جميع أنحاء العالم، كما تصدر المجموعة مواد غذائية في جميع أنحاء القارة.
قطاع الاتصالات
لم يكتفِ دانجوتي بذلك، بل بدأ المغامرة في قطاع الاتصالات؛ حيث ابتكر نحو 14 ألف كم من كابلات الألياف الضوئية، لتوفير إنترنت عالي السرعة لنيجيريا وبعض الدول المجاورة.
يعمل في مجموعة دانجوتي أكثر من 17 ألف شخص، وتوصف مجموعته بأكبر تكتل صناعي في إفريقيا؛ فوفقًا لمجلة فوربس الأمريكية، تنتج الشركة الفرعية من المجموعة نحو 45.6 مليون طن من الأسمنت سنويًا وتعمل في 10 دول إفريقية، كما تنتج مصفاة دانجوتي للسكر الأكبر في إفريقيا نحو أكثر من 850 ألف طن من السكر كل عام.
يقول دانجوتي عن نفسه بعد أن بلغت ثروته 13.6 مليار دولار: «لقد بنيت تكتلًا، وظهرت أغنى رجل أسود في العالم في عام 2008، ولكنَّ هذا لم يحدث بين عشية وضحاها، بل استغرق 30 عامًا للوصول إلى ما أنا عليه اليوم. شباب اليوم يطمحون إلى أن يكونوا مثلي، لكنهم يريدون تحقيق ذلك بين عشية وضحاها، بينما بناء مشروع تجاري ناجح، يتطلب أن تبدأ صغيرًا وتحلم بحلم كبير، مع الإصرار على تحقيق الهدف الأسمى».
مؤسسة دانجوتي الخيرية
في مطلع الربع الثاني من عام 1994، أسس دانجوتي مؤسسة خيرية باسم «Aliko Dangote Foundation (ADF)»؛ لدعم مبادرات شتى في مجال الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي؛ لتصبح المؤسسة واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في إفريقيا.
في منتصف عام 2013، وقعت المؤسسة اتفاقية شراكة مع مؤسسة «بيل ومليندا جيتس الخيرية»؛ للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز التحصينات الروتينية في جميع أنحاء البلاد؛ حتى احتفلت القارة الأفريقية بأكملها في أغسطس 2020، بأنها أصبحت خالية من شلل الأطفال.
جوائز تقديرية
– وسام القائد الأعظم للنيجر «GCON» وهو ثاني أعلى وسام في نيجيريا.
– لقبته مجلة فوربس الأمريكية بشخصية أفريقيا لعام 2014.
– أقوى رجل في إفريقيا لست سنوات متتالية من 2008 إلى 2013.
– دخل قائمة أفضل 25 رجل أعمال في العالم على قناة CNBC في عام 2014.
– من أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم في عام 2014، وفق تصنيف مجلة تايم.
– دخل قائمة أقوى 50 فردًا مؤثرًا في العالم في أكتوبر 2015 من قبل Bloomberg Markets.
– جائزة The Guardian Man of the Year 2015.
– جائزة رائد الأعمال الأفريقي 2016.
– ضمن أفضل 100 أفريقي نفوذًا في أعوام 2015 و2017 و2018 و2019، بحسب تصنيف مجلة New African.
الدروس المستفادة:
1. الطموح: يحرص رواد الأعمال على تحقيق طموحهم مهما كانت التحديات.
2. مواجهة التحديات: على رائد الأعمال الناجح أن يتغير بسرعة تغير السوق؛ ليكون مسايرًا لأحداثها.
3. الابتكار: للبقاء في صدارة اللعبة، عليك مواصلة الابتكار: «ابتكار منتجات جديدة، ابتكار في الأسواق، ابتكار أساليب جديدة للتواصل» وغيرها.
4. الاستعانة بالآخرين: ؛ عندما ترى أنك بحاجة إلى مساعدة الآخرين لا تتردد في طلب المساعدة، فقد تكون هذه فرصة للانطلاق.
اقرأ أيضًا:
- هوارد شولتز.. مؤسس ستار بكس
- محمود العربي.. شهبندر التجار
- سوزان وجسيكي.. الرئيسة التنفيذية لـ YouTube
- تشارلز شواب.. رائد صناعة الصلب
- حياة سندي.. رائدة التكنولوجيا الحيوية