تؤكد الحقائق العلمية والاقتصادية أنَّ نجاح أية خطط تنموية، مرهون بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص، فالفرصة الآن سانحة لشراكة حقيقية بين طرفي المعادلة؛ وهما قطاع الأعمال، والقطاع الحكومي؛ بدعم ومباركة من خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص على دعم الصناعة، وتطوير الأعمال، وتوفير فرص الرخاء والعيش الكريم للمواطن، وخلق فرص وظيفية أمام الشباب.
إنَّ المشاريع الضخمة التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين لتمضي بالمملكة إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة، والمدن الاقتصادية الجديدة التي أعطى إشارة البدء بإنشائها، ستغير الطبيعة الديموجرافية للبلاد، وتدخل مدنًا جديدة إلى خريطة العالم بسرعة هائلة.
ولاشك في أنَّ إطلاق هذه المشروعات التنموية يعطي دلالة واضحة على أن المملكة ملتزمة بتنفيذ خططها الاستثمارية، وتمهد لمستقبل أفضل غير مرهون بتقلبات الاقتصاد العالمي.
فعندما تتكرر زيارات خادم الحرمين الشريفين لمناطق المملكة، فإنَّ تلك الزيارات تحمل دلالتين هامّتين: إحداهما تتعلّق بإصراره -حفظه الله- على تقوية جسور التلاقي والتواصل مع شعبه الوفي، والثانية لا تتوقف فقط على متابعة مشاريع تنموية ضخمة، جرى تدشينها في زيارات سابقة، وإنّما أيضًا تدشين مزيد من المشاريع الجديدة؛ ما يعني أن عجلة التطوير الإنمائية في مملكة الخير والإنسانية ماضية قُدمًا في طريقها لتحقيق أهدافها الكبرى، بنقل المملكة من طور الدول النامية، إلى مصاف الدول الصناعية المتقدّمة، والارتقاء بالمستوى المعيشي والحضاري للمواطن إلى أرقى المستويات، مع التمسك بالعقيدة السمحة، والدين الإسلامي الحنيف، اعتدالًا، وتسامحًا، كمحرّك حقيقي للانطلاقة السعودية في مرحلة النهوض الشامل التي يحياها الوطن في ظل حكم عادل ورشيد، يضع هموم المواطن في مقدمة أولوياته.
إن تدشين المليك المفدى للمشروعات التنموية والصناعية في ينبع، التي تربو استثماراتها على 45 مليار ريال، من شأنه جذب مزيد من الاستثمارات المحلية، والأجنبية، وتوطين الصناعات المتنوّعة في منطقة المدينة المنورة؛ الأمر الذي لا يعني فقط أن المسيرة السعودية المباركة ماضية في اتجاه تحقيق أهدافها في البناء والإعمار والتطوير بوتيرة متسارعة، بل تنعكس أيضًا إيجابيًّا بشكل مباشر على المواطن، بما تتيحه من توفير مزيد من الوظائف، وتوسيع أطر المرافق الخدمية، وتحقيق النمو والرخاء والازدهار لهذا المواطن.
نعم لهذه الجهودات الرائدة والإنجازات المتميزة التي تحمل معها الخير، والتطور لكل مجال، ولاسيَّما لرواد الأعمال.