أكد متعب البدران؛ خبير الفرنشايز إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – شهد العديد من الإنجازات الاقتصادية، أهمها إصلاح البنية التحتية من خلال تنويع الاستثمارت ومصادر الدخل، وترشيد الإنفاق الحكومي، وخصخصة بعض القطاعات، والعمل على توطين بعض الصناعات المتطورة، وسعودة بعض القطاعات، ومحاربة الفساد المالي والإداري.
وفيما يخص الامتياز التجاري، تم طرح مسودة لقانون الفرانشايز، تعتزم الحكومة طرحه قريبًا، سيكون تطبيقه دافعًا للشركات العالمية لدخول السوق السعودي، كما يدفع أيضًا العديد من الشركات السعودية لمنح الفرنشايز داخل وخارج المملكة.
ويضيف أن من أهم إنجازات قطاع الفرنشايز، تنظيم معارض في هذا المجال في بعض مدن المملكة، وظهور مؤسسات وشركات سعودية متخصصة فيه لمساعدة المستثمرين وأصحاب الشركات على الدخول فيه كمانح أو ممنوح، وارتفاع عدد العلامات التجارية الوطنية المانحة للامتياز التجاري بشكل ملحوظ داخل وخارج المملكة.
وأكد البدران” أن رؤية ٢٠٣٠ ليست اقتصادية فحسب، بل أيضًا لتطوير وطننا ككل بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، وما يتواكب مع تطورات العصر، وتحسين نمط حياة المواطن والمواطنة، وتفعيل دورهم بالمجتمع بشكل أكبر، والمساهمة في تطوير قدراتهم وإمكانياتهم، مشيرًا إلى أن الرؤية عملية إصلاح شاملة لاعتمادها على ثلاثة محاور وهي: (المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح).
وأضاف أن الحكومة حرصت على أن يكون دعم الامتياز التجاري أحد أهم أنشطة “منشآت” ، والتي نجحت في تنظيم معارض وورش عمل فرانشايز خلال الفتره الماضية، منوهًا إلى أنه بالرغم من أن أهم ركائز رؤية 2030 زيادة نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلا أن معظم أهدافها- كتسهيل تدفق استثمارات القطاع الخاص، ورفع مستوى التنافسية، وتعديل الأنظمة ذات العلاقة بتسهيل بيئة العمل، ورفع كفاءة إنفاذ العقود، وتسهيل وتسريع عملية منح التراخيص لأصحاب الأعمال، وتطبيق المعايير العالمية المتبعة قانونيًا وتجاريًا، ووضع بيئة جاذبة للمستثمرين- تصب في صالح الفرانشايز بشكل مباشر وغير مباشر.
تحديات
ويرى “البدران” أن أهم التحديات التي تواجه قطاع الفرانشايز في المملكة هو توجه العديد من العلامات التجارية السعودية الى منح الامتياز التجاري دون خبرة أو معرفة ودون استشارة أو عدم ملاءمة العلامة التجارية لمنح فرنشايز؛ إذ يجب توافر شروط وضوابط للعلامة التجارية لتمنح الفرنشايز؛ ما يضر المانح والممنوح.
وأوضح أن التغلب على هذه التحديات مرتبط بتوعية أصحاب العلامات التجارية بأضرار منح الفرنشايز دون خبرة أو مهارة، أو استعانة بخبراء ومستشارين، وتوعية المستثمرين بمدى قدرة المانح قادرًا على منح الفرنشايز من عدمه.
ويؤكد أن رواد الأعمال هم أساس بناء العلامات التجارية الناجحة؛ وذلك من خلال شغفهم وطموحهم وجديتهم نحو الابتكار والنجاح والتطوير، فمن الصعب وجود هذه السمات في أي موظف؛ لذلك تميل الشركات الاستثمارية إلى الدخول في شراكات مع رواد الأعمال، كما تفضل كثير من العلامات التجارية الناجحة منح الفرانشايز لرواد الأعمال لما لديهم من عزيمة وطموح.