على الرغم من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا التي يشهدها العالم في الوقت الحالي فقد ارتفع عدد المليارديرات في قائمة “فوربس” السنوية الخامسة والثلاثين لأغنى أثرياء العالم إلى 2755، بزيادة 660 عن العام الماضي، ووفقًا لمجلة فوربس تبلغ الثروة المجمعة لجميع المليارديرات المدرجين في القائمة نحو 13.1 تريليون دولار أمريكي، بزيادة 8 تريليونات دولار عن العام الماضي؛ لذلك نتناول في السطور التالية أشهر مليارديرات العالم.
بالطبع هناك فجوة واضحة في العالم بين أولئك الذين جمعوا ثرواتهم الخاصة «الرجال العصاميون» مقابل أولئك الذين وُلدوا في سلالات وعائلات غنية بالفعل.
أشهر مليارديرات العالم
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية موطنًا لأكبر عدد من المليارديرات في جميع أنحاء العالم بإجمالي 614 مليارديرًا، كما تأتي جمهورية الصين الشعبية في المرتبة الثانية بإجمالي 389 مليارديرًا، بينما تأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة بإجمالي 107 مليارديرات تليها الهند بإجمالي 102 ملياردير.
ووفقًا لمؤسسة «أوكسفام» الخيرية الدولية ارتفعت الثروة المجمعة لأغنى عشرة رجال في العالم بمقدار 540 مليار دولار؛ أي ما يُعادل 400 مليار جنيه إسترليني، خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مبرمجًا ناجحًا؟.. خطوات تجعلك في الصدارة
وترتبط ثروة النخبة ارتباطًا وثيقًا بسوق الأوراق المالية، التي عانت في وقت مبكر من الوباء ولكنها انتعشت منذ ذلك الحين.
أشهر مليارديرات العالم في 2021
-
جيف بيزوس
يُعد رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس؛ المؤسس والرئيس والمدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “أمازون دوت كوم”، أحد أشهر مليارديرات العالم بإجمالي ثروة بلغت نحو 177 مليار دولار، وعلى الرغم من أن موقع “أمازون دوت كوم” بدأ في الأصل ببيع الكتب فقد تحول إلى متجر شامل لكل السلع والمنتجات، ويمكن القول إنه أكبر بائع تجزئة في العالم.
منذ نعومة أظفاره استلهم “بيزوس” خطى جده “بريستون جيز” الذي شجعه على اتباع طريق التفكير الفكري، وأخبره أيضًا بأنه من الصعب أن تكون لطيفًا أكثر من أن تكون ذكيًا، وبعد تخرجه في علوم الكمبيوتر من جامعة برينستون انضم “بيزوس” إلى شركة ناشئة تدعى Fitel، وفي وقت لاحق انضم إلى DE Shaw، وهو صندوق تحوط، وترقى إلى منصب نائب الرئيس الأول في غضون أربع سنوات، وفي عام 1994 عندما اكتشف بيزوس أن الويب قد نما بنسبة 2300% في عام واحد فقط، قرر الاستفادة من هذه الحقيقة وبدأ في بيع الكتب عبر الإنترنت.
-
إيلون ماسك
يحتل رجل الأعمال الكندي والحاصل على الجنسية الأمريكية إيلون ماسك؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، والمؤسس المساعد والمدير التنفيذي لمصانع “تيسلا موتورز”، المرتبة الثانية في قائمة أغنى عشرة رجال في العالم وفقًا لمجلة “فوربس” الأمريكية، بإجمالي ثروة بلغت نحو أكثر من 151 مليار دولار أمريكي.
عمل إيلون ماسك في العديد من الشركات المختلفة على مر السنين، والتحق في الأصل بجامعة ستانفورد، وأرجأ حضوره لإطلاق Zip2، وهي واحدة من أقدم خدمات الملاحة عبر الإنترنت، وتمت إعادة استثمار جزء من عائدات هذا المسعى لإنشاء X.com، وهو نظام دفع عبر الإنترنت أصبح فيما بعد PayPal.
وبينما تم بيع كلا النظامين في النهاية إلى شركات أخرى حافظ “ماسك” على مكانته كرئيس تنفيذي ومصمم رئيسي لمشروعه الثالث: تقنيات استكشاف الفضاء (SpaceX)، والذي يهدف إلى جعل استكشاف الفضاء أكثر تكلفة.
اقرأ أيضًا: موقع Edmodo.. المنصة التعليمية الأشهر في العالم
في عام 2004 أصبح ماسك ممولًا رئيسيًا لشركة تيسلا موتورز؛ ما أدى إلى إعلانه بأثر رجعي كمؤسس مشارك ومنصبه الحالي كرئيس تنفيذي لشركة السيارات الكهربائية، وبالإضافة إلى خطها من السيارات الكهربائية، التي تشمل سيارات السيدان والمركبات الرياضية متعددة الأغراض (SUVs) و”Cybertruck” التي تم الإعلان عنها في عام 2019، تنتج تسلا أيضًا أجهزة تخزين الطاقة، وإكسسوارات السيارات والبضائع.
-
برنارد أرنو
يأتي الملياردير ورجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو؛ مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “لويس فيتون” المختصة ببيع السلع الفاخرة التي تتكون من سبعين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة، في المرتبة الثالثة بقائمة أغنى عشرة رجال في العالم، بإجمالي ثروة بلغت نحو 150 مليار دولار.
بدأ «برنارد أرنو» حياته المهنية كمهندس في شركة الإنشاءات Ferret-Savinel وتم ترقيته على التوالي إلى مناصب إدارية تنفيذية مختلفة قبل أن يصبح رئيسًا في عام 1978، وظل “أرنو” هناك حتى عام 1984، وعندما تولى إعادة تنظيم الشركة القابضة Financière Agache أعاد المجموعة إلى الربحية؛ حيث شرع في استراتيجية تطوير شركة المنتجات الفاخرة الرائدة في العالم، وفي هذه العملية أعاد تنشيط دار “كريستيان ديور” باعتبارها حجر الزاوية للمنظمة الجديدة.
-
بيل جيتس
يظل رجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس؛ مؤسس شركة “مايكروسوفت” بالاشتراك مع بول ألين _وقد صنع ثروته بنفسه ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بـ9% من الأسهم المطروحة_ هو الأشهر بين أثرياء العالم لكونه صاحب أكبر شركة برمجيات في العالم ومتفوقًا في مجال الابتكار التكنولوجي؛ حيث تبلغ ثروة جيتس نحو 124 مليار دولار.
أثناء التحاقه بجامعة هارفارد عام 1975 ذهب بيل جيتس للعمل جنبًا إلى جنب مع صديق طفولته بول ألين لتطوير برنامج جديد لأجهزة الكمبيوتر الدقيقة الأصلية، وبعد نجاح هذا المشروع انسحب جيتس من جامعة هارفارد في سنته الأولى واستمر في تأسيس Microsoft مع Allen.
بالإضافة إلى كونها أكبر شركة برمجيات في العالم تنتج شركة مايكروسوفت أيضًا خطها الخاص من أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وتنشر الكتب من خلال Microsoft Press، وتوفر خدمات البريد الإلكتروني من خلال خادم Exchange الخاص بها، وتبيع أنظمة ألعاب الفيديو والأجهزة الطرفية المرتبطة بها.
اقرأ أيضًا:
كل ما يجب معرفته عن نظام تشغيل أبل iOS 15.. تحديثات مبتكرة
هواتف ذكية أقل من 500 دولار.. تقنيات مذهلة لا تكسر الميزانية
استغلال مواقع التواصل في التوظيف.. نتائج فعالة