رغم رفض من حوله فكرة مشروعه إلا أن سطام الشعلان بدأ يبحث ويطلع على أنواع وتعليمات الغسيل، ثم أتخذ قراراً وأستأجر موقعاً واشترى ثلاث مغاسل للملابس ووضعها في بيته، وجلب جميع أنواع الملابس المستعملة وطبق ما تعلمه وبدأ يعلم موظفيه آلية الغسيل وأسس مشروعه، وبعد سلسلة نجاحات متلاحقة للمشروع أيقن أنه مضي في الطريق الصحيح، حسب إفاداته في الحوار التالي.
- كيف كانت بداياتك؟
الفكرة عبارة عن نموذج أخذته أثناء دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأضفت عليه نموذج المغاسل الألمانية وطبقته بما يتواءم مع المجتمع السعودي. وقد كانت هذه الفكرة في ذهني منذ أن تخرجت من الجامعة؛ ولكن لم تسمح الظروف في تنفيذها إلا بعد أربعة عشر سنة، وقد استشرت الأهل والأصدقاء ووجدت الكل يرفضها ما عدا زوجتي وأحد أبناء عمي ولكني أصررت على المغامرة، وعندما بدأت طرحنا آلية الخدمة التي تقدمها المغسلة؛ وهي عبارة عن تقديم الغسالة والماء والصابون للزبون وهو يغسل وينشف ملابسة بنفسه مقابل أربعة ريال للكيلو.
- كيف كان تقبل المجتمع؟
عندما بدأت أصبت بصدمة في الشهر الأول بعدم الإقبال فلم يدخل في المحل إلا أربعة زبائن خلال شهرين، فقررت تحويل العمل إلى مسارين مسار يقوم الموظف بغسل ملابسك في ماء وصابون يتغير مع كل زبون، ثم يكوي الموظف الملابس أو يصففها ورغم أن السعر أعلى من الأخر ولكن هذا جعلنا نكسب زبائن، ومسار ذاتية الخدمة وقد حددنا فيه أيام معينة نقدم بها هذه الخدمة وبدأنا نشاهد اقبال الزبائن عليها بشكل أكبر.
- ما هي الفئة المستهدف من الزبائن ؟
كانت الفئة المستهدفة هي فئة العزاب ولكن تفاجأت بعد فترة أن هناك كثير من الزبائن تحضر من جميع الأماكن في الرياض، وكذلك عوائل تحضر بأنفسها للغسيل بأنفسها حيث يرغبون في الاشراف على ملابسهم بأنفسهم وكذلك رغبتهم بالنظافة وكذلك الحرص على السرية في بعض الملابس فنحن لا نضع ملصقات على الملابس، ومن اجل الحصول على ثقة الزبائن فجميع أنحاء المغسلة مصورة فيديو ومعروضة للجميع كذلك فإن الملابس مراقبة فلا مجال لضياع أي ملابس؛ لأنه لدينا كاميرات تراقب تنقلاتها.
- أنت اليوم عراب في مجال الغسيل ما هي نصائحك للزبائن ؟
أنا دائماً أقول: إذا اشتريت ملابس فيوجد معها نصائح للغسيل؛ لكن وللأسف أن غالبية الأشخاص ترمي الملابس؛ لأنها لم تتبع الطرق المناسبة للغسيل فالغسيل يشتمل على أنواع منها: الغسيل في الماء البارد ومنها الماء الدافئ ومنها ما هو غير قابل للغسيل بالصابون أو التجفيف. وأنصح الجميع بأن يغسل في المغاسل التي تأخذ الدورة الكاملة للغسيل التي مدتها 45 دقيقة ولا يسمح بأقل من هذا الوقت.
ما هي خططكم المستقبلية ؟
نطمح لافتتاح مغسلة من 40 إلى 60 متر فقط تخدم الحي ويوجد بها ست غسالات مع المكبس، وعامل واحد وتعمل على مدار اليوم كما نخطط لإضافة مسار أخر هو خدمة خاصة عبارة عن سيارة مخصصة تحضر إلى المنزل للاستلام والتسليم يتم طلبها مع مراقبة ملابسك عن طريق التطبيق الخاصة بالمغسلة.
- كيف وجدت الإجراءات الحكومية أثناء افتتاح فروعك ؟
كان تعاملي من أجل الحصول على رخصة مغسلة ملابس مع وزارة التجارة والبلدية وكذلك الدفاع المدني وكانت إجراءاتهم سهلة ومسيرة، حيث أن الاجراءات تعتمد التكنولوجيا كشرط واضح، وقد سعيت إلى تطبيقها من نفسي من أجل الحفاظ على سلامة المغسلة و ملابس الآخرين.
- كيف ترى مستقبل ريادة الأعمال في السعودية ؟
تعد ريادة الأعمال رافداً مهماً لأي نظام اقتصادي؛ لذا أصبح لها تأثير اقتصادي بارز، كما صارت جزء من أي اقتصاد مستدام للدول المتقدمة؛ إذ نرى اليوم أصحاب المشروعات الناشئة، مصدراً حقيقياً لدعم تلك الاقتصاديات. وفيما يخص المملكة فهي تسعى إلى توفير فرص عمل مناسبة للمواطنين عبر دعم ريادة الأعمال، وبرامج الخصخصة، والاستثمار في الصناعات الجديدة، ومساعدة رواد الأعمال على النجاح عبر وضع أنظمة ولوائح أفضل، وتمويل أكثر يسراً، وشراكات دولية أكثر، وحصة أكبر للشركات المحلية من المشتريات والمنافسات الحكومية، ودعم الأسر المنتجة التي أتاحت لها وسائل التواصل الحديثة فرصاً تسويقية واسعة من خلال تسهيل الفرص لتمويل المشروعات متناهية الصغر.