يتمتع رجل الأعمال المعاصر بقدرة كبيرة على بناء شبكة علاقات مميزة تمكنه من النجاح الشخصي والتجاري، فبناء شبكة علاقات من أهم المهارات الشخصية لرجال الأعمال، ومن المهم للغاية بالنسبة لهم الاتصال والحضور القوي في النظام البيئي؛ مايساعدهم على بناء علاقات قوية مع رجال أعمال آخرين من مختلف الفئات العمرية والجنسية والمجالات ذات الاهتمام.في عصر التواصل، من غير الطبيعي أن يحد رجل الأعمال نفسه بالبقاء محليًا فقط، حتى إذا كان نشاطه التجاري مخصصًا للمجتمع المحلي، فهناك فعاليات دولية تربط رجال الأعمال في جميع أنحاء العالم، يؤدي حضورها إلى التواصل مع مستثمرين ومدونين من جميع أنحاء العالم؛ ما يوسع من رؤية رجل الأعمال، ويحسن من نهج عمله، ويحسن من شخصيته.لن يشعر رواد الأعمال فقط بالإلهام والتحفيز بعد حضور أحداث محددة أو لقاءات، بل يحصلون على فرص استثنائية إذا ما عرفوا كيف يقيمون علاقات مع مستثمرين محتملين أو شركاء عمل، وخلق أفكار وتطويرها.
ويمثل الاقتراب من شبكات الأعمال جزءًا لا يتجزأ من عمل رجل الأعمال الناجح؛ لذا عليه وضع خطة بأهداف محددة للاستفادة من هذه الشبكات بأن يعرف متى، وأين، ولماذا هو ذاهب إلى حدث ما؟، وما أهدافه؟ وما الذي يريد تحقيقه؟. إن إدارة الوقت بالنسبة لرجل الأعمال مهم جدًا، فيجب أن يكون لديه رؤية واضحة ومحددة، وخيارات تحقق له أكبر قدر من المزايا لشركته. ولا يكفي أن يكون رجل الأعمال حاضرًا فقط، بل يجب أن يكون نشطًا، وأن يقدم قيمة للآخرين بحضوره، وأن يجعلهم في حاجة للبقاء على اتصال به، كما يجب أن يستمر هذا التواصل بعد الحدث بحيث يبقى على اتصال مستمر، على أن يبني علاقات قوية ومثمرة. إذا لم يكن رجل الأعمال متأكدًا من كيفية الحصول والاستفادة من التواصل ، فهذه بعض النصائح التي تتيح له بناء شبكات علاقات ناجحة:
1. مساعدة الآخرين: اهتم بما يفعله الآخرون وساعدهم، إذا كان ذلك بإمكانك، فمن المرجح أن تكون علاقتك بهم دائمة. وعادةً، لا تتم معظم الصفقات في الاجتماعات الأولى. يمكنك ربط منْ تعتقد أنهم قد يستفيدون من بعضهم البعض، ولاتتراجع عما يمكنك تقديمه لمساعدة الآخرين.أعطِ- دون توقع- أي شيء في المقابل. عندما تقدم مساعدتك ووقتك، فأنت لا تقابل الأشخاص المثيرين للاهتمام فحسب، بل تتعلم أيضًا كيفية حل المشكلات.والفائدة من ذلك أنه من خلال انخراطك مع الآخرين، يمكنك مساعدتهم على الحكم على شخصيتك وقدراتك، فيصبحون لاحقًا جزءًا من شبكتك.
2. الثقة في عملكإذا كنت ملتزمًا بعملك، فستكون بالتأكيد في طريقك إلى بناء قاعدة اتصال قوية كخبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن وجود القدرة على التحدث بصراحة وثقة عن مجال خبرتك، سيساعدك في أن تكون أكثر نجاحًا.
3. تنظيم الوقت: بناء شبكة مهنية قوية يستغرق وقتًا؛ لذلك يجب بذل جهد لجدولة ذلك النشاط، فالتعرف على الناس يشبه تجميع قطع “البازل” ؛ لأن كل اتصال تقوم به، يساعد على بناء صورة لحياتك المهنية. ابحث عن طرق فعالة للوصول للناس، واجمع عنهم المعلومات لبناء صورة واحدة كبيرة تتيح لك الازدهار. ولا تنسَ مقاطعة من يتسمون بالسلبية، ولا يدفعونك إلى الأمام.
4. استخدام مواقع التواصل الاجتماعي: القدرة على السماح لآخرين بالعثور عليك بسهولة، جزء من التواصل؛ وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي- Facebook و Twitter و LinkedIn – التي تتيح لك سهولة التواصل مع الآخرين؛ ما يتيح لك البقاء على اطلاع بما يبحث عنه الناس، ويجعل الناس يرون إنجازاتك؛ وبالتالي تغريهم للاتصال بك. ومن المهم في هذا المقام، أن تنشيء مدونة احترافية للتفاعل بقوة مع رفاق الأعمال والمستثمرين؛ ما يوفر كثيرًا من الوقت الذي كان يمكنك إهداره في السفر.
5. تظيم المؤتمرات: إذا وجدت صعوبة في القيام بالخطوة الأولى نحو التواصل على المستوى الشخصي، ففكر في تنظيم فعاليات ومؤتمرات لهذا الغرض؛ فذلك يوفر لك فرصة اللقاء بكثير من الأفراد في مكان واحدة، ويسهل تعرفك على من ترغب. ركز اهتمامك على أفضل عشرين بالمائة ممن قابلتهم لقيمتهم بالنسبة لك. حاول أن تحصل على أكبر عدد ممكن من نقاط الاتصال مع هؤلاء الأشخاص: تناول فنجان قهوة في مؤتمر، أو ملاحظة مكتوبة بخط اليد، أو بريد إلكتروني شخصي، أو تغريدة.
6. المتابعةبمجرد أن تلتقي بشخص ما وتتبادل بطاقات العمل أو تتواصل على LinkedIn، فلابد من المتابعة معه من أجل علاقة ناجحة، فالتفاعلات المتعددة هي مفتاح بناء روابط ناجحة، حتى لو بإرسال رابط إلى مقالة شيقة عبر البريد الإلكتروني لجعلك أكثر قربًا.