عندما يتعلق الأمر بعملية تنظيم الأعمال التجارية فإن إدارة الموارد البشرية والمشروع خطوة مهمة، لأنها مصممة في الأساس للحفاظ على الاستدامة والربحية، وبينما يضمن مدير الموارد البشرية تسوية كل متطلبات الموارد أثناء مرحلة البدء يقوم مدير المشروع فيما بعد بإدارة هذه الموارد وتسليم الأعمال ضمن الوقت والميزانية المحددين.
بشكلٍ عام تشمل الموارد إما القوى العاملة أو الموارد غير البشرية مثل: الآلات أو الإمدادات، والتي تلعب دورًا كبيرًا في إكمال أهداف المشروع، وفي كثير من الأحيان يكون مديرو الموارد مسؤولين عن تخطيط وتنظيم وإدارة وقياس عمل الموظفين في المنظمة، علاوة على ذلك هم مسؤولون عن تخطيط الموارد وتخصيصها وجدولتها لتحقيق أقصى قدر ممكن من الفعالية.
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا، إلى جانب الأتمتة، تحل محل العديد من الأنشطة كثيفة العمالة، إلا أن الخبراء في عالم الأعمال يعتقدون أن الموارد البشرية ليست لبنة بناء التقدم فحسب، بل هي أيضًا مسؤولة عن التكنولوجيا وآثارها في عالم الأعمال.
ومن أجل التنافس مع التكنولوجيا اليوم هناك حاجة إلى معايير قيادة مُحددة مسبقًا لجميع المجالات الوظيفية للمؤسس؛ حيث يُساعد ذلك في تحديد الكفاءات الواضحة التي تحتاج إلى النمو؛ بهدف التطوير المستمر لإدارة الموارد البشرية وعمليات الشركة.
إدارة الموارد البشرية
ندرك أن موظفي إدارة الموارد البشرية يتحملون المسؤولية جزئيًا عن ضمان أن تكون للمنظمة رسالة عامة ورؤية وقيم مشتركة.
وفريق الموارد البشرية يُركز دائمًا على اكتساب الموظفين والاحتفاظ بهم، وإشراكه في رؤية الشركة أو المنظمة واستراتيجيتها على المديين القصير والطويل يُمكّنه من تخطيط أنشطته بشكل يتوافق مع أهداف المؤسسة، وهذا ينتقل إلى كل قسم وعضو في الشركة.
اقرأ أيضًا: العمل مع فريق ناجح.. إنتاجية مضمونة
أفضل طرق إدارة الموارد البشرية
ويرصد موقع «رواد الأعمال» في السطور التالية أفضل طرق إدارة الموارد البشرية، وهي على النحو التالي:
صياغة الأهداف التنظيمية
تُعتبر صياغة الأهداف التنظيمية واحدة من أفضل طرق إدارة الموارد البشرية، هذه الخطوة مهمة لأنها تحدد ما تريد المنظمة تحقيقه في المستقبل؛ إذ يجب أن تتجاوز التوقعات والوعود الحالية والمهمة أو الغرض وخريطة طريق مدتها 5 سنوات واستراتيجيات لتحقيقها، وفي هذه الخطوة تلعب القيم والثقافة دورًا رئيسيًا، ويجب أن تكون متزامنة مع بيان المهمة.
إذا كان لدى المديرين أو القادة في الشركة اختلافات في مواقفهم أو توقعاتهم فقد لا تكون النزاعات الداخلية مرغوبة، وبالتالي من الضروري توصيل قيم ورسالة المنظمة مع الجميع.
تحليل العوامل الخارجية
عندما يتم الانتهاء من صياغة الأهداف التنظيمية يحين الوقت لفهم العوامل العديدة التي قد تؤثر في الأهداف الرئيسية للشركة، فقط ابدأ بتحليل العوامل الخارجية التي قد تؤثر في العمل، وبلا شك يُساعد هذا الإجراء في فهم المخاطر الحالية لإنشاء استراتيجية عمل واقعية وقابلة للتحقيق.
اقرأ أيضًا: تنظيم جدول المهام اليومي.. كيف يُمكن ذلك؟
وتتضمن العوامل الخارجية التي يجب عليك تحليلها: المطالب والتوقعات الحالية، والتوقعات المستقبلية من منتجات أو خدمات مؤسستك، وتحليل تنافسي، والاتجاهات الحديثة التي تشهدها الصناعة باستمرار.
تحليل البيئة الداخلية
يُتيح تقييم قدرات المؤسسة للموارد البشرية فهم متطلباتها الحالية والمستقبلية، بما في ذلك الموارد والمخصصات الأخرى، باستخدام هذه الأفكار يُمكنهم إنشاء خطة قابلة للتنفيذ.
وتُساعد هذه الخطوة الموارد البشرية بشكلٍ كبير في فهم وإدارة المخاطر الداخلية وتحليل الفرص الاستراتيجية التي يُمكن الاستفادة منها بكل الطرق لتحقيق الأهداف المحددة.
تحديد المخاطر والفرص
بينما يساعد التحليل الداخلي والخارجي في فهم المخاطر التي قد تنشأ والاستعداد لها، يختلف تحليل المخاطر تمامًا؛ حيث يُساعد في إنشاء إستراتيجية موارد بشرية مثالية مصممة وفقًا لاحتياجاتها، وبمساعدة القادة الآخرين في المنظمة يجب على الموارد البشرية تحديد المخاطر والفرص التي يجب أخذها في الاعتبار من أجل التخطيط الاستراتيجي الفعال.
بالإضافة إلى ذلك على المديرين في الشركة المساهمة في رسم خطة استراتيجية من المرجح أن تنجح والعمل على تخفيف أي عوامل قد تخرج المنظمة عن أهدافها المستقبلية.
اقرأ أيضًا:
لماذا أنت مفلس ماديًا رغم عملك؟.. تجنب الأسباب
نموذج الموظف المثالي.. الجانب المُشرق في العمل
كيف تفصل الموظف دون الشعور بتأنيب الضمير؟
استغلال الوقت في العمل.. استراتيجيات مهمة تُعزز إنتاجيتك
كيف تجدد نشاطك العملي؟.. استراتيجيات وأهداف