حاوره: عبد الله القطان
على الرغم من تخرجه في مجال القانون، فضّل فيصل عبد الله الكبريش الاتجاه إلى العمل الحُر، وتابع رحلتهُ الناجحة بإصرار وعزيمة، فهو من مؤسسين مطاعم “يروبرجر” في مدينة أبها، حيث بدأ في افتتاح أول فرع في عام 2013م واتبعهُ فرعين آخرين، ويتجهُ الآن لمنح الفرنشايز على مستوى السعودية والعالم. رواد الأعمال اِلتقت الكبريش في حوار حول مسيرتهِ العملية وأسرار نجاحهِ، وهو لم يتعد الاثنان وعشرون ربيعاً.
*حدثنا أكثر عن دراستك و ما سبب توجهك لريادة الأعمال؟
– عمري 22 عام تخرجتُ في جامعة الملك خالد تخصص قانون، ثم اتجهتُ إلى مجال ريادة الأعمال، وسبب توجهي لهذا المجال يعود إلي خلفيات أُسرية، فمنذ كنت صغيراً وأنا موجود في بيئة عمل تجارية، فجدي ووالدي كان مصدر رزقهما التجارة و قد غرسا فينا أساسيات التجارة، ففي أثناء دراستي في المرحلة الجامعية قدم لي والدي فرصة مثلت نقطة تحول في حياتي، كانت عبارة عن مبلغ من المال طالبا مني شق طريقي في مجال التجارة، وكانت تلك بداية اتجاهى إلى مجال العمل الحر.
*المهن المرتبطة بالمطاعم غالباً لا يعمل بها السعوديون، كيف وجدت تقبُل المجتمع لمهنتك؟
– الحمد لله من اليوم الأول لافتتاح المطعم كنت أول العاملين في الفريق، كنت أُقدم الطعام واعمل على الطهي، فليس عيب أن يعمل الإنسان في أي مهنة مباحة شرعاً وعلي عكس ما يتوقع البعض فقد وجدت احتراماً وترحيباً من قِبل الأهل والمجتمع.
*المنافسة في مطاعم (البرجر) قوية اليوم، ماذا تقدم من تميُز يوفر لك الاستمرارية؟
– لدي نظرة لا أعلم إذ يتفق عليها الجميع؛ إن في الوضع الاقتصادي الراهن لن يصمد إلا المتميز الذي يمتلك صنعه تجعله يقف على قدميهِ، فنحن نرى أن لدينا المنتج النهائي الذي نقدمه للناس، بسعر منافس وجودة عالية، وتعامل راقي مع الزبون من قِبل فريق العمل، فنحن نجود بما نملك ونتطلع للمزيد للوصول إلى العالمية، فقد دخلنا إلى السوق في عام 2013م وكانت تسود أزمة في السوق السعودي وكان اغلب الناس ينصحنا بعدم دخول السوق في هذا الوقت، ولكن منتجاتنا أثبتت نفسها واستطعنا الاستمرار.
*هل يوجد لديكم خدمات الكترونية وخدمات توصيل؟
– قريباً سوف نطلق تطبيق خاص بالمطاعم يتم الطلب عن طريقه، وتتم مراقبة سرعة التوصيل عن طريق هذا التطبيق، ونستفيد منه في عرض جميع منتجاتنا.
*السعودية تتجه إلى الانتقال في الاعتماد على القطاع الخاص بماذا تنصح رواد الأعمال؟
– أنصح الشباب وأقول لهم: هذه فرصتكم وإذ لم تأخذ الفرصة الآن سوف تختفي من بين يديك، فحكومتنا تقدم لنا جميع التسهيلات والفرص والتمويل، وهناك العديد من المؤسسات الحكومية التي تقدم التمويل و يحتاجون فقط إلى دراسة جدوى واضحة وهدف واضح، أما العواقب فالتجارة جميعها مخاطرة فيجب أن تخوض التجربة لكي تنجح وإن لم تخاطر لن تنجح.
*ما هي اشتراطاتكم لطالبي الفرنشايز؟
– لدينا ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الفرع الواحد بمقابل خمس وستون ألف ريال للهوية و7% من المبيعات السنوية، وبالمقابل نقدم لك تدريب مدة شهر، وعينه لتصميم الديكور ونقدم كُتيّب الخلطات، ودعم لوجستي بالنسبة للمواد والاستشارات ومتابعة شهرية من قِبلنا.
القسم الثاني: فرنشايز المناطق وهذا بمبلغ مائة وستون ألف ريال، وحد أدنى فتح ثلاثة فروع وما فوق، وهنا تكون رسوم الامتياز6% من المبيعات السنوية، ونقدم نفس الخدمات و الدعم الذي سبق ذكرهُ.
القسم الثالث: الفرنشايز الدولي بمبلغ خمسة وتسعون ألف دولار لخمسة فروع كحد أدنى وما فوق، وتكون نسبة رسوم الامتياز 4%.
*أنت خريج قانون كيف تري الإجراءات القانونية للفرنشايز؟
– لا يزال نظام الامتياز التجاري جديد في المملكة العربية السعودية، فقد أُطلق النظام عام ١٤٣٧ه تحديداً ولم يتم ممارسته بكثرة حتى الآن.
أما بالنسبة للإجراءات القانونية في الفرنشايز فقد وضعنا عقود تحمينا وتحمي الممنوح نفسهُ، بخصوص الامتياز التجاري.