قالت الدكتورة أسماء الزهراني؛ عضو مجلس الشورى السعودي، إن إعلان «الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020 » جاء استجابة للدور الذي تضطلع به المملكة في النهوض بمعايير حقوق المرأة في العالم العربي، وهو الدور الذي بدأته المملكة بالانقلاب على المنظور الضيق لحقوق المرأة، الذي ترسخ بفعل موروث اجتماعي مخالف لما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحاء، ومعيق عن الوفاء بمتطلبات الحياة المدنية الحديثة.
وأضافت “الزهراني”؛ في تصريح لـ «رواد الأعمال»، أن المملكة أطلقت مشروعًا عالميًا لتحرير المدونة الحقوقية للمرأة من انحرافات فكرية تسببت بها منظورات غير عادلة ولا إنسانية للمرأة، خلال التاريخ القديم والحديث، وفي الفكر الشرقي والغربي، وهو يستمد قوته وشرعيته من المبادئ التي نزلت بها الشرائع السماوية لحقوق الإنسان، كما فصلّها القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، وتحظى المرأة بحيز واسع في تلك المدونة؛ إذ لم تغفل الشريعة بمصادرها أدق تفاصيل حاجات المرأة لتعيش حياة سوية وتحقق ذاتها، ويأتي اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية ليعزز هذا المشروع ويبرزه نموذجًا تنويريًا بامتياز.
وتابعت: إن هذا الإعلان يلفت النظر إلى التجربة المميزة للمرأة السعودية في مسيرتها الحثيثة نحو النجاح وإنجازاتها التي تحققت خلال الفترة الماضية للمرأة السعودية على مختلف الأصعدة. فمحليًا: استطاعت المرأة أن تتقدم في الأدوار القيادية بالمؤسسات الخدمية الكبرى، كما أُفسح لها المجال لتبرز قدراتها وتسهم في قيادة مشاريع التحول الوطني، وريادة الأعمال.
وعلى النطاق العالمي، وضعت المرأة السعودية بصمتها في الثقافة والإبداع الفني والفكري، وساهمت في تغذية الأرشيف العربي والعالمي في العلوم الإنسانية، كما سجلت اسمها في كشوف الاكتشافات العلمية الرائدة في الطب والعلوم التطبيقية، أما في المجال السياسي، فالمرأة السعودية شغلت أدوارًا في مؤسسات عالمية؛ حيث اضطلعت بمناصب في لجان الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات العالمية. والقائمة تطول إن أردنا توثيق الأسماء النسائية السعودية اللامعة في مختلف الحقول.
واختتمت الدكتورة أسماء حديثها مؤكدة أن المرأة السعودية تطمح لأن تقدم مزيدًا من الأدوار في التنمية الوطنية، مضيفة “أرجو أن تتحرر تجربة المرأة العربية والسعودية، في العمل والعطاء، من قيود المنظور الذي يجعل دائرة التنافس مع الرجل حدًا ضيقًا لإنجازاتها وسقفًا منخفضًا لطموحاتها، وعلى العكس أرجو أن تتحرك المرأة وفق قدراتها الفردية ومواهبها الفكرية الذاتية.
اقرأ أيضًا:
شيرين العبد الرحمن: دعم المرأة السعودية تجاريًا عزز مشاركتها في الاقتصاد