تأسس الاتحاد السعودي لكمال الأجسام في مارس 2019م؛ ليكون المظلة الموحدة للعبة واللاعبين، وليسهم في تنمية رياضة كمال الأجسام، وتعزيز مكانة المملكة العالمية من خلال المشاركات في الميادين والمحافل الرياضية.
ومن خلال هذا الحوار مع رئيس الاتحاد السعودي لكمال الأجسام الكابتن؛ أسامة الرميان، نتعرف على هذه اللعبة ودور الاتحاد في تعزيزها..
- كيف ترى أهمية الاستثمار الرياضي؟
الاستثمار الرياضي مهم جدًا، خاصة وأن معظم التركيبة السكانية للمملكة من الشباب، كما أن لديها أندية كثيرة، لكن لا يزال الاستثمار الرياضي في مرحلته الأولى، ولاتزال نسبة المشتركين في الصالات الرياضية قليلة، وإن كان هناك فرص كبيرة في زيادة نسبتهم مع زيادة الوعي بأهمية ممارسة الرياضة.
وحاليًا، تجد الرياضة اهتمامًا كبيرًا من الحكومة؛ بالتوجه لإنشاء ملاعب، وألعاب رياضية، وأجهزة تدريب عضلي مجانية في النوادي والحدائق العامة؛ كنوع من الاستثمار في الإنسان، وتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة.
وبالنسبة للقطاع الخاص، هناك استثمارات كبيرة في المجال الرياضي، فلدينا سلسلة أندية وصالات ألعاب على مستوى كبير، ومسابح، وملاعب، وأجهزة رياضية حديثة؛ ما يجعلها من بين الأفضل في العالم، علاوة على وجود منافسة قوية بين الصالات والأندية تصب في صالح المستخدم، الذي تتوفر له جودة أعلى، وأسعار أقل.
- ما أهمية ممارسة الرياضة من وجهة نظرك؟
الحكمة تقول: “العقل السليم في الجسم السليم”؛ فالإنسان النشيط دائمًا، يكون متقد الذكاء حاضر الذهن، أكثر نشاطًا في العمل، بعكس الكسول، كما أن تكوين المدن السعودية وتباعدها عوَّد المواطن على ركوب السيارة، وعدم ممارسة رياضة المشي في التنقل من مكان لآخر.
- كيف ترى واقع رياضة كمال الأجسام في المملكة؟
هذه اللعبة موجودة مُنذ زمن، وكان يديرها قبل لجنة خاصة بكمال الأجسام، ولكن لم يكن لدينا اتحاد للعبة، إلا أنه تأسس في مارس 2019م؛ حيث أتشرف بتكليفي كأول رئيس له. وبمجرد تأسيسه، شاركنا في بطولات قوية – بفضل الله – كان لها صدى عالمي طيب، فقام الاتحاد الدولي لكمال الأجسام باستضافتنا في بطولة إسبانيا، وكرمت بميدالية التميز من رئيس الاتحاد الدولي للعبة للمجهودات والتميز، فكانت لفتة طيبة منهم.
إقبال كبير من الشباب
- ما مستوى اللعبة ومدى الإقبال عليها من الشباب؟
المستوى كبير جدًا، وعدد اللاعبين كبير؛ ولكن كان عدم وجود مظلة تجمعهم ممثلة في اتحاد رسمي للعبة، حرمهم كثيرًا من المشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، لكن مع تأسيس الاتحاد سيكون أمامنا مشاركات كثيرة في الأولمبياد والبطولات العالمية.
- وماذا عن البطولات المحلية؟
الحمد لله، أسسنا مؤخرًا بطولتين محليتين: الأولى بطولة المملكة لكمال الأجسام للاعبين السعوديين فقط، والأخرى مفتوحة للاعبين من جميع الجنسيات المقيمة.
مشاركات محلية ودولية
- كيف يمكن الارتقاء بلعبة كمال الأجسام؟
لدينا خطط كثيرة للمشاركات المحلية والدولية في مجموعة بطولات للظهور على مستوى العالم، ولدينا خطط لاستقطاب لاعبي كمال أجسام من جميع أنحاء العالم من خلال بطولة عالم للمحترفين سنويًا برعاية الاتحاد الدولي لكمال الأجسام، لكنها في طور الإعداد.
ونسعى لجذب وتأهيل الشباب السعودي الراغب في الانخراط في اللعبة؛ من خلال دورات تدريبية تُنظم بالتعاون مع معهد إعداد القادة؛ حيث يوفر الاتحاد مدربين على مستوى عالٍ.
رعاية المواهب
- ما دوركم في رعاية المواهب؟
هذا من صميم عملنا؛ إذ يتواصل الاتحاد مع كافة الأندية والصالات داخل المملكة لاكتشاف المواهب، والارتقاء بها، مع التواصل مع الاتحادات خارج المملكة لمد جسور التواصل وتبادل الخبرات للارتقاء باللعبة في السعودية.
ونحن بصدد توقيع اتفاقية مع اتحاد الجامعات لكمال الأجسام؛ للتعاون في اكتشاف المواهب من بين الطلاب، وتأهيلهم وتدريبهم للمشاركة في البطولات المحلية والدولية.
- ماذا عن مشاركة المرأة في اللعبة؟
أدخلنا المرأة في لعبة كمال الأجسام في لعبة القوة البدنية، وفيها ثلاثة تمارين ضغط الصدر، ورفع الميتة، وتمرين القرفصاء، وننظم مسابقة سنوية تشارك فيها المرأة، كما ننظم دورات تدريبية للفتيات تحظى بإقبال كبير منهن.
- كيف ترى مستقبل اللعبة؟
المستقبل مبهر في ظل رؤية 2030 التي أولت الرياضة اهتمامًا كبيرًا، كما أن رياضة كمال الأجسام تلقى اهتمامًا كبيرًا، يجعلنا أكثر تفاؤلًا.
اقرأ أيضًا:
المنتج الإعلامي مالك العنقري: لدينا احترافية عالية لكن ينقصنا الدعم المالي لإنتاج أفلام سينمائية
نبيلة الزعاقي مؤسسة “مطبخ بنت الشمال”: شغفي بالطبخ قادني لريادة الأعمال
خالد العمرود: “توصل كوم” يخدم الشركات الناشئة والأسر المنتجة