حكى للشباب قصته الملهمة عبر مؤتمر ” قدوة” :
((لا قيود على الطموح )) عبارة اتخذها الكثير من المتفوقين والناجحين عنواناً لحياتهم فوصلوا الى ما سعوا اليه متحدين جميع صعوبات الحياة ومعوقات المجتمع ، فيما كانت عنواناً بارزاً لقصة المهندس السعودي “هاني رجب” الذي بدأ حياته كحارس أمن عرفه الناس بقيمه وأخلاقه وجديته في العمل.
الحكاية والقدوة عبر مؤتمر الرياض
مطلع الأسبوع الجاري عُقد في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات مؤتمر قدوة والذي يسعى لتأسيس “منصة ملهمة باعثة لدوافع النجاح والأمل” عبر عرض تجارب وممارسات ونماذج متنوعة لشخصيات سعودية وعربية تميزت باتخاذها القيّم الحميدة والمبادئ الرصينة نمط حياة ، وكان القدوة المهندس “هاني رجب” من على المسرح يروي قصته للأجيال، فيقول بدأت حياتي كحارس أمن ولكن الطموح والمثابرة والرغبته الكبيرة في تحقيق الاهداف مكنتني من كسر حاجز الخجل والفشل حيث استطعت – بفضل الله تعالى- تحقيق نجاحات متتالية من خلال مواصلة تعليمي داخل السعودية وخارجها حتى أصبحت – اليوم- مديراً لإدارة الفعاليات في وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات.
حارس أمن طموح
يمضي ” رجب” في حكايته قائلاً: “كنت قد عملت في وظيفة حارس أمن، وهي وظيفة بسيطة جداً في إحدى منتجعات مدينة جدة، وكانت تلك الفترة فترة بناء للشخصية ومرحلة التخرج من الكلية التقنية من مدينة الباحة، حيث أن الشخص منا يحتاج إلى مبلغ مالي ليكمل أموره الحياتية والمعيشية، فكانت الوظيفة المناسبة وقتها لأني لم أُقبل في أيّ من الوظائف المناسبة لشهادتي وقتها إلا أنه بعد مرور خمسة أشهر التحقت بإحدى شركات الاتصالات في مدينة جدة، براتب يصل إلى أربعة أضعاف ما كنت أتقاضاه في وظيفة الأمن المتواضعة .
ويضيف : تدرجت في وظيفتي في مجال itc حيث أكملت مرحلة الهندسة وانا على رأس العمل وبعد ذلك أكملت مرحلة الماجستير في التسويق مع برنامج الابتعاث، بإجازة من عملي بدون راتب كي أعود لعملي وأطور فيه، بالإضافة إلى العديد من الدورات المتقدمة، وشهادات الدبلوم المتخصصة، من أجل تطوير الذات والإرتقاء في المجال الوظيفي.
واستذكر رجب إحدى المواقف في مسيرته عندما كان عضواً في الصفوف الأولى الغير قيادية يوماً ما في إحدى الجمعيات الخيرية بمدينة جدة، وبعد اتقاني لمجال التسويق والإعلام الرقمي عدت لهم من باب رد الجميل لها لأنها مدرستي الأولى في التطوع والأعمال الخيرية، ففاجأني المسؤول فيها بعرض وظيفي جزئي، فأخبرته بأن أجري عالي ولا أعتقد بأن يتم الموافقة عليه، فتم التفاوض على مكافأة شهرية قريبة مما أردته وعملت لديهم جزئياً في نفس مجال النصيحة والارشاد الذي قدمته لهم يوماً ما.
اتقان العمل يصنع النجاح
يمضي رجب في قصته قائلا اتصل عليّ شخص أنا لا أعرفه ولا أعلم من هو وطلب مني ادارة تنظيم وترتيب فعالية لمركز الأمير سلمان للشباب، في عام 2012 وهي فعالية لتكريم الفائزين من رواد الأعمال من خلال جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأفضل رواد الأعمال حينها، وكان الشخص هو معالي الأستاذ بدر العساكر، وأصبحت من بعدها متعاوناً نشطاً مع مركز الملك سلمان للشباب، وهي مدرستي التي تخرجت منها وقدمت لي الكثير في مجال تمكين الشباب وتطويرهم في الحياة والمهارات.
الشباب وقود المستقبل
ويؤكد المهندس هاني رجب في الختام أن الشباب هم وقود المستقبل ولا يكون هناك مستقبل دون التطوير المستمر والتدريب وان لا يقف الشاب عند نقطة معينة معلناً الاستسلام للظروف ، مشيراً الى ان قيادة المملكة تتطلع الى شباب قوي متعلم واعٍ حتى تتحقق رؤية المملكة 2030، داعيا الى الاطلاع على تجارب الاخرين والتعرف على نماذج متنوعة لشخصيات سعودية وعربية تميزت باتخاذها القيّم الحميدة والمبادئ الرصينة نمط حياة.