أكد أحمد الطويان؛ مدير مركز الإعلام الجديد بوزارة الخارجية السعودية على أهمية الدبلوماسية الرقمية التي حققت نجاحات كبيرة، ما جعل دول كبرى كالولايات المتحدة تستخدمها لإحداث التأثير المرجو والوصول للعالم أجمع بسرعة وانتشار.
وأشار “الطويان” – في حديثه بجلسة “الصوت الرسمي والتفاعل الاجتماعي” التي عقدت ضمن فعاليات منتدى مسك للإعلام بالقاهرة – إلى تجربة الخارجية السعودية مع الدبلوماسية الرقمية، حيث قامت بتأسيس مركز الإعلام الجديد الذي يعد أحد أذرع وزارة الخارجية السعودية للتواصل مع الشباب والعالم، موضحًا أن المركز يستخدم أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ويقوم بصناعة المحتوى بنحو٣٠ لغة عالمية، لتوصيل رسالة دبلوماسية السعودية وتاريخها وثقافتها لكل شعوب العالم، مشيرًا إلى عظم التحدي الذي يقوم به شباب سعودي واعد، يجتهد لتوصيل الرسالة الدبلوماسية لجمهور متغير ومتعدد اللغة ومتنوع الثقافة، فضلًا عن اختلاف طريقة وآليات التواصل من شعب لآخر ومن بلد لأخرى.
وأكد “الطويان” حرص الخارجية السعودية على التواصل مع الشباب والشعب السعودي، وهو أمر لا يقل أهمية عن التواصل مع الخارج، إذ لا يمكن أن ينجح التواصل مع الخارج دون نجاح التواصل الجيد مع الداخل، مشيرًا إلى حرص الخارجية السعودية على استخدام الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي ومخاطبة الشباب بلغتهم، إذ أن المملكة دولة شابة ونسبة الشباب هي النسبة الأكبر.
وأشار “الطويان” إلى مبادرة “شاشة الخارجية” ، التي أطلقها المركز، مؤكدًا أنها لاتنافس القنوات المتخصصة، ولكن جاءت من منطلق “تكلم حتى أراك”، فنحن نريد التعبير عن أنفسنا ورسالتنا، وأكد أنه من غير المطلوب أن تقوم المؤسسات الحكومية بمنافسة أو القيام بعمل الإعلام المتخصص، ولكن دورها هو مكمل ومساعد ورافد للقنوات الإعلامية المتخصصة، ولا يمكن لها أن تنازع أهل الاختصاص وتسحب البساط منهم، ولكن دورنا تحفيز وتمكين المبادرات الحكومية واستخدام القوى الناعمة في تحقيق رسالة الدبلوماسية، فنحن في المملكة نشهد توسع وتطور في استخدام الدبلوماسية الشعبية للتعبير عن ثقافة وحضارة المملكة.
ودعا “الطويان” جميع الدبلوماسيين للحاق بالركب، واستخدام الدبلوماسية الرقمية فى توصيل رسالتهم بشكل سريع ومباشر للجمهور المستهدف، لافتًا إلى أنه بالماضي كان ذلك يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا وقد تصل الرسائل مشوهة ومتأخرة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على أصول وتقاليد العمل الدبلوماسي.